
“egx30” يخسر 0.6% ليصل 6480 نقطة.. ومتعاملون: السوق فى مهب الريح
لعب وعى المتعاملين فى الأسواق الأوروبية دوراً كبيراً فى تماسك بورصاتهم، ما منح البورصة المصرية قبلة الحياة، إذ خيم على المتعاملين المصريين مخاوف انهيار الأسواق الخارجية، ومن ثم البورصة المصرية.
تحركت أسواق أوروبا فى نطاق 0.5% صعوداً وهبوطاً مع انعكس فى تماسك مؤشرات البورصة المصرية، إلا تراجعات السوق المصرى التى فاقت خسائر بورصة فرنسا نفسها خلقت حالة من التفاؤل الحذر بشأن مستقبل السوق مع ترقب لإغلاقات أسواق أمريكا.
وقال محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة «التوفيق» لتداول الأوراق المالية، إن تأثر البورصة المصرية بالضربات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا مؤخراً تلاشى بعد تماسك مؤشرات الأسواق الأوروبية فى تعاملات الاثنين، ما أنقذ السوق من أى تأثيرات سلبية منتظرة.
تراجع “EGX30” بنسبة 0.64% فى ختام تداولات الاثنين، ليغلق عند 6480.6 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1102.3 نقطة، وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 0.33% مغلقاً عند 350.5 نقطة، بينما هبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة طفيفة بلغت 0.05% ليستقر عند 760.75 نقطة.
وأضاف أن البورصة تعرضت لعدة مؤشرات سلبية عصفت بها، ولا سيما ضعفها أمام القطاع المصرفى الذى ظهر جلياً فى عمليات استرداد وثائق صناديق الأسهم لتوجيه السيولة صوب الأوعية الادخارية ذات العوائد المرتفعة، والتى اعتبرها المتعاملون ملاذاً دافئاً فى ظل تراجعات البورصة، فضلاً عن الحلقة الجديدة فى الأزمة الروسية بعد حظر رحلات مصر للطيران لروسيا.
وعن مستقبل السوق، شدّد فتح الله على ان البورصة فى مهب الريح وأن تذبذبها مرشح للاستمرار، وتأثرها يأتى قوياً على المتغيرات السلبية العالمية واستجابتها تكاد تكون معدومة مع ما هو إيجابى، فضلاً عن السياسات الحكومية تجاه السوق التى لاتزال غير واضحة.
ولمع بتعاملات أمس، سوق خارج المقصورة، فشهد تنفيذ 147 عملية على 25 شركة بقيمة 271.4 مليون جنيه، وكان 99.8% منها عمليات لنقل الملكية.
وكانت أبرز العمليات لشركة «سالومى لإنتاج الفريت» بقيمة 190.9 مليون جنيه، فضلاً عن عمليتين على شركة «صحارى للزيت والغاز» بقيمة 1.5 مليون دولار و2.6 مليون دولار.
ورصد سامح غريب مدير التحليل الفنى بشركة الجذور للوساطة فى الأوراق المالية السيناريوهات المتوقعة للسوق بتعاملات اليومء، إذ توقع استمرار تماسك مؤشرات السوق فى مستوياتها الحالية، لافتاً الى ان المؤشر الثلاثينى كسر اقرب مستوى دعم محقق له عند 6640 نقطة فى اغسطس، وإن مستويات الدعم التالية ارتد منها السوق 2013 لذا من الصعب الاعتتاد بها حالياً.
وقال إن السيناريو الثانى يتمثل فى مزيد من الخسائر لمؤشر البورصة الرئيسى مع إغلاق أسواق أوروبا وأمريكا على تراجعات قوية فى تعاملات الاثنين التى لا تتزامن مع جلسة مصر نظراً لفروق التوقيت.
وفى منتصف تعاملات الاثنين، أبدت مؤشرات الأسواق الأوروبية تماسكاً ملحوظاً، إذ ارتفع مؤشر فتسى 100 البريطانى 0.39%، تبعه مؤشر داكس الألمانى بنمو 0.17%، فيما اكتفت بورصة فرنسا بالحداد على ضحايا تفجيرات باريس بانخفاض مؤشرها الرئيسى 1% فى مستهل التعاملات، إلا انه سرعان ما تماسك بتراجع طفيف 0.1%.
وقال بيتر ديكسون الخبير الاقتصادى لـ«رويترز»، إن الأسواق الأوروبية أدركت محدودية تأثير هجمات باريس على الاقتصاد والبورصة.
وقارنت صحيفة الجارديان البريطانية بين تفاعل مؤشر فتسى 100 البريطانى، مع هجمات باريس، ونظيراتها فى 11 سبتمبر التى تعرضت لها الولايات المتحة الامريكية، والأزمة المالية العالمية، ففى أزمة 2008 خسر المؤشر 16.6% من قيمته خلال 3 أيام، فيما كان التفاعل أقل مع تفجيرات 2001 التى انخفض فيها المؤشر 5.72%، وعلى النقيض كان سلوك المؤشر إثر هجمات باريس ارتفع 0.39%.
وقال مدير إدارة لتحليل الفنى بشركة «الجذور»، إن تماسك مؤشر بورصة لندن ينعكس فى تماسك شهادات إيداع البنك التجارى الدولى، ومن ثم أداء السهم فى بورصة مصر.
وأشار إلى أن بصيص من الأمل على تماسك السوق المصرى، وتمثل فى ارتفاع مستويات آخر صفقات منفذة على ثانى أعلى سهمين فى مؤشر البورصة الرئيسى بعد «التجارى الدولى»، عن متوسطات أسعارهما طيلة التعاملات وهما «طلعت مصطفى».
تراجع سهم «العز الدخيلة للصلب» 8.5% خلال تعاملات أمس صوب مستويات 294.4 جنيه وتمثل أدنى مستوياته من 11 عاماً.
وسجل السوق قيم تداولات 1.1 مليار جنيه منها 634 مليون جنيه قيمة تنفيذ استحواذ أوراسكوم على بلتون.