تدريب الأطفال على فهم المنظومة الإعلامية، هى الفكرة التى قامت على أساسها منصة “ميديا جونيور” المتخصصة فى تعليم فنون الإعلام للأطفال من عمر 9 سنوات وحتى 16 سنة.
ويسعى القائمون على المشروع، للتوسع فى المنطقة العربية خصوصا الكويت خلال العام المقبل. كما يسعون للتوسع فى محافظة الاسكندرية خلال إجازة منتصف العام الدراسى الحالي. وتتراوح أسعار التدريب ما بين 150 جنيها للمحاضرة الواحدة، و2200 جنيه فى 8 محاضرات، إذ يتم إلقاء المحاضرات فى استوديوهات مجهزة.
قالت إيمان مصطفى المدير التنفيذى لأكاديمية “دانات ميديا” المتخصصة فى التدريب الإعلامى- أم لطفلة 10 سنوات- إن إبنتها تعشق برامج “التوك شو” و”الميديا”، وتهوى تقليد المذيعين مع أصدقائها.. وكانت طفلتها السبب الذى دفعها لتبنى الفكرة وأن تطلق منصة “ميديا جونيور”، وتصبح مديرا تنفيذيا للأكاديمية.
وتستهدف منصة “ميديا جونيور”، مساعدة الأطفال فى التعرف على المفهوم الصحيح للمنظومة الإعلامية ومنها برامج “التوك شو”.
وقالت مصطفى، إنها بدأت دراسة الموضوع ولاحظت أن المواقع التى تهتم بتنشئة الطفل والمساعدة فى اكتشاف مواهبه وصقل شخصيته غير متوفرة فى مصر بشكل عملي، مضيفة أن موقع “إحياء أكاديمي” يعتبر من المهتمين بالعوامل التى تساعد فى تنشئة الطفل، ولكن بشكل أكاديمي، وهو السبب الثانى الذى دفعها لإطلاق “ميديا جونيور” فى مايو الماضي.
أضافت أن فريق عمل “ميديا جونيور” تعاون فى البداية مع إحدى حضانات الأطفال.. وبالفعل تم تدريب الأطفال على عمل “دوبلاج” لفيلم كارتون، ونجحت التجربة، وهو ما شجعهم للمضى فى العمل نحو النجاح.
واشارت إلى أن “ميديا جونيور” تهدف فى المقام الأول إلى تطعيم المحتوى الترفيهى بالمحتوى التعليمي، إذ إن “ميديا جونيور” تقبل الأطفال من عمر 9 سنوات وحتى عمر 16 سنة.
وهذه الفترة العمرية تتميز بسهولة اكتشاف التوجه التعليمى للطفل، ومساعدته على اكتشاف مواهبه التى قد تؤهله لأن يصبح من إعلاميى المستقبل بشكل صحيح.
وأكدت مصطفى، أن الشباب العاملين فى “ميديا جونيور” جميعهم من الكوادر الإعلامية، ويمارسون مهنة الصحافة أو الاذاعة وغيرهما من الوظائف الإعلامية الأخرى.
وأضافت أن ارتفاع صوت مذيعى “التوك شو”، وانعدام الثقة بين المذيع والمتلقى، من أبرز ما تركز عليه منصة “ميديا جونيور” التى تهدف إلى تعليم الطفل أن يسمع قبل أن يتكلم، وعدم مقاطعة المتحدث، وكشف ما يحدث خلف الكاميرا فى الاستوديو للطفل.. وكل هذا يساعد على إعداد جيل إعلامى قوى وواعٍ.
وحول عدم استمرار بعض المشاريع المماثلة، أكدت مصطفى أنها لم تأت بالنتائج المرجوة، بالإضافة لعدم قدرتها على الوصول إلى الشريحة المستهدفة بشكل صحيح، بجانب عدم إمكانية تغطية الجوانب الاجتماعية، موضحة أن الاحتياج لمثل هذه المشاريع موجود وبشدة فى السوق المصري.
ويستمر التدريب للطفل لمدة شهرين، يحصل خلالهما على 8 محاضرات، بشرط ألا يزيد عدد الأطفال فى التدريب الواحد على 10 أطفال، حتى يستفيدوا من التدريب بشكل كامل، وتتاح الفرصة لمشاركتهم فى التدريب سواء نظريا أو عمليا.
والوالدان يسددان للطفل فى التدريب اشتراكا قدره 150 جنيها للمحاضرة الواحدة، و2200 خلال شهرى التدريب.
وكشفت أن “ميديا جونيور” دربت حتى الآن حوالى 50 طفلا مستهدفة أن يصل عددهم إلى حوالى 200 طفل بنهاية العام الحالي.
وحول طريقة اشتراك الطفل فى تدريبات “ميديا جونيور”، أشارت مصطفى إلى أن الطفل يقوم بالتسجيل عبر الموقع، ثم يحدد له موعد للمقابلة الشخصية.
وبعض أولياء الأمور يطلبون أن يدرس أبناؤهم باللغة الإنجليزية، مؤكدة أن فريق العمل لديه تحفظ على الدراسة باللغة الانجليزية، ولكنه يقبل ذلك فى المرحلة الأولى، إذ تحتاج الفنون الإعلامية إلى إتقان اللغة العربية.
وأكدت على تنوع المحتوى الذى تقوم به “ميديا جونيور” لتقديمه للأطفال، إذ يشمل معظم المواد الإعلامية والتى تضمن التدريب على الكتابة الصحفية، و”الدوبلاج” وتقديم البرامج الحوارية، وقراءة النشرات، والتصوير الفوتوغرافى، بجانب التفكير الإبداعى للطفل.
وأشارت إلى أن هذه البرامج مقسمة حسب عمر الطفل وحسب استيعابه.
ويتم تدريب الأطفال على فن “الدوبلاج” من عمر 9 سنوات إلى 11 سنة، بينما يتم تدريب الأطفال من عمر 11 إلى 15 سنة على “الدوبلاج” والإذاعة، فى حين يتم توفير برامج الكتابة الصحفية، والفوتوغرافيا للأطفال من عمر 14 وحتى 16 سنة.
وأوضحت أن “ميديا جونيور” تعمل فى منطقة القاهرة الكبرى، وتعتزم التوسع بالإسكندرية، خلال إجازة منتصف العام الدراسى الحالي، مضيفة أن عدم توافر استوديوهات مجهزة فى العديد من المحافظات يعيق توسعهم وانتشارهم.