
“CPC” تبدأ تطوير منطقة لوجستية بالشراكة مع “وارد القابضة”
“بولاريس” تبحث التوسع خارج السادس من أكتوبر بعد إتمام تنمية 1.1 مليون متر مربع
تترقب شركات المطور الصناعي، طرح “هيئة التنمية الصناعية” أراضٍ جديدة لإقامة مشروعات، وانتهت غالبية الشركات من تطوير الأراضى التى حصلت عليها منذ سنوات.
ومن المتوقع أن تشهد أسعار الأراضى الجديدة، زيادة تقدر بـ 15%، نتيجة ارتفاع أسعار الأراضى بشكل عام، وزيادة معدلات التضخم.
قال محمد سعود اليافى مدير عام شركة “CPC” للتطوير الصناعى، إن الزيادة السنوية المتوقعة لأسعار الأراضى تعادل نسبة التضخم السنوى التى تساوى 15% تقريباً، والشركة تنتظر طرح أراضٍ جديدة من جانب هيئة التنمية الصناعية، لأن الأراضى التى تمتلكها الشركة تم استغلالها بالكامل.
وأوضح ان “cpc” بدأت أعمال الإنشاءات لمنطقة لوجستية على مساحة 70 ألف متر خلال العام الحالى.
وبلغت تكاليف أعمال الإنشاءات والبنية التحتية نحو 600 مليون جنيه، ولم يحدد سعود اليافى التكلفة الاستثمارية النهائية للمنطقة وتوقع الانتهاء من أعمال الإنشاءات خلال فترة قريبة.
وينفذ المشروع بالشراكة مع شركة “وارد القابضة المحدودة” لخدمات النقل والدعم اللوجستى، وتم تجهيز مكاتب ومخازن ومركز نقل برى لاستكمال أعمال الإنشاءات بالمنطقة.
والمشروع هو الأول لشركة “وارد” السعودية فى شمال أفريقيا، إذ يقع مقرها الرئيسى بمدينة جدة، لمالكيها شركة مجموعة الزاهد القابضة وشركة مواد الإعمار القابضة “CPC”.
وأشار إلى انتهاء الشركة من إنشاء 56 مصنعاً للصناعات الصغيرة والمتوسطة، تتراوح مساحة الواحد بين 500 و1000 متر مربع، كما تم تشغيل 32 مصنعاً من إجمالى 66 مصنعاً للصناعات الثقيلة، وتستكمل حالياً أعمال الإنشاءات.
وأضاف أن اتجاه الهيئات الحكومية مثل اتحاد الصناعات واتحاد المستثمرين لترفيق الأراضى، لا يؤثر على المنافسة بين القطاعين الحكومى الخاص، بل يشجع المنافسة للصالح العام للصناعة.
وتستهدف الشركة تحقيق 2 مليار جنيه استثمارات متوقعة بعد تشغيل المصانع التى يقدر عددها بنحو 122 مصنعاً، إذ بلغت استثمارات التطوير 300 مليون جنيه، فى حين يبلغ حجم العمالة 3 آلاف عامل بعد التشغيل.
وتتواجد المراكز التوزيعية لشركة “وارد”، فى 12 مدينة بالمملكة العربية السعودية، وهى جدة والمدينة المنورة وينبع وأبها وتبوك فى المنطقة الغربية، والرياض والقصيم وحائل فى المنطقة الوسطى، والدمام والهفوف والجبيل فى المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى جبل على بدبى.
وكانت شركة “سى بى سى” التابعة لمجموعة مواد الإعمار القابضة السعودية إحدى مشروعات بن لادن فى السوق المصرى، قد بدأت استثماراتها فى مصر عام 2008 للتطوير الصناعى.
وتبحث مجموعة “بولاريس” للمطور الصناعى مع الجهات الحكومية إمكانية الحصول على أراضٍ جديدة خلال الفترة المقبلة للتوسع خارج مدينة السادس من أكتوبر.
وقال باسل شعيرة مدير تطور الأعمال بالشركة، إن “بولاريس” تترقب طرح هيئة التنمية الصناعية أراضٍ جديدة، لافتاً إلى أنه يصعب تحديد أسعار الأراضى الجديدة حالياً، إذ يتوقف ذلك على الأسعار التى ستطرحها “التنمية الصناعية” والزيادات التى طرأت على توصيل المرافق، خاصة أن آخر قرار منح أرض للشركة مرت عليه 8 سنوات.
وأوضح أن المجموعة انتهت مؤخراً من أعمال تطوير قطعة أرض فى مدينة السادس من أكتوبر على مساحة 1.1 مليون متر مربع بالتعاون مع شركة الزامل السعودية.
وأوضح أن المنطقة تسع حوالى 30 مصنعاً، وتضم حالياً 6 مصانع بدأت عملية التشغيل، و10 مصانع تحت الإنشاء من بينها مصنع لشركة “لامبورجينى” العالمية للسيارات، و”إيديتا” للصناعات الغذائية، و”هنكل” لصناعة المنظفات، و”كوكاكولا”.
ويبلغ إجمالى استثمارات مشروع المنطقة الصناعية مليار جنيه، ومن المتوقع أن توفر 14 ألف فرصة عمل عند اكتمال المصانع.
وتتولى “بولاريس” إدارة وتشغيل المنطقة الصناعية المصرية التركية فى مدينة السادس من أكتوبر، وانتهت من مشروعها الأول فى المنطقة على مساحة 2 مليون متر مربع بالتعاون مع مستثمرين مصريين باستثمارات تصل إلى 4 مليارات جنيه.
وتعمل “بولاريس” فى مصر بموجب عقد وقعته مع الحكومة المصرية فى فبراير 2007، لإقامة منطقة صناعية فى مدينة السادس من أكتوبر وتزويدها بالمرافق.
وبدأ العمل بنظام المطور الصناعى فى يوليو 2006، من خلال ورشة عمل نظمتها وزارة التجارة والصناعة، إذ تم طرح المشروع على أكثر من مرحلة أولها فى أكتوبر 2006 فى مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر وبرج العرب على مساحة 17 مليون متر مربع، تلتها المرحلة الثانية فى ديسمبر 2008، بمساحة 9.3 مليون متر، ثم مراحل لاحقة فى عدد من المدن، ولجأت الدولة إلى هذا الحل نظراً لمحدودية الإنفاق الحكومى على ترفيق المناطق الصناعية.
ووفقاً لهيئة التنمية الصناعية، يبلغ عدد مناطق المطور الصناعى فى مصر 12 منطقة، تقوم عليها 9 شركات باستثمارات مصرية وأجنبية، فى منطقتى العاشر من رمضان، والسادس من أكتوبر، ومحافظة الشرقية، ومدينتى السادات، وبرج العرب.