سيد عبدالسميع رئيس الشركة في حوار لـ«البورصة»:
«شيني» ترفع استثمارات مصنعى «بنى سويف» إلى 270 مليون جنيه
260 مليون جنيه مبيعات مستهدفة للشركة فى السنة المالية الحالية
مصنع السيراميك يعمل بـ75% من طاقته الإنتاجية بعد توقف التصدير
تعتزم الشركة العامة لمنتجات الخزف والصينى «شيني» ضخ استثمارات جديدة فى توسعاتها بمصنعى بني سويف تصل إلى 270 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتم تمويل المشروع من خلال زيادة رأسمال الشركة وجزء آخر عبر التمويل الذاتى، على أن يتم الإعلان عن كافة تفاصيلها بعد ورود موافقات وزارة البترول.
وقال سيد عبدالسميع، رئيس مجلس إدارة شركة «شيني»، إن تأخر موافقات وزارة البترول والثروة المعدنية على تخصيص كميات الغاز اللازمة لمشروع توسعات الشركة فى بنى سويف رفع استثماراته من 200 مليون جنيه إلى نحو 270 مليون جنيه؛ نتيجة التضخم السنوى، علاوة على ارتفاع تكلفة الإنشاء.
وأضاف فى حوار لـ«البورصة»، أن الشركة أرسلت دراسات جدوى المشروع منذ عام 2010، والمتضمنة إنشاء مصنعين لإنتاج السيراميك والأدوات الصحية، لكن الحكومة لم تمنح الشركة الضوء الأخضر لبدء إجراءات التنفيذ على أرض الشركة القابضة فى محافظة بنى سويف.
وبحسب رئيس «شيني»، فإن الطاقة الإنتاجية لمصنع السيراميك الجديد تصل إلى 15 مليون متر سنوياً فى المرحلة الأولى، و10 آلاف طن من الأدوات الصحية، على أن تستغرق فترة الإنشاءات 3 سنوات من تاريخ ورود الموافقة.
وعن سبل تمويل استثمارات المشروع، قال إن الشركة ستتجه لزيادة رأسمالها لتمويل حصة من الاستثمارات المطلوبة، على أن يتم تمويل النسبة المتبقية ذاتياً من خلال السيولة المتاحة للشركة.
وكانت شركة «شيني» قد انتهت من إنشاء مصنعين جديدين فى مجمعها الصناعى بمسطرد، وتشغيل الأول عام 2008، ودخل الآخر ضمن منظومة إنتاج الشركة فى أكتوبر من العام الماضي، بإجمالى تكلفة استثمارية 200 مليون جنيه للمصنعين، وينتجان 11 مليون متر من السيراميك بعوائد سنوية مقدرة 300 مليون جنيه، وذلك حال عملهما بكامل الطاقة الإنتاجية، لكنهما يعملان بـ75% فقط منها بسبب توقف عمليات التصدير.
وأشار عبدالسميع إلى أنه قبل فترة ركود الصادرات، كانت مبيعات التصدير تمثل نحو 50% من إجمالى مبيعات الشركة لنحو 15 دولة، لكن الأزمات السياسية والأمنية التى تتعرض إليها دول الربيع العربي، عصفت بأهم الأسواق التصديرية للشركة، ولا سيما ليبيا التى بلغت وارداتها من «شينى» نحو 50 مليون جنيه، فضلاً عن سوريا واليمن.
وفى سياق متصل، قال رئيس مجلس الإدارة، إن الشركة تمتلك 3 مصانع متخصصة فى إنتاج أدوات المائدة، والأدوات الصحية، والسيراميك، لافتاً إلى أن ركود حركة السياحة فى مصر منذ 2011، أدى إلى انخفاض نصيب مبيعات التصدير من منتجات أدوات المائدة، إذ بات المصنع يعمل بـ25% فقط من طاقته الإنتاجية، بعدما كان يوجه 50% من إنتاجه للتصدير، علاوة على خدمة الفنادق ودور القوات المسلحة.
ويبلغ حجم العمالة فى الشركة نحو 780 عاملاً بأجور 28 مليون جنيه سنوياً تمثل 15% من مبيعاتها وفقاً لمركزها المالى بنهاية يونيو الماضي، وهى النسبة التى اعتبرها عبدالسميع منطقية، وترتفع أجور العمال بالشركة نحو 15% سنوياً فى صورة زيادات سيادية.
وعن مصنع الأدوات الصحية، قال إنه يتميز بتحمل منتجاته الخدمة الشاقة، فضلاً عن استقرار ادائه المالى، وسجلت مبيعاته نحو 40 مليون جنيه العام المالى الماضي.
وأضاف أن تحسن ظروف عمل الشركة، ومن ثم أدائها المالى وموقف السيولة قد تدفع الشركة مستقبلاً لدراسة اتخاذ إجراءات لدعم سهم الشركة فى سوق الأوارق المالية.
وبيّن أن الشركة تستهدف مبيعات بقيمة 260 مليون جنيه خلال العام المالى الحالى 2015 – 2016، مضيفاً: «مر 4 أشهر من السنة المالية ولاحظنا سير العمل وفق مستهدفات الشركة»، وحققت الشركة 201 مليون جنيه مبيعات عن السنة المالية الماضية.
وكشف «عبدالسميع» عن فتح سوق تصدير جديد فى المملكة المغربية، إذ إن الميزة السعرية التنافسية للشركة مكّنتها من منافسة المنتج الإسبانى الذى يميزه انخفاض تكلفة نقله الى المغرب، مضيفاً أن الشركة ارسلت أول دفعة من صادراتها الى المغرب الأسبوع الماضي.
وتتوغل صادرات «شيني» فى العمق الأفريقي، لدول جنوب أفريقيا والسنغال والسودان وقبرص وافريقيا الوسطى.
وبنهاية الربع الأول من العام المالى 2015- 2016، نمت ربحية شينى بنسبة 71.83%، إذ حققت الشركة 5.93 مليون جنيه أرباحاً صافية، مقابل 3.45 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من عام 2014.
ولفت إلى أن شركته تواجه مخاطر كبيرة فى الاحتفاظ بالسيولة الدولارية الناتجة عن صادراتها الخارجية، إذ إن الإجراءات الاحترازية للبنك المركزى تضع سقفاً للسحب والإيداعات من العملة الأجنبية.
وقال إن «شينى» تشارك فى معرض جدة الدولى فى السعودية الشهر المقبل، علاوة على معارض فى إثيوبيا، وهو السوق الذى تسعى الشركة لفتحه خلال الفترة المقبلة.
تعمل الشركة فى صناعة منتجات الخزف والصيني، برأسمال يبلغ 100.7 مليون جنيه، موزعاً على عدد 50.4 مليون سهم، بقيمة اسمية 2 جنيه.