أصبح صندوق “بلاك روك” أحدث مؤسسة استثمارية تغلق صندوق التحوط الكلى الخاص بها، بعد أن سجل أسوأ أداء له على الإطلاق، وهروب تدفقات المستثمرين.
وأعلن أكبر صندق لإدارة الأصول فى العالم، الذى تبلغ إجمالى أصوله 4.5 تريليون دولار، أنه يعيد الأموال إلى المستثمرين الموجودة فى صندق «جلوبال أسينت»، الذى يراهن على أسواق السندات والعملات.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن قرار تصفية الصندوق، الذى يتداول فى أدوات تعتمد على تغييرات فى السياسة الاقتصادية، جاء بعد شهر من إعلان مجموعة «فورتريس» الاستثمارية إغلاق صندوق التحوط الكلى الخاص به.
ويعد صندوق «فورتريس» أحد أسوأ صناديق التحوط الكبرى أداء فى العالم العام الجاري، إذ انخفضت قيمة الأصول التى يديرها من 8 مليارات دولار إلى أقل من 2 مليار دولار، فى ظل موجة استرداد المستثمرين لأموالهم.
وصرح صندوق «بلاك روك» فى بيان له: «نرى أن تصفية صندوق «جلوبال أسينت» هو الخطوة الصحيحة التى يجب القيام بها من أجل عملائنا، نظرا للعوائق التى تواجهها صناديق التحوط الكلي».
وتراجعت أصول صندوق «جلوبال أسينت» بنحو 9.4% العام الجاري- وهو ما يعد أسوأ أداء له منذ إطلاقه فى عام 2003- وخسر الصندوق 12.3% خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2015.
وقال ديرك ويدمان، رئيس قسم استراتيجية الاستثمار لدى صندوق «ألتو انفيست»: «تزدهر هذه الصناديق إثر توقعات البنوك المركزية، ولكن العكس أصبح صحيحا منذ الأزمة المالية، وهذا الأمر صعب الأمور جدا بالنسبة لمديرى الصناديق، وسحب المستثمرين لأموالهم نتيجة لذلك».
وأوضح صندوق مزود البيانات «بريكين»، أن عام 2015 سيكون هو الأسوأ بالنسبة لأداء صناديق التحوط منذ عام 2011، نظرا لأن مديرى الصناديق يناضلون من أجل مواجهة الشكوك حيال السياسة النقدية الصينية، وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
ووفقا للبيانات الصادرة عن مؤسسة أبحاث صناديق التحوط، تم إغلاق مائتى صندوق تحوط خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو ما يعد ارتفاعا من 189 صندوقا خلال الفترة ذاتها فى عام 2014.