
سجلت أسعار القمح المستورد فى السوق المحلى انخفاضاً بنحو 350 جنيهاً للطن خلال الأيام الماضية وعقب اتفاق هيئة السلع التموينية مع غرفة صناعة الحبوب، على ان تتولى الهيئة عملية الاستيراد لصالح أعضاء الغرفة.
وقال عبدالغفار السلامونى نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن اسعار القمح انخفضت من 2400 جنيه إلى 2050 بسبب مخاوف التجار من دخول هيئة السلع التموينية فى المنافسة والاستيراد لصالح القطاع الخاص بأسعار منخفضة.
وأضاف أن هذا التخوف دفع التجار الى التخلص، مما لديهم من مخزون من الأقماح المستوردة، خاصة ان هيئة السلع التموينية قادرة على تدبير الدولار بعكس القطاع الخاص الذى يعانى من نقص وارتفاع أسعاره فى السوق الموازى.
أشار عبدالغفار إلى أن تأثير انخفاض سعر القمح محلياً لم يظهر حتى الآن على سعر الدقيق الذى يتراوح سعره بين 2700 و2800 جنيه للطن، متوقعاً انخفاض سعره إلى 2500 جنيه للطن بداية الأسبوع المقبل.
أضاف أن الغرفة تدعم وزارة التموين والتجارة الداخلية فى اتجاهها لتخفيض الأسعار، لافتاً الى اتجاه عدد من مصانع المكرونة للتوريد لصالح منظومة السلع التموينية الجديدة بأسعار أقل من السوق بـ25%.
ومن جانبه، أوضح حسين بودى رئيس شعبة الطحن بغرفة صناعة الحبوب، أن عدد المطاحن التى تقدمت لهيئة السلع التموينية لشراء القمح المستورد تبلغ 15 مطحناً، متوقعاً أن تتراوح الأسعار بين 2000 و2050 جنيهاً للطن.
تابع ان أسعار القمح الذى ستقوم الهيئة بشرائه سيتم تثبيته لمدة شهر كامل، متوقعاً استيراد 100 ألف طن قمح لصالح القطاع الخاص خلال الشهر الحالى.
وكانت هيئة السلع التموينية قد وقعت بروتوكولاً مع غرفة صناعة الحبوب لاستيراد الأقماح عالية الجودة، بالإضافة إلى أقماح بنسبة بروتين يتراوح ما بين 11.5 و12.5%.
وتتولى غرفة صناعة الحبوب تلقى طلبات استيراد القمح من منتجى الدقيق وتقدمها مجمعة بداية من كل شهر لهيئة السلع التموينية، بشرط ألا تقل كمية طلبات الأقماح من منتجى الدقيق استخراج 72% عن 500 طن للطلبية الواحدة، ولا تقل كمية طلبات الأقماح عالية الجودة عن 1000 طن للمطحن الواحد، وأن تحدد هيئة السلع التموينية أسعار الأقماح المسلمة بصفة شهرية وتحديد أسلوب التوريد وأماكن التسليم سواء من الموانئ مباشرة أو من الصوامع المختلفة الموزعة جغرافياً فى الوجهين القبلى والبحرى.