ناقشت الجلسة الثانية من مؤتمر الابتكار فى الحكومة، تسريع خطوات التنمية، بحضرو أشرف العربى وزير التخطيط وأشرف صبرى الرئيس التنفيذى لشركة فورى، على فرماوى رئيس مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا، وابراهيم سرحان رئيس مجلس ادارة شركة اى فاينانس.
وقال على الفرماوى رئيس شركة مايكروسوفت الشرق الأوسط افريقيا، أن مصر تأخذ الترتيب الـ 100 فى الابتكار بين دول العالم، مؤكدة أن التكنولوجيا تستيع حل الكثير من المشاكل الصعبة التى تواجهها الحكومة فى الوقت الراهن مثال مشاكل إهدار وتسريب الدعم.
وأضاف خلال مؤتمر الابتكار فى الحكومة، أن العنصر البشرى لا يزال المحور الرئيسى فى التنمية الاقتصادية والمجتمعية رغم اتهامه فى أغلب الأوقات، والذى يجب التركيز على تنميت بشكل أساسى خلال الفترة الراهنة.
ومن جانبه قال ابراهيم سرحان رئيس مجلس ادارة شركة اى فاينانس، إن الصف الثانى والثالث فى الهيكل الحكومى لديه القدرة والرغبة فى التطوير والتعلم التكنولوجيا ومواكبة التطورات والتكنولوجيا، بينما يحتاج إلى إدارة حكيمة.
وأضاف سرحان خلال الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان “تسريع خطوات التنمية”، إن مشروع الدفع الالكترونى شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الاخيرة، وتم توصيل الخدمة لنحو 2.5 موظف يقتضى راتبه عبر ماكينات الصرف، بالإضافة إلى صرف 6.5 مليون معاش، فضلا عن وجود 2500 وحدة حسابية فى الريف المصرى تستخدم التوقيع الالكترونى، كما أن قانون الدفع الالكترونى الذى تم اصداره فى يناير الماضى ساهم فى مضاعفة السداد 13 ضعف، بما يؤكد على النظرة المتفاؤلة لتطوير وتنمية الدولة.
وأكد أشرف العربى وزير التخطيط، ان الاستثمار فى العنصر البشرى يعتبر المحور الاساسى فى التنمية والذى تركز عليه الحكومة خلال الفترة الراهنة، بالإضافة إلى ايجاد مزيد من الحلول المبتكرة الاليات المؤسسية يرتبط بها مجموعات عمل كبيرة للابتكار والاسراع وزيادة معدلات تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية الكبرى والبرامج والمبادرات الهامة التى يتم اطلاقها.
وأضاف العربى، أن هناك عدد كبير جدا من المجالات تخلفت مصر فيها كثيرا، يتطلب الأمر السير فى خطى وقفزات سريعة لمواكبة التطورات فى تلك المجالات، مشيرا إلى أن الحديث عن إمكانية بلوغ المجالات التى تخلفت مصر فيها بشكل سهل وسريع يعتبر جانبا من جوانب التمنى والخيال التى يجب التعامل معها بشكل اكثر واقعية، وحصر كافة الجوانب والفئات المستهدفة للتطوير والعمل على كل فئة بشكل اكثر تركيزا وواقعية.
وقال أنه يجب أيضا استهداف تطوير القيادة العليا التى يبلغ عددها نحو 11430 قيادة عليا، بالإضافة إلى اعادة اطلاق برنامج “المتميزون” لاستكشاف المتميزون من خلال مسابقة لاكتشاف الكفاءات لاختيار جيل من القيادات والقيادات الوسطى، وخلال الاسابيع الماضية تم اطلاق مسابقة الابداع فى العمل الحكومة وتم تشجيع الموظفين لتقديم افكار مبدعة للتطبيق خلال الفترة المقبلة.
وقال أشرف صبرى الئيس التنفيذى لشركة فورى، إن التكنولويجا لم تعد خيارا ولكنها أصبحت عنصرا أساسيا ومرفق من المرافق الاساسية لأى مجتمع، كما يجب الاعتماد عليها والسماح للمبتكرين بنسب الخطأ حتى يجد متسعا للاقبال على الابتكار وتقديم المقترحات للحكومة.
وكشف على فرماوى شركة مايكروسوفت، أنه تم مساعدة المزارعين فى كينيا بابتكار تطبيق الكترونى لتوفير قروض صغيرة أثناء فترة الحصاد لسداد الرواتب، وأصبح يضم النظام حاليا 120 الف مزارع كينى من خلال هواتف تقليدية.
وتساءل أحد الحضور، عن إمكانية ضم كفاءات أجنبية للهيكل الحكومة لدعم الاطار الهيكلى للعمل بضخ دماء جديدة.
وأجاب أشرف العربى، أنه بالفعل يتم تبنى دماء جديدة وشباب مبتكر للهيكل الحكومى لنقل ونشر المهارات والخبرات وأساليب التفكير غير التقليدية المبتكرة، دعايا كافة المهتمين للانضمام إلى المبادرة بالتواصل مع مجموعة T20، أو من خلال الوزارة، كما أن هناك من يرغب فى العمل مع الهيكل الحكومى بشكل تطوعى، وايجاد اليات عملية من خلال مبادرة وشركة ايادى.
كما توجه أحد الحضور الأجانب بسؤاله حول نسب الاستثمار الحكومية المستهدفة من اجمالى الناتج المحلى الاجمالى؟
وأجاب العربى أن نسبة الاستثمار من الناتج المحلى الاجمالى فى مصر تبلغ حاليا نحو 15%، وقبل الازمة العالمية فى 2008 كانت نسبة الاستثمار قد بلغت 22% من الناتج المحلى الاجمالى، وفى ضوء رغبة تحقيق نمو بنسبة 7% على مدار السنوات المقبلة، يتطلب الأمر معدل استثمار يتجاوز 30% كنسبة من الناتج المحلى الاجمالى بما يتطلب مضاعفة نسبة الاستثمار خلال الأعوام الـ 15 المقبلة عن طريق تحسين مناخ الاستثمار وفتح مجال وفرص استثمارية كبيرة مثل تنمية قناة السويس والمثلث الذهبى والساحل الشمالى الغربى واستصلاح المليون ونصف فدان وفتح المجال امام المشروعات الصغيرة والمتوسطة متناهية الصغر عن طريق ربطها بالمشروعات القومية الكبرى بما يدعم مستهدفات الدولة بالوصول بمعدلات الاستثمار إلى 30% من الناتج القومى خلال الفترات المقبلة.
وعن قواعد البيانات الرقمية طرح أحد الحضور سؤاله حول إمكانية زيادة وتنمية قواعد البيانات، وقال العربى أن هناك منظومة حاليا تقوم الحكومة المصرية على تنميتها تسمى “كارت الفلاح” لدعم البيانات الزراعية للفلاح المصرى، فضلا عن دعم وتطوير باقى منظومات البيانات الرقمية فى مصر، بشكل متوازى.