تعرف على أفضل 4 أجهزة للقراءة الإلكترونية
حقوق الملكية الفكرية وجذب الاستثمارات أبرز تحديات مشروعات المحتوى الناشئة
«راوى»: مليون جنيه الحد الادنى لبدء مشروع محتوى عبر الإنترنت
«إقرأ لى»: الهواتف الذكية تمثل 80% من مستخدمى الخدمة
الكتاب المطبوع أم الإلكترونى أيهما تفضل؟ كثيرون يفضلون الأول الذى يحوى العديد من المميزات أهمها مساعدة القارئ على الاطلاع فى أى وقت وأى مكان، بل يصل الأمر إلى استمتاع البعض بلمس الكتاب وشم الرائحة المميزة لأوراقه وحمله فى حقائبهم الخاصة أينما ذهبوا، بدلاً من الضغط على بعض الأزرار التى لا تمثل لهم أى متعة فى القراءة
قالت هايدى فايد، مدير التسويق الإلكترونى بتطبيق «اقرأ لي»، إن الخدمة تُطلق بدون أى مقابل، فى حين يدرس فريق العمل تقديم بعض الخدمات داخل التطبيق بمقابل مادى بسيط أو إشتراك شهرى خلال العام المقبل، مؤكدة أن الفكرة مازالت فى مرحلة الدراسة.
وأشارت إلى أن «اقرأ لى» يحتاج إلى الدعم المادى خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد توقف الإعلانات على الموقع.
أردفت أن «اقرأ لى» يمتلك موقعاً إلكترونياً بجانب التطبيق الذى أطلقه على أجهزة الهواتف الذكية التى تعمل بنظام الاندرويد وأجهزة الايفون، وتتلخص الخدمة التى يقدمها التطبيق فى تحويل الكتب المقروءة إلى مسموعة عبر تسجيلها من خلال مقاطع صوتية بالتعاون مع عدد من المذيعين الشباب ليسهل على المستخدم عملية الاطلاع على الكتب.
اضافت فايد، أن «اقرأ لي» يضم أكثر من 350 ألف مستخدم، كما يستقبل 3 ملايين دقيقة استماع شهرياً تقريباً، مستهدفة تخطى حاجر الـ 4 ملايين دقيقة شهرياً.
وعن تقديم المحتوى عبر الإنترنت أوضحت، أن كلاً من الكتب الورقية والإلكترونية لها جمهورها، ولكن هناك بعض الشرائح التى تفضل الإلكترونية حيث تساعد القارئ على مواصلة التصفح فى أى مكان وأى وقت، وتعتبر هذه النقطة من أهم ما يميزها، فيما تفضل شريحة كبيرة شراء الكتب المطبوعة، لما لها من مميزات.
وعن المحتوى المسموع الذى يقدمه «اقرأ لى»، أكدت على عدة مميزات حيث يسمح للقارئ الاستماع لكتاب أو الرواية فى أى وقت وأى مكان وتقديمه بأسعار رمزية أو مجاناً، كما يسهم فى تنشيط خيال وذهن المستمع، مضيفة أن هذه العوامل تتجمع عند تقديم المحتوى المسموع بشكل احترافى وقدرة المذيع على الالقاء.
وقالت إن «اقرأ لي» يختار المذيعين وفقاً لعدة معايير منها إتقان اللغة العربية والقدرات الصوتية وطريقة الالقاء.
وأوضحت أن التمويل أكبر تحد يواجه فريق عمل «اقرأ لى» خلال الفترة القادمة، مضيفة أن مواجهة المشكلات التقنية التحدى الثانى الذى يحاول فريق العمل التغلب عليه دائماً.
وقالت فايد، إن «اقرأ لى» كان مهتماً فى البداية بتقديم كتب التنمية الذاتية، والكتب ذات الصبغة السياسية والدينية، ولكن بدأ الاهتمام بالروايات حيث اطلق نحو 100 كتاب وقصة مستهدفاً 140 كتاباً نهاية العام الجاري.
وأكدت أن «اقرأ لي» يسعى دائماً للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، حيث قام بالتعاون مع دار الشروق لتسجيل كتبه، ويتطلع للتعاون مع أكثر من دار نشر وبعض الكتاب خلال الفترة المقبلة بعد الحصول على تمويل.
من جانبه قال محمود غُز، مؤسس موقع «راوى»، إن شركته تعرضت لأزمة مالية اضطرته للانسحاب من سوق ريادة الأعمال وتصفية الشركة بشكل نهائي، مُعللاً ذلك بعدم توافر الدعم المادى الكافى لاستمرار «راوى» فى السوق.
وأوضح أن الأوضاع السياسية عقب ثورتى 25 وعدم اتزان السوق وعدم توافر الدعم المادى المناسب كانت من أهم الاسباب التى دفعت «راوى» للانسحاب عقب ثورة 30 يونيو بـ6 أشهر فقط.
اردف أن مجال ريادة الأعمال عموماً يحتاج التمويل المستمر، ويحوى فرصاً استثمارية كبيرة فى مجال إنتاج المحتوى سواء المكتوب أو المقروء، مشيراً إلى أن رأس المال المعقول للشركات الناشئة لانتاج المحتوى يجب إلا يقل عن مليون جنيه.
وقال إن المواطن العربى لا يهتم بشراء المحتوى عبر الإنترنت، كما أن عدم توافر طرق للدفع عبر الإنترنت للمحتوى واستخدام الكريدت كارد يعتبر من أهم العيوب.
وأوضح عمرو حسين، مؤسس تطبيق « كشك كوميكس»، إن من أهم مميزات الكتب المطبوعة أنها تمنح القارئ حالة نفسية جيدة، خاصة لمن يفضل حمل الكتاب فى حقيبته الخاصة.
وأضاف أن القراءة التقليدية تمنح المستخدم تجربة ممتعة وشيقة، فى حين تمتلك الكتب الإلكترونية عدة مميزات منها مساعدة القارئ على التصفح فى أى وقت وأى مكان، والتواصل مع الأصدقاء ومشاركتهم الكتاب عبر منصات التواصل الاجتماعى، كما أن البحث عن الكتاب الإلكترونى لا يحتاج إلى وقت أقل من الذهاب إلى المكتبه لشرائه، كما يستطيع القارئ أن يتصفح صفحات الإنترنت والبحث عن أى كتاب بكل سهولة وفى وقت قصير، بالإضافة إلى أن التصفح عبر الإنترنت غير مكلف.
تابع حديثه قائلاً: «بينما يعتبر إهدار حقوق الملكية الفكرية من أكبر عيوب الكتب الإلكترونية».