إعادة النظر فى الإجراء مطلب مشترك لمستثمرين فى قطاعات مختلفة
” رامز ” يكمل مدته فى ” المركزى ” و المحافظ الجديد يبدأ عمله 28 نوفمبر
فور إصدار رئاسة الجمهورية بيانا بشأن تكليف طارق عامر محافظا للبنك المركزى خلفا لهشام رامز تزايدات آمال رجال الأعمال و المستثمرين فى قطاعات التصنيع و التصدير و الاستيراد بشأن تغييرات فى السياسة المالية التى سيتبعها المحافظ الجديد .
وطالب رجال الأعمال بإلغاء الحد الأقصى للإيداع بالدولار و المحدد ب10 ألاف دولار يوميا و 50 ألف دولار شهريا للأفراد و الشركات و هو القرار الذى اتخذ فى فبراير الماضى .
وقال مستثمرون إنهم يجدون صعوبة فى تدبير الدولار اللازم لاستيراد المواد الخام ما أثر على الطاقات الإنتاجية للمصانع و الصادرات .
و تعتزم شعبة المحمول والإتصالات التابعة للغرفة التجاربة ، التقدم بمذكرة لمحافظ البنك المركزى للمطالبة بإعادة النظر فى قرار الحد الأقصى للإيداع الدولارى الإيداع .
وذكر وليد رمضان نائب رئيس شعبة المحمول بالغرفة التجارية لـ”البورصة” أن خفض الجنيه أثر سلباً على شركات قطاع الإتصالات بنسب لتزداد تكلفة الاستيراد بين 15 و 20% ، كما أن 80% من منتجات أجهزة الاتصالات مستوردة .
وخفض البنك المركزى قيمة الجنيه أمام الدولار على دفعات آخرها كانت يوم الأحد الماضى وارتفع الدولار 10 قروش ف عطاء البنك المكزى مطلع الأسبوع الجارى ليسجل 7.93 جنيها و يباع لدى البنوك عند 8.03 جنيها .
و أوضح رمضان أن غرفة القاهرة التجارية بها مايقرب من 62 شعبة فى مختلف المجالات وجميعها تأثرت سلباً بقرارات المركزى ، ومن ثم تدرس شعبة المحمول والإتصالات التقدم بطلب إلى رئيس مجلس إدارة الغرفة الطلب برفع مذكرة للبنك المركزى توضح حجم خسائر الشركات لإعادة النظر فى بعض الإجراءات مرة أخرى .
وقال أسامة رستم، نائب رئيس غرفة الدواء، إن فرض قيود على الايداع الدولاري الشهور الماضية، تسبب في تعطيل الخامات الدوائية في الجمارك، ما ترتب عليه إختفاء أدوية حيوية من السوق.
وطالب رستم بضرورة تعديل السياسة المالية للحكومة الحالية لحل مشاكل المستثمرين، الذين عانوا الشهور الماضية من ندرة الدولار وزيادة سعره مقابل الجنيه.
أضاف: ” أتمنى أن يكون تغير محافظ البنك المركزي ليس من أجل تهدئة المستثمرين على أثر الأزمة الاخيرة بإنخفاض سعر الجنيه أمام الدولار ولكن لتغير السياسات النقدية للبنك
“.
وطالب نائب رئيس غرفة الدواء بتحجيم إستيراد السلع غير الضرورية مثل ” المكسرات والفواكه المجففة والجبن”، و منح الأولوية للصناعات الحيوية والإستراتيجية.
وقال عماد لويز، رئيس مجلس إدارة شركة ميركل للمستلزمات الطبية، إن محافظ البنك المركزي الجديد مطالب بإعادة الثقة بين إدارة البنوك والمستثمرين.
وأشار الى وجود كم كبير من الشحنات الطبية معلقة بالموانئ والجمارك ترفض الافراج عنها الإ بعد تدبير الدولار.
وتواجه مصر ازمة فى تدفقات العملة الأجنبية منذ على أثر تراجع الصادرات بمعدلات وصلت 19 % منذ مطلع العام الجارى و يعانى القطاع السياحى و هو أحد أهم مصادر العملة الأجنبية من أزمات منها الحرب على الإرهاب ما أثر على إيراداته.
و فقد احتياطى النقد الأجنبى 1.76 مليار دولار فى سبتمبر الماضى ليصل 16.33 مليار دولار .
وقال محمد المرشدي نائب رئيس اتحاد المستثمرين إن ” طارق عامر ” محافظ المركزى الجديد أمام تحد كبير خاصة أن قرارات ” المركزى ” الأخيرة تسببت في تباطؤ بعض الأنشطة الاقتصادية و زيادة تكاليف الإنتاج و أسعار بيع المنتجات ، خاصة أن أغلب مكونات المنتج المحلي خامات مستوردة ، كما تسبب الخفض في زيادة قيمة الدين الخارجي لمصر .
وطالب المرشدي محافظ البنك المركزي الجديد بضرورة توفير العملة للصناعة لإستيراد الخامات .
طالب محمد البهى عضو مجلس ادارة اتحاد الصناعات بإعادة النظر فى السياسات المالية التى اتخذها هشام رامز محافظ البنك المركزى السابق و التى أدت الى صعوبة استيراد المصانع للخامات .
لكن محافظ البنك المركزى الجديد لن يتولى مهام منصبه قبل 26 نوفمبر المقبل و هو اليوم الذى تنتهى فيه مدة شغل هشام رامز للمنصب وقال قبل أيام فى تصريحات صحفية إنه لن يتراجع عن قرار تحجيم الإيداعات الدولارية طالما بقى فى منصبه .
وطالب البهي بتفعيل اللجنة التنسيقية بين السياسات المالية والنقدية ، كي لا يعمل ” المركزي” بمنعزل عن القطاعات التي تتأثر بسياساته على رأسها قطاع الصناعة .
وقال المهندس رفيق عباسى شعبة الذهب بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ، إن أكبر تحدى أمام صناعة الذهب هو عدم تعاون البنوك مع صناع الذهب و السماح بفتح اعتمادات مستندية و عدم وضع حد سقف للايداع الدولار .