«قاسم»: انخفاض الدعم وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وقرارات «المركزى» أبرز الأسباب
توقع محمد علاء عبدالكريم، رئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات التابعة لوزارة الصناعة، استمرار تراجع الصادرات للشهر الخامس على التوالى منذ بداية العام الجارى.
وأضاف عبدالكريم، فى تصريحات لـ«البورصة»، أن موجة التراجع التى أصابت الصادرات منذ بداية العام الجارى مدفوعة بالتوترات السياسية فى بعض الدول العربة «العراق، ليبيا، السودان وسوريا»، التى كانت تعتبر من أهم الأسواق التصديرية بالمنطقة لكنه لم يحدد نسبة التراجع فى صادرات مايو.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار نولون الشحن وانخفاض دعم الصادرات أثرا على الصادرات خلال الربع الأول من العام الجارى.
وطالب أن تشهد الفترة المقبلة الارتقاء بجودة المنتج المحلى لضمان دخوله للأسواق الأوروبية التى تعتمد فى المقام الأول على المواصفات والجودة.
وشدد على ضرورة قيام المجالس التصديرية بزيادة البعثات الترويجية للخارج لفتح اسواق جديدة وعدم الاعتماد على السوق العربى فقط.
كانت الصادرات تراجعت %21 حتى نهاية ابريل الماضى وسجلت 6.2 مليار دولار مقابل 8 مليارات دولار خلال الفترة نفسها العام الماضى.
قال محمد قاسم، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة إن تراجع الصادرات خلال الفترة الماضية يعود إلى عدة عوامل منها ارتفاع تكلفة المنتج المصرى بعد ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز والعمالة ما أدى إلى زيادة سعر المنتج النهائى ما يؤثر على قدرته التنافسية أمام إنتاج الدول الأخرى.
أضاف قاسم أن قرار البنك المركزى بوضع حد أقصى للإيداع 10 آلاف دولار يومياً و50 ألف دولار شهرياً أثر سلباً على استيراد المواد الخام اللازمة للتصنيع، بالاضافة إلى انخفاض الصادرات التى تعتمد على الغاز كالأسمدة بجانب عدم استقرار الأسواق التى كانت تعد من اهم الأسواق أمام المنتجات المصرية مثل ليبيا وسوريا والعراق بسبب الاضطرابات السياسية والامنية بها.
أوضح قاسم أن عدم صرف مستحقات المصدرين وتراجع المساندة التصديرية %50 يعد من أهم العوامل التى ساهمت فى تراجع الصادرات، وتوقع استمرار التراجع خلال النصف الثانى من العام الجارى.
وقال وليد هلال، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن المجلس يعمل على زيادة حجم صادراته ليعود إلى معدلاته السابقة قبل حالة التراجع العامة التى ضربت قطاع التصدير فى مصر مؤخراً، وتضمنت خطة المجلس لزيادة صادراته فتح أسواق تصديرية جديدة بدول أفريقيا والدول العربية وروسيا وكازاخستان ودول الاتحاد السوفيتى.
وأشار إلى بدء المجلس لمعارض بكينيا ونيجيريا واثيوبيا بعد رمضان لانعاش الصادرات، وتوقع هلال زيادة حجم صادرات المجلس الخاصة بشهر مايو مقارنة بالشهر السابق له رغم عدم تحقيق المستوى السابق لمواجهة التراجع، وقال إن هذا التحسن جاء بسبب إعادة فتح الأسواق التى كانت مغلقة بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية مثل السوق الليبى إلى جانب موسم رمضان وما يصحبه من زيادة فى حجم الصادرات.