الوزير: المريض بحاجة لصدر “حنين”.. ويقرر إنشاء بنك للدم بمسشفى “التأمين الصحى”
استقبل بعض الأهالى بمحافظة السويس، الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، خلال زيارته لمستشفى التأمين الصحى بالمحافظة، صباح اليوم، بالهتافات المناهضة لمنظومة الصحة.
وتعالت هتافات عدد من المرضى أثناء لقاء الوزير طاقم أطباء وتمريض المستشفى، مرددين: «الدكاترة حبسونا عشان يخبوا مشاكلنا» ووجهوا اتهامات بالفشل للوزير وللنظام الصحى، وفقد الأمن السيطرة على غضب أهالى المرضي.
ومنع لطفى السيد، وكيل وزارة الصحة بالسويس، أحد المواطنين من مقابلة الوزير قائلاً: «سيبو الوزير دلوقتى وأنا معاكم هحلكم مشاكلكم».
والتقت «البورصة» عددا من أهالى المرضى للتعرف على الأزمة، وقال حافظ محفوظ، والد أحد المرضي، إن المحافظة تسد أبوابها أمام شكوى المرضى، وأن ابنه يعانى من قطع بشريان الرقبة وبحاجة لنقل دم ولا تستطيع المستشفى توفيره.
وأضاف محفوظ أن هناك تعنتا من المستشفى فى التعامل مع حالة ابنه، وأن مستشفى التأمين الصحى وجميع المحافظة، خالية من أكياس الدم، مشيراً الى أنه يضطر للسفر الى مستشفى الاسماعيلية لجلب الدم لابنه.
وقالت شيماء عوض، ابنة أحد المرضى، إن والدها تم احتجازه بالمستشفى منذ أسبوع، لإصابته بـ«غرغرينة» بأصابع القدم، وأن إهمال الأطباء، وعدم توفير سرير بالعناية المركزة وتأخير العملية، تسبب فى بتر قدمه.
ورصدت جولة «البورصة» للأدوار العلوية للمستشفى، عددا من القطط والقمامة على الرغم من ظهور الأدوار السفلية نظيفة للغاية، وبرر بعض الأهالى الموقف قائلين «لسه ماسحين المستشفى قبل ما تيجوا بخمس دقايق».
وعقد وزير الصحة لقاء مع أهالى بعض المرضى لسماع الشكاوي، وأمر الأطباء بسماع شكاوى المرضى بصدر رحب قائلاً «المريض بحاجة لصدر حنين».
وكلف الوزير مديرية الصحة بالمحافظة بإنشاء بنك دم بمستشفى التأمين الصحي، خاصة بعد شكوى أحد المرضى من عدم توافره بالمستشفى، الأمر الذى فرض عليه شراء دم من محافظة الاسماعيلية.
وأعلن وزير الصحة عن توفير جهازين للأشعة المقطعية وجهاز للرنين المغناطيسى خلال شهر، للتوفير على المرضى مشقة السفر لمستشفيات القاهرة.