قال المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، اية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء إن طهران لن تقبل “المطالب” من القوى العالمية خلال المفاوضات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي المختلف عليه، واستبعد أن يدع المفتشين يجرون مقابلات مع العلماء الذريين.
وتعد تلك التعليقات التي أُذيعت مباشرة على التلفزيون الحكومي اليوم الأحدث في سلسلة التصريحات التي صدرت خلال الاسبوعيين الماضيين بشأن عمليات التفتيش، في ظل العد التنازلي للموعد النهائي للتوصل لاتفاق في 30 يونيو، وبالتالي حسم المواجهة التي استمرت 10 سنوات بسبب نشاطات طهران النووية.
وقال خامنئي: “لن نستسلم أبدا… ولن نقبل المطالب غير المعقولة… ولن تسمح إيران بالتواصل مع علماءها”، وأضاف “لن نسمح بانتهاك خصوصية علمائنا النووين أو أي قضية أخرى ذات أهمية”.
وقال خامنئي، صاحب الكلمة الأخيرة في أي اتفاق مع إيران، الشهر الماضي إنه لن يسمح بـ “إجراءات تفتيش غير عادية” على نشاطاتها النووية، وقال إن المواقع العسكرية لن يتم تفتيشها.
ويراقب المفتشون التابعون للأمم المتحدة المنشآت النووية الإيرانية بشكل متكرر، في حين اشتكت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من صعوبة الوصول للمواقع والمعدات والوثائق والأشخاص ذوي الصلة بالقضية.
ويقول المسئولون الغربيون – حسبما ورد في تقرير لوكالة أنباء “رويترز” – إنه ينبغي على إيران التعاون بشكل أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا كانت ترغب التوصل في اتفاق دبلوماسي أشمل مع القوى الكبرى، مما سوف ينهي تدريجيا العقوبات المعوِقة ماليا على الدولة.
وقال خامنئي إن إجراء مقابلات مع علمائنا بمثابة استجواب، وأوضح إنه لن يسمح باستجواب أبناء الدولة الأعزاء أصحاب هذه المعرفة الثمينة.
ومن المزمع ان يتقابل المتفاوضون من إيران والقوى الغربية في فيينا اليوم لمحاولة تسوية الخلافات المتبقية، بما في ذلك توقيت تخفيف العقوبات، ومستقبل برنامج البحث والتطوير الذري الإيراني.