خطة لجذب مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة لمصر ومؤسسات عالمية مثل «فيديليتي» للاستثمار بالسوق
«سندي»: مصر فرصة جيدة تمت دراستها بعناية
«مليتى»: «سنتحرك أسرع زى ما الحكومة هتتحرك»
يسعى بنك الاستثمار الإقليمى «أرقام كابيتال» لاقتحام السوق المصري عبر مجموعة متكاملة من الخدمات المالية تتضمن إدارة الأصول وبنوك الاستثمار والملكية الخاصة والسمسرة وذلك قبل نهاية العام الجاري.
ويستهدف البنك الذى يمتلك 700 عميل مؤسسى عالمى جذب مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة لمصر سنوياً مع بدء العمليات الكاملة خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال مائدة مستديرة على ضفاف النيل مع الإدارة التنفيذية لشركة أرقام بقيادة سامى سندى، رئيس مجلس الإدارة الذى حصل على دراسته من جامعتى أوكسفورد وهارفارد، ورياض ميليتى، الرئيس التنفيذى، ودينيس ويجسمولر، الرئيس التنفيذى للعمليات إلى جانب راضى الحلو، وشريف حشمت اللذين تم تعيينهما مؤخراً لقيادة عمليات أرقام للوساطة المالية فى مصر.
وقال سامى سندى، رئيس أرقام كابيتال، إن مصر سوق رئيسي ويمثل فرصة جيدة، تمت دراستها بعناية من الناحيتين الاقتصادية والقانونية خلال الفترة الماضية، ويدعم ذلك الإرادة السياسية والتوجه الحكومى الذى يعمل لتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار فى السوق.
ورداً على سؤال حول الإطار الزمنى لضخ الاستثمارات والتعامل فى السوق المصرى قال رياض مليتى: «ممكن نتحرك أسرع زى ما الحكومة هتتحرك» وتمتلك «أرقام» قاعدة مساهمين قوية تضم كريسينت بوينت المدعومة من رئيس مجلس إدارة أرقام وبنك الإمارات دبى الوطنى ومؤسسة التأمينات الاجتماعية فى الكويت وقطر للتأمين، ومجموعة فونتوبيل السويسرية إلى جانب عائلات إقليمية بارزة والإدارة التنفيذية.
وتدير «أرقام» عملياتها من خلال مكاتب عدة دول بالمنطقة أبرزها مصر والإمارات، وتسعى للحصول على أنشطة بنك استثمار متكامل فى السعودية وتركيا قريباً والتوسع بمنطقة القرن الأفريقي.
وبحسب «مليتى»، فإن تركيا وجنوب افريقيا تجذبان ما يزيد على 50 مليار دولار لكل منهما من وجودهما على مؤشر الأسواق الناشئة بوزن يصل إلى 5% فى الوقت الذى تقل فيه نسبة مصر عن 1%، وهو ما يقلل الانتباه لها، ولكن هذا يحمل فى طياته فرصاً كبيرة إذا زادت النسبة على ذلك، وهو ما نسعى اليه. «مليتى» يؤكد أن هذا السعى يجب أن يدعمه مساعدة من الحكومة فى عدة محاور أبرزها تسهيل تحويل الدولار، وتعويم العملة بشكل كامل وتحمل الألم الوقتى الناتج عن هذا التعويم لتحقيق استفادة أكبر فى المستقبل القريب من خلال جذب الاستثمارات.
أضاف أن الحكومة عليها ان تقلل العائد على أدوات الدين الحكومى تدريجياً للمساعدة على توجيه جزء من الودائع البنكية نحو اقراض القطاع الخاص لانعاش الاقتصاد.
وطالب كذلك الحكومة بتنفيذ مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورأس المال المخاطر Venture capital.
فيما قال «سندى»، إن مصر بحاجة كذلك لمزيد من عمليات الخصخصة لتعميق السوق وزيادة حجم التداول ورأس المال السوقى من أجل جذب شركات عملاقة للاستثمار فى مصر على وزن « فيديليتي».
اضاف أن اسواقاً شبيهة بمصر مثل إندونيسيا تقدم مميزات ضريبية للشركات التى تقيد فى سوق الأسهم، وليس اعفاءات، وذلك بهدف إغراء الشركات للقيد فى البورصة. ويتوقع «مليتى»، أن يحقق الاقتصاد المصرى نمواً بنسب تتراوح بين 6 و8% إذا تم تنفيذ الإصلاحات التى تقوم بها الحكومة حالياً بشكل سريع.
وفيما يتعلق بقطاع الوساطة فى مصر والذى يعد أول استثمارات أرقام كابيتال فى السوق، قال راضى الحلو وشريف حشمت، إنه يجرى العمل على انجاز البنية التحتية للعمليات والحسابات وانظمة المراجعة الى جانب استقطاب الموارد البشرية الى جانب الاستثمار فى التكنولوجيا من اجل بداية قوية للشركة قريباً. وقال الحلو، إننا سنعمل على اضافة مستثمرين ومؤسسات جدد عبر تسويق السوق المصرى من اجل استفادة شركته والسوق ككل.
وذكر «حشمت»، أن الاستثمار فى التكنولوجيا هو توجه الشركة الأم من أجل خلق البيئة المناسبة التى تغطى احتياجات المؤسسات الخليجية والدولية والمستثمرين ذوى الملاءة المالية.
وحول الطرح العام لأرقام كابيتال قال «سندى»، إن شركته عينت مستشاراً مالياً هو روتشيلد من أجل دراسة كافة الخيارات امام الشركة من اجل جذب اموال تستخدم فى خطتها التوسعية. واضاف انه يأمل فى الوصول لقرار بشأن هذه الخيارات خلال الخريف المقبل، والتى قد تتضمن طرحاً عاماً أو خاصاً أو أى خيارات أخري.