اقترح إبراهيم السجينى، رئيس جهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع لوزارة التجارة والصناعة، إنشاء وحدة داخل الاتحاد العربي للحديد والصلب تختص بمساعدة الشركات المنتجة للحديد والصلب فى تقديم شكاوى ضد هذه الممارسات.
وأكد أن جهاز مكافحة الدعم والإغراق بمصر على استعداد لتقديم المعونة الفنية والقانونية لهذه الوحدة، مشيراً إلى أن اتفاقيات منظمة التجارة العالمية تكفل العديد من الآليات لحماية الصناعة الوطنية من أي ممارسات ضارة بالمنافسة.
وأضاف أنه تم الربط بين تحرير التجارة وحظر أي ممارسات تجارية ضارة، وهو ما تتم مواجهته من خلال اتفاقيات مكافحة الإغراق والدعم والتدابير التعويضية والزيادة الكبيرة فى الواردات.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر قمة الصلب العربى، اليوم، والتى ينظمها الاتحاد العربى للحديد والصلب تحت رعاية وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، وبمشاركة وفود من 20 دولة عربية وأجنبية يمثلون كبرى شركات إنتاج الحديد والصلب.
وقال إن صناعة الصلب العربية من الصناعات الاستراتيجية التى تحتاج لمزيد من الاهتمام فيما يتعلق بحمايتها من الآثار الناجمة عن الممارسات الضارة فى التجارة العالمية.
وأشار إلى أن ما نشهده حالياً من ممارسات غير عادلة من بعض المنتجين الأجانب خاصة من الصين قد يؤدى إلى إلحاق الضرر بالصناعة العربية، ما قد يؤدى إلى توقف بعض وحداتها عن الإنتاج وتخفيض الطاقة الإنتاجية للبعض الآخر.
وأكد على ضرورة العمل على توفير كامل الحماية لها بما يحقق المنافسة العادلة وحماية الاستثمارات القائمة وجلب المزيد من الاستثمارات وبالتالى المزيد من فرص العمل والتشغيل وترشيد الاستيراد، ما يخفض الطلب على العملة الأجنبية وتشجيع إقامة صناعات جديدة.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية ممثلة فى جهاز مكافحة الدعم والإغراق ساهمت وبشكل ملموس فى حماية صناعة الحديد والصلب خلال العشرين عاماً الماضية من خلال حمايتها من الممارسات الضارة من منتجى عدة دول من بينها أوكرانيا ورومانيا ولاتفيا وروسيا وكازاخستان وتركيا.