حضور 35 شركة للسوق المصرى يعكس مدى الاهتمام به
الاقتصاد المصرى سيشهد تطوراً ملحوظاً خلال العامين المقبلين
حجم أقساط التأمين بـ”جراسافوا” بلغ 7 مليارات يورو خلال 2014
سجلت مجموعة “جراسافوا” العالمية لوساطة التأمين المباشر وإعادة التأمين حجم أقساط على مستوى العالم بقيمة 7 مليارات يورو خلال العام الماضى.
وقال باتريك لوكاس، رئيس مجلس إدارة المجموعة لـ”البورصة”، إن حجم عمولات الشركة بلغ نحو 565 مليون يورو خلال الفترة نفسها.
أضاف “لوكاس” فى حوار لـ”البورصة”، أن حضور 35 شركة من كبرى الشركات الفرنسية لمصر يعكس مدى الاهتمام بزيادة الاستثمارات الفرنسية لمصر وتطلع العديد من الشركات للدخول فى السوق المحلى.
وتوقع أن يشهد السوق المصرى طفرةً فى حجم الاستثمارات خلال العامين المقبلين؛ نتيجة سعى الحكومة لتهيئة المناخ الاستثمارى وجذب المزيد من الشركات ورجال الأعمال.
أوضح “لوكاس”، أن فرنسا كانت حتى وقت قريب الشريك الخامس من حيث حجم الاستثمارات الأجنبية داخل السوق المصرى، وتعد فرنسا الآن سادس أكبر مستثمر بمصر بحجم استثمارت يبلغ نحو 3 مليارات يورو.
وشدد على رغبة العديد من الشركات الفرنسية فى المشاركة بالفرص الاستثمارية فى مصر، خاصة المشاريع المتعلقة بمحور تنمية قناة السويس.
وقال لوكاس: “الفرنسيون يرغبون بالاستثمار فى المشاريع اللوجستية وتطوير الطرق والبنية التحتية ومشروعات الطاقة المتجددة والاستثمارات الزراعية، حيث تمتلك الشركات الفرنسية خبرةً كبيرةً بهذه المجالات”.
أشار إلى تواجد أكثر من 140 شركة فرنسية فى مصر يعمل بها أكثر من 33 ألف مصرى، ما يعكس أهمية السوق المصرى بالنسبة لفرنسا.
وأوضح أن مصر تعد أكبر سوق لفرنسا بالشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حوالى 2.6 مليار يورو خلال العام الماضى بمعدل نمو 2.8%، مقارنة بعام 2013، منوهاً بأن الصادرات الفرنسية إلى مصر بلغت 1.6 مليار يورو بزيادة قدرها 17.2%.
وبحسب “لوكاس” فمن أبرز المشروعات الفرنسية بمصر مترو أنفاق القاهرة وشركة الاتصالات موبينيل ومصنع لوريال وسلسلة كارفور التجارية وعدد من مشروعات الطاقة ومواد البناء.
واعتبر حضور وفد من جمعية رجال الأعمال الفرنسيين “الميداف” إلى القاهرة الأسبوع الماضى للاطلاع عن قرب على الفرص المتعددة المتواجدة فى مصر والاستثمار بها بجانب الشركاء المصريين عاملاً مهماً لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمجموعات الاستثمارية الكبرى غير المتواجدة للعمل بالسوق المصرى.
وأشار لوكاس إلى حرص الوفد الفرنسى على زيارة قناة السويس للتعرف عن قرب إلى ما تم إنجازه خلال الشهور الماضية.
وكان الوفد الفرنسى قد قام بزيارة قناة السويس، الأربعاء الماضى، قبل نهاية زيارتهم لمصر والتى استغرقت ثلاثة أيام، حيث قام الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس باصطحاب ممثلى كبرى الشركات الفرنسية فى جولة داخل القناة.
وقال لوكاس، إن الوجود الفرنسى فى مصر طويل المدى ومتنوع بالشراكة فى العديد من القطاعات، كما أن ثقة الأجانب بالسوق المصرى عادت مرة أخرى.
ورحب لوكاس بالإجراءات الإصلاحية للحكومة المصرية لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب، ولاستعادة استقرار الاقتصاد الكلى وتحسين قدرته التنافسية فى الأسواق الدولية.
وأشاد بتواجد الشركات الفرنسية بمصر وقت الثورة وعدم مغادرة أى من تلك الشركات السوق المصرى على الرغم من الأوضاع الصعبة، بينما تتملكها الرغبة فى مواصلة استثماراتها بمصر.
وشدد لوكاس على نمو العلاقات الثنائية الفرنسية المصرية التى تزدهر بطريقة ديناميكية وإيجابية على حد وصفه، لافتاً إلى إمكانية تكثيف اللقاءات بين فرنسا ومصر، وعلى ضرورة قيام الدولة المصرية بالعمل على تقليل مدة اتخاد القرار فى قيام المشروعات لصالح الشعب المصرى.
وأكد رئيس مجلس الأعمال “الفرنسى- المصرى”، أن المجلس كثف جهوده لعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مصر من خلال اتصالاته المستمرة بالجانب المصرى وبالشركات الفرنسية.
وأوضح أن أبرز التحديات التى تواجهها مصر فى مجال الاستثمار هو سرعة العمل على انتخاب مجلس تشريعى فى أقرب وقت، لاكتساب السوق المصرى المزيد من الثقة وتقنين قانون الاستثمار الموحد وضمان استمرارية العمل به.