وزير البترول: 5 سنوات فترة استرداد لـ«إينى» الإيطالية لنفقاتها
شعيب: 20 تريليون قدم مكعب يمكن استخراجها من الاحتياطيات المعلنة
تستهدف شركة «إينى» الإيطالية إنتاج من 2.5 إلى 3 مليارات قدم مكعب غاز يومياً من منطقة امتياز «شروق»، بعد الانتهاء من خطة تنمية منطقة الكشف الغازى بالمياه المصرية الإقليمية العميقة بالبحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الثلاث.
وقال شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية لـ«البورصة»، إن آبار الكشف الجديد (شروق) ستربط على الإنتاج خلال مراحل التنمية تدريجياً حتى بلوغ معدلات الانتاج القصوى.
وأشار إلى الاتفاق مع «إينى» الإيطالية على 5 سنوات فترة استراد لنفقاتها وفقاً للاتفاقية المبرمة، وقدرت استثمارات الشركة بنحو 7 مليارات دولار لتنفيذ خطة التنمية خلال ثلاث سنوات.
وقال إسماعيل، إن هذا الكشف المهم هو أحد النتائج الإيجابية للاتفاقيات البترولية التى تم توقيعها خلال العامين والنصف الماضيين، وسيسهم بشكل كبير فى توفير احتياجات السوق المحلى من الغاز الطبيعى.
وتمثل معدلات الإنتاج المتوقعة من امتياز شروق بالبحر المتوسط نحو 60% من اجمالى انتاج مصر، حالياً، الذى يبلغ 4.3 مليار قدم مكعب غاز يومياً.
وذكر محمد شعيب، الرئيس الأسبق للشركة القابضة للغازات «ايجاس»، وخبير الطاقة، إن الكميات التى يمكن استخراجها من الاحتياطيات المعلن عنها بمنطقة شروق بالبحر المتوسط تقدر بنحو 20 تريليون قدم مكعب غاز بما يمثل ثلثى اجمالى الاحتياطيات وفقاً لمعدل الاسترجاع بالمنطقة وهذا شيء جيد للغاية بحسب وصفه.
وأشار الى ان كشف الغاز بامتياز شروق التابع لـ«إينى» الايطالية هو أكبر كشف تجارى فى تاريخ اكتشافات الغاز فى مصر وبمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وفقاً للبيانات والمعلومات التى أعلنتها الشركة.
وأشار شعيب الى أن التأكد من الاحتياطيات سيتم عبر حفر آبار تقييمية ثم تنموية بمنطقة الامتياز «شروق».
وقال: «لكى نستطيع تحديد تأثير الكشف على مصر يجب أن نعلم ما هى احتياجات القطاعات المختلفة بالبلاد من الطاقة حتى عام 2030، مع مقارنته مع خطة انتاج الغاز حتى نفس الفترة».
واضاف شعيب ان الكشف الجديد سيقلص الفجوة بين انتاج واستهلاك الغاز ويخفض فاتورة الاستيراد ما سيقلل الضغط على احتياطيات البلاد من النقد الأجنبى.
وأوضح «إن نوعية الصخور الكربونية التى أعلن فيها الكشف بمنطقة البحر المتوسط لم ينتج منها غاز سابقاً فى مصر نهائياً والمفاوض المصرى دائماً يبحث عن مصلحة مصر فى صياغة الاتفاقات البترولية، وان شكل الاتفاق الذى ابرم مع إينى الايطالية جيد».
وتضمنت اتفاقية تنمية امتياز «شروق» الموقعة بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» وشركة «إينى» الإيطالية تجنيب 40% من قيمة إجمالى الغاز المكتشف لصالح استرداد استثمارات الشريك الأجنبى فى المشروع التى تشمل البحث والتنمية.
وأوضح حمدى عبدالعزير، المتحدث الرسمى لوزارة البترول فى تصريحات لـ «البورصة»، أمس، أن النسبة المتبقية بعد تجنيب مخصصات الاسترداد، وهى من إجمالى الإنتاج 60%، تتوزع بواقع 65% منها للحكومة المصرية و35% لـ«إينى» الإيطالية. وتؤول النسبة المخصصة لاسترداد نفقات الشريك الأجنبى للحكومة المصرية بعد استيفاء استثماراته وفقاً للاتفاقية الموقعة بين «إيجاس» و«إينى» العام الماضى.