3 مليارات جنيه تكلفة استثمارية لتنمية 1.2 مليون متر مربع فى 5 سنوات
250 مليون جنيه مبيعات مستهدفة العام المقبل بزيادة 100 مليون على 2015
تخطط شركة أبوسومة للتنمية السياحية لتطوير 1.2 مليون متر مربع من محفظة أراضيها بمشروع “سوما باي” خلال 5 سنوات مقبلة، كما تسعى لتحقيق مبيعات بقيمة 250 مليون جنيه العام المقبل بزيادة 100 مليون على مستهدف العام الجارى.
قال المهندس إبراهيم المسيرى، الرئيس التنفيذى لشركة أبوسومة للتنمية السياحية، إن الشركة تخطط لزيادة معدلات التنمية لمحفظة أراضيها بتطوير 1.2 مليون متر مربع لتضم مشروعات تجارية ومارينا وشقق إسكان سياحى يشمل 1500 وحدة سكنية بجانب 3 فنادق باستثمارات 3 مليارات جنيه.
وتمتلك “سوما باى” محفظة أراض مساحتها 10 ملايين متر مربع اشترتها من هيئة التنمية السياحة، وطورت 2 مليون متر مربع موزعة على المشروعات الفندقية و500 ألف متر مربع منها مخصصة لمناطق الخدمية.
أوضح المسيرى، أن الشركة تعتزم إنشاء 3 فنادق جديدة على شبه جزيرة “سوما باى” بالغردقة باستثمارات تقديرية 200 مليون دولار خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات.
أضاف أن الفندق الأول صمم ليضم 370 غرفة ووحدة فندقية موزعة بواقع 200 غرفة و170 شقة فندقية باستثمارات 70 مليون دولار، وتدرس الشركة التعاقد مع إحدى شركات المقاولات لديها سابقة خبرة فى مشروعات مماثلة على أن يعقبه طرح الفندقين الآخرين، وتصل تكلفتهما الاستثمارية إلى 130 مليون دولار.
لفت إلى أن الشركة تطرح مشروع سياحى فندقى للبيع خلال مشاركتها بمعرض سيتى سكيب العقارى، ويقام المشروع على مساحة 150 ألف متر مربع على شبه جزيرة “سوما باى” ، ويضم 250 وحدة فندقية بارتفاع 3 طوابق للمشروع بمساحات تتراوح بين 100 و300 متر مربع.
تابع أن الشركة لديها 8 ملايين متر مربع تستهدف تطويرها خلال 10 سنوات واستغلالها فى إقامة مشروعات سياحية وسكنية وترفيهية.
وطرحت الشركة تسويق مشروع “وادى جبال” السكنى الفندقى بمنطقة شبه جزيرة سوما باى، ويضم 120 فيلا بمساحات مختلفة، وباعت 80 فيلا بمتوسط الأسعار بين 1.5 و5 ملايين جنيه.
أضاف أن الشركة تسعى لتحقيق 250 مليون جنيه مبيعات العام المقبل لوحدات الإسكان السياحى بزيادة 100 مليون جنيه على المستهدف تحقيقه العام الجارى.
أشار إلى أن الشركة تمتلك 5 فنادق باسم سوما باى منها شيراتون سوما باى وكمبنسى وروبينسون ودى كاسادس ولاريزيدانس بمنطقة شبه جزيرة سوما باى بإجمالى 1500 غرفة فندقية، ويبلغ متوسط الإيرادات السنوية الإجمالية من الفنادق 400 مليون جنيه.
أوضح المسيرى أن معدل نمو الإشغالات بفنادق الشركة 30% خلال العام الجارى رغم الأوضاع التى تمر بها السياحة فى مصر، وتركز الشركة على السياحة الأوروبية الوافدة من دول الاتحاد الأوروبى خاصة ألمانيا، وتوقع ارتفاع الإشغالات إلى 40% العام المقبل.
وقال المسيرى، إن الشركة وقعت اتفاقية مع شركة ستاروود العالمية للفنادق والمنتجعات لادارة أحد فنادقها وإطلاق أولى علاماتها التجارية فى مصر بخليج سوما باى ليصبح أول فندق فى مصر وأفريقيا يحمل العلامة التجارية (ويستن).
كانت شركة ستاروود العالمية للفنادق والمنتجعات أعلنت يوليو الماضى عن اعتزامها زيادة عدد الفنادق فى مصر بإطلاق علامة “ويستن للفنادق والمنتجعات” التابعة لها فى خليج سوما باى بالغردقة فى محافظة البحر الأحمر، وبمقتضى الاتفاقية سيتم تغيير اسم الفندق من رينسانس دى كاسكيدز إلى ويستن سوما باى جولف آند سبا.
أشار إلى أن الشركة تدرس تمويل مشروعات تخطط لتطويرها عبر الاقتراض من البنوك خاصة، وتجرى مفاوضات جدية مع بنوك لتمويل مشروعات فندقية وتعادل مساهمة البنوك فى التمويل 50% من تكلفة المشروع.
ذكر المسيرى، أن سوما باى شركة مساهمة سعودية لبنانية مصرية، وتعمل فى القطاع السياحى فى مصر منذ 25 عاماً فى تطوير وإدارة الفنادق فى مدينة الغردقة بالبحر الأحمر.
توقع نمو القطاع السياحى فى مصر خلال الفترة المقبلة خاصة بعد الاستقرار السياسى والمشروعات الاقتصادية التى أعلنتها الحكومة، والتى تحفز المستثمرين بضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرى.
قال المسيرى، إن إعلان الحكومة عن تطوير مشروعات تنموية هو توجه مفيد ويحل مشكلة سعر الأرض كونها العائق الرئيسى للتنمية، وتسببت فى العديد من المنازعات القضائية بين مطورين ووزارة الإسكان إلى جانب توجيه كامل السيولة إلى التنمية بما يزيد من معدلات التطوير، ويسهم فى حل نسبى لأزمة السكن التى تطلب مساندة الدولة للمطورين بما تمتلكه من أراضٍ، وفى المقابل توظف الشركات طاقتها فى التنمية.
ذكر أن نقل تجربة المشاركة بين الوزارة والمطورين فى القطاع الفندقى سيواجه بصعوبة فى ظل حاجة الفنادق إلى مبالغ ضخمة خلال مراحل الإنشاء مقابل تأخر العوائد إلى ما بعد انتهاء التنفيذ وتشغيله فيما يمكن العمل بالشراكة بنجاح فى مشروعات القرى السياحية والوحدات المصيفية.
وأشار إلى أن السياحة الداخلية تمثل 10% من إجمالى إشغالات فنادق الشركة مقابل %90 من جنسيات ألمانية ونمساوية وسويسرية وتوجد مطالب من خليجيين للتوجه للغردقة، لكن عدم وجود طيران مباشر يتسبب فى عزوف النسبة الأكبر من الوافدين، ويحتاج نحو ساعيتن ونصف الساعة من دبى إلى القاهرة ومنه إلى الغردقة لمدة ساعة أخرى، ولكن مباشر من الخليج لن يستغرق نصف الوقت تقريباً.
لفت إلى أن الشركة بدأت تنمية محفظة أراضيها بالقطاع الفندقى بإنشاء 5 فنادق على خلاف توجه الشركات الأخرى التى تبدأ بالوحدات المصيفية، وتسعى لتطوير فنادق متخصصة عالمياً مثال فنادق لرياضات معينة مثل الغطس.
أضاف أن تنمية قطاع السياحة والفنادق يتطلب حل مشكلة الطيران وتوفير رحلات بشكل دائم بدلاً من الطيران العارض، ليصل الى جميع المطارات المنماة فى المناطق السياحية إلى جانب تيسير التعامل بالعملة الصعبة، لكون الفنادق مصدراً للعملة الأجنبية المحصلة من نشاطها.
تابع أن صناعة السياحة من أصعب الاستثمارات وبه مخاطرة كبيرة فى ظل تأخر عوائده لنحو 5 سنوات من بدء التنفيذ وحين يبدأ تحقيق الربحية يحتاج إعادة تطوير، وهذا يتطلب تقديم الدولة مزيداً من الحوافز وعدم تحميل الفنادق أعباء إضافية.