فؤاد أمين: مفاوضات مع “البترول” لشراء الإنتاج بالأسعار العالمية.. ومخاطبة “الأهلي” لتمويل المشروع
120 مصنعاً متوقفاً بالمدينة نتيجة عدم توفر الغاز وندرة العمالة وزيادة الواردات
مصانع المنطقة مازالت تدفع إتاوات لـ”العرب” لحماية استثماراتهم
مخاطبة “الصناعة” لفرض رسوم حماية علي واردات الملابس التركية والصينية
مذكرة لـ”الإسكان” لنقل مهام تخصيص الأراضي لأجهزة المدن بدلاً للتنمية الصناعية
يخطط عدد من مستثمري مدينة 15 مايو، لإنشاء مصنعاً لإنتاج السولار من مخلفات البلاستيك والإطارات الهالكة، علي مساحة 5 أفدنة، باستثمارات مبدئية 50 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة.
وقال فؤاد أمين، رئيس جمعية مستثمري 15 مايو وشركة “جرافكو” للفرش الكربونية، إن المستثمرين الراغبين في إنشاء المصنع، بدأوا التفاوض مع وزارة البترول، لشراء كامل الطاقة الإنتاجية للمصنع- 40 طناً يومياً- بالأسعار العالمية وليست المحلية.وأوضح أمين في حوار لـ”البورصة” إن المستثمرين حصلوا مؤخراً علي موافقة مبدئية من نائب وزير الإسكان علي تخصيص الأرض، بعد الانتهاء من إعداد دراسة الجدوي الخاصة بالمشروع.
وأضاف أن مجموعة المستثمرين عرضوا علي البنك الأهلي تمويل المشروع، وأبدي ترحيبه، لكنه ينتظر الانتهاء من دراسة الجدوي، وإعلان وزارة البترول موافقتها علي شراء المنتج بالكامل.
ومن المقرر أن يسند المستثمرون إعداد دراسات جدوي المشروع، لمكتب استشاري كندي بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة، وذلك فور موافقة وزارة البترول علي شراء المنتج، وفقاً لأمين.في سياق متصل أشار رئيس الجمعية إلي توقف 120 مصنعاً من إجمالي 170 مصنعاً بالمدينة نتيجة أزمات الصناعة، وفي مقدمتها ما وصفه بالطلبات المجحفة للجهات المانحة للتراخيص خاصة الدفاع المدني والذي يشترط موافقته لاستخراج رخصة التشغيل.
وأضاف أن مستثمري المنطقة يعانون من صعوبة التعامل مع هيئة التنمية الصناعية، نتيجة البيروقراطية الشديدة وتأخر اتخاذ قرارات التراخيص، علي الرغم من نقل الحكومة تبعية أراضي النشاط للتنمية الصناعية بدلاً من المجتماعات العمرانية، للتيسير علي المستثمر.
وتفتقر مصانع المنطقة الصناعية بمدينة 15 مايو للعمالة المدربة في القطاعات الصناعية الموجودة في المدينة، ما يضطر المصانع لعدم العمل بكامل طاقتها الإنتاجية.وأشار إلي أن المصانع تضطر لدفع الإتاوات المفروضة من قبل العرب لحماية مصانعها، نتيجة غياب التواجد الأمني في المدينة، ما يشكل عبئاً مادياً علي أصحاب المصانع.
ولفت إلي أن المنطقة لم تدخلها خطوط للتليفونات-حتي الآن-، ما ترتب عليه عدم وجود خدمات Internet في المنطقة الصناعية الثانية.
وقال إن المنطقة تعاني أيضاً من الانفجار المتكرر لمواسير المياه المتهالكة، وما يصاحبها من أضرار بالغة علي المصانع، وكذا تعاني من عدم إدخال الغاز الطبيعي، مشيراً إلي أن أحد مصانع المنطقة قام بإدخال الغاز علي نفقته الخاصة بتكلفة بلغت 1.5 مليون جنيه ما أدي لتوقف المصانع.
وأضاف أمين أن إنخفاض أسعار الملابس الواردة من الصين وتركيا، وعدم وجود حماية جمركية تسبب في إفلاس وإغلاق العديد من مصانع المنطقة.
وانتقد رئيس الجمعية قرار البنك المركزي بتحديد سقف إيداع الدولار بـ50 ألف دولار شهرياً و10 آلاف يومياً، وقال إن السياسات المصرفية المفروضة تسببت في مشاكل كثيرة إضافية عند استيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج.
وأضاف أن المصانع تضطر للجوء لتدبير العملة من السوق الموازي بأسعار مرتفعة عن مثيلاتها في البنك المركزي لاستيراد احتياجاتها، ما ضاعف أعباءها المالية.
وقال إن الارتفاعات المستمرة في أسعار صرف الدولار تشكّل عبئاً كبيراً علي المستورد، وتنعكس علي ارتفاع أسعار المنتج النهائي، وصعوبة المنافسة في الأسواق العالمية وعرقلة التصدير.وتعكف جمعية مستثمري 15 مايو علي إعداد مذكرة لوزير الإسكان، للمطالبة بعودة جميع الصلاحيات والتراخيص وتخصيص الأراضي إلي أجهزة المدن بدلاً من هيئة التنمية الصناعية، وفقاً لأمين، الذي قال إن الجمعية تعد مذكرة أخري لوزير الصناعة لفرض رسم حماية علي الملابس المستوردة من الصين وتركيا لحماية المنتج المحلي.
وحول شركة “جرافكو” المتخصصة في إنتاج فرش الكربون، قال أمين الذي يرأس مجلس إدارة الشركة، إنه كان يستهدف إضافة خط إنتاج جديد باستثمارات 4 ملايين جنيه العام الماضي، لكن بطء وصعوبة إنهاء التراخيص من هيئة التنمية الصناعية والدفاع المدني أرجأ الاستثمارات.
وأوضح أمين إن استثمارات “جرافكو” في السوق المحلي تبلغ نحو 8 ملايين جنيه، وإنها تعد ضمن أحدي شركتين عاملتين في مجال الفرش الكربونية في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الشركة تعمل علي تصنيع جميع منتجات الكربون والجرافيت التي تحتاجها مصانع الأسمنت، المستهلك الأول للفرش الكربونية، وكذلك مصانع الحديد والصلب والألومنيوم والبلاستيك.
وتستخدم “الفرش” الكربونية بجميع أنواعها في المحركات، والمساطر الكربونية و”الريش” الخاصة بالضواغط الهوائية “الكومبريسور”، والجلب و”الاويل سيل” الكربونية بمختلف أنواعها ومشغولات الجرافيت وحوامل الفرش الكربونية.
وتعاقدت الشركة مؤخراً مع شركات “حديد عز، المراكبي للصلب، الشرقية للدخان، وكانيكس للألمونيوم”، لتوريد الفرش الكربونية الفترة المقبلة.