كشف حسن يونس، وزير الكهرباء الأسبق، أن خطة الحكومة للتعاقد على إنشاء محطة الطاقة النووية فى الضبعة ليس الغرض منها فقط إنتاج الكهرباء، ولكنها تتضمن رؤية أعمق تتمثل فى إدخال تكنولوجيا المجال النووى فى جامعات ومراكز البحوث لإعداد كوادر تستطيع العمل على تطوير هذا المجال، على حد قوله.
أضاف لـ«البورصة»، أن جميع الدول التى أنشأت محطات طاقة نووية سلمية لإنتاج الكهرباء، أعدت استراتيجية طويلة المدى لإدخال المجال النووى فى الصناعة والزراعة والصحة.
وتابع: «نأمل فى مواكبة التطور التكنولوجى والتدريبى حتى نكون ضمن الدول المتقدمة».
ولفت إلى أن خليط الطاقة يستدعى إنشاء محطات من جميع المصادر، الطاقة الجديدة والمتجددة، والفحم، والنووى، والتقليدية، لتوفير التغذية الكهربائية لجميع المستهلكين. ووقعت الحكومة مذكرة تفاهم مع الجانب الروسى عبر شركة «روزاتوم»، لإنشاء 4 محطات طاقة نووية، وسيتم تدشين محطتين فى المرحلة الأولى، تصل تكلفتهما إلى 10 مليارات دولار، وبقدرة إنتاجية 1400 ميجاوات لكل محطة.
وتعتبر روسيا أول دولة فى العالم تنشئ محطات نووية، بتشغيلها مفاعل BR-1، وهو نموذج لأول مفاعل فى العالم نيترونى سريع «مفاعل مولد سريع»، وكان ذلك عام 1955.
وذكر أن مشروع الطاقة النووية فى الضبعة سيسهم فى خلق فرص عمل جديدة، ووضع مصر على الطريق الصحيح نحو التقدم والتطور التكنولوجى بتنويع مصادر الطاقة، ولا توجد أى أضرار تجاه إنشاء المحطة النووية.