«غنيم»: 157 مصنعاً فقط تعمل حالياً و435 بانتظار الكهرباء ونقص شديد للمرافق
أعلنت الدكتورة عبلة عبداللطيف، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، الانتهاء من أعمال البنية التحتية لمنطقة «الألف مصنع» فى القاهرة الجديدة بنسبة 95%.
وقالت عبداللطيف، إن المنطقة جاهزة للافتتاح، بعد أن تأجل موعد افتتاحها والذى كان مقرراً له 30 يونيو الماضي؛ بسبب العمليات الإرهابية التى ضربت القاهرة وسيناء.
لكن مستثمرى المنطقة رفضوا التسليم بجاهزية المنطقة للافتتاح، مؤكدين أن الترفيق لا يزال حلماً بعيد المنال عن أجزاء كبيرة من أرض المشروع.
«البورصة»، حاورت اللواء فتحى غنيم، رئيس جمعية مستثمرى ومصنعى القاهرة الجديدة، الذى قال إن المنطقة الصناعية تتسع لحوالى 1600 مصنع، منها مشروع الألف مصنع، وهى منطقة للصناعات الصغيرة لا تتعدى مساحة المصنع الواحد بها 300 متر.
وكشف أن حوالى 157 مصنعاً فقط هى التى تعمل حالياً.. وهناك حوالى 435 مصنعاً تقريباً جاهزة للتشغيل فور توصيل التيار الكهربائي، وباقى المشروع ما زال فى مرحلة التشطيبات النهائية.
ولفت غنيم، إلى أن باقى المنطقة الصناعية يعمل بها حوالى 150 مصنعاً من إجمالى 600 فى قطاع الصناعات المتوسطة، بمساحات تتراوح بين ألف و10 آلاف متر مربع، ما يعنى توقف 450 مصنعاً بالمنطقة الصناعية.
ويبلغ إجمالى حجم استثمارات المدينة نحو 20 مليار جنيه.
وأرجع غنيم أسباب توقف المصانع، إلى تدهور أوضاع البنية الأساسية فى المنطقة الصناعية، ونقص محولات الكهرباء، وتدهور شبكات الصرف الصحي، وعدم توفير الصيانة الدورية لها، وخدمة التليفونات الأرضية وضآلتها بالنسبة لحجم المنطقة الصناعية، إذ لا يوجد أكثر من 50 خط تليفون أرضياً لـ50 مصنعاً فقط، بخلاف تردى حالة الطرق وعدم رصفها أو تمهيدها.
وأضاف «غنيم»، أن تدهور أوضاع البنية الأساسية، أثر بشكل كبير وملحوظ، وتسبب فى تراجع مبيعات المصانع، بسبب إحجام أصحاب وسائل النقل عن دخول المنطقة الصناعية لسوء حالة الطرق.. وبالتالى صعوبة تسويق المنتجات وارتفاع تكلفة نقل البضائع.
وأوضح أن أعمال المرافق فى منطقة الصناعات الكبيرة والمتوسطة لا تزيد على 30%، بينما منطقة صناعات الورش الصغيرة، لم تستكمل أعمال المرافق بها.
ولفت إلى أن مصانع المنطقة تعمل فى العديد من المجالات أهمها الصناعات النسيجية والغذائية، والخرسانة، والرخام، وصناعات الكيماويات.
وأشار غنيم إلى أن الجمعية تعكف فى الوقت الحالى على إعداد مذكرة لوزير الكهرباء ضد شركة «ايلجيكت» المنوط بها استكمال أعمال البنية الأساسية الخاصة بالكهرباء، لتقاعسها عن العمل منذ عام 2011 بسبب تعثرها المادي.. الأمر الذى يعطل استثمارات بملايين الجنيهات فى انتظار توصيل الكهرباء للمصانع.
كما تعد الجمعية شكوى إلى رئيس الهيئة العامة للصرف الصحى بالقاهرة، إذ كان قد أصدر تعليمات بحل فورى لمشاكل الصرف الصحى فى المدينة منذ 2007.. لكن لم يتم اتخاذ أى خطوات جادة لحل هذه الأزمة حتى الآن، لافتاً إلى أن الجمعية تعد كذلك شكوى لوزارة الاتصالات لتوفير خطوط للتليفونات تكفى 1600 مصنع وليس 50 مصنعاً فقط.
وأضاف رئيس جمعية مستثمرى القاهرة الجديدة، أن هناك عروضاً استثمارية كثيرة من عرب وأجانب، تفوق حجم الاستثمارات الحالية، لكن المستثمرين تراجعوا عن هذه الخطوة فور معاينة المدينة بسبب تدهور البنية الأساسية.
وقال: «حتى الآن لم يتم تحديد موعد افتتاح مشروع الألف مصنع الذى كان مقرراً افتتاحه فى 30 يونيو الماضى.. وتم تأجيله بسبب الأحداث الإرهابية التى وقعت فى القاهرة وشمال سيناء فى ذلك الوقت، متوقعاً أن يتم افتتاح منطقة الألف مصنع بالتوازى مع محور قناة السويس، المقرر افتتاحه بداية أغسطس المقبل».
وبصفته رئيس مجلس إدارة تكنوميديا، قال إن الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة، إنشاء خطوط إنتاج جديدة لعدادات المياه والكهرباء الديجيتال، إذ تجري، حالياً، مفاوضات مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ووزارة الكهرباء، لمعرفة ما إذا كانت الدولة ستقوم بشراء المنتج بالكامل أم سيتم طرحه فى السوق المحلي.
وبدأت «تكنوميديا جروب» الإنتاج فى 2006 كأول مصنع قطاع خاص للعدادات فى مصر، باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية لصهر وصب النحاس إلى جانب الاختبارات الأتوماتيكية وخطوط المعايرة، بالتعاون مع «أيترون فرنسا».
وحققت الشركة مبيعات خلال السنوات الخمس السابقة تجاوزت 1.5 مليون عداد، تم تصنيعها وفقاً للمواصفات العالمية.
وتورد منتجاتها فى مجالات شبكات المياه وأعمال الكهرباء والإنشاءات المدنية.
أوضح غنيم أن الشركة تدرس إقامة مصنع للخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء، وتعمل الشركة فى الوقت الحالى على إنهاء الإجراءات الخاصة بالمشروع مع وزارة الكهرباء. لذلك لم يتم التوصل للتكلفة الاستثمارية النهائية حتى الآن.