«EGX70» و«نايلكس» يسقطان لقيعان تاريخية.. وحسن: السبعينى يعد بالفرص الاستثمارية
تخارجات قوية للأجانب تلوح فى الأفق جراء ارتفاع أسعار الدولار عالمياً
حلقة كارثية جديدة فى مسلسل سقوط البورصة، ليسجل مؤشرها «EGX70» و«نايلكس» قيعان تاريخية، صاحبه سقوط مدوٍ للعديد من أسهم المؤشر السبعينى صوب مستوياتها الأدنى، ولم يكن الحال أفضل لدى مؤشر الكبار إذ عاد سريعاً لارتداد الأحمر بخسائر سوقية 1.78% من قيمته أمس، إلا أن هذه النسب أصبحت معتادة بالنسبة له.
ورجّح محللون استمرار الضغوط البيعية على مؤشرات السوق خلال تعاملات اليوم، والتى من شأنها السقوط بالمؤشر لمستويات 6100 نقطة، بفعل غياب المحفزات، فضلاً عن أن عمليات تخارج للأجانب من الأسواق الناشئة بدأت تلوح فى الأفق بعد ارتفاعات الدولار عالمياً.
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى بنسبة 1.78% ليغلق عند 6356.6 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.67% مغلقاً عند 1080.2 نقطة.
وهبط مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 1.82% ليُغلق عند 6170.2 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 1.47%، مغلقاً عند 344.5 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً ليستقر عند 735.9 نقطة بهبوط 1.29%.
وقال عمرو الألفى رئيس قسم البحوث الاقتصادية بشركة مباشر للوساطة فى الأوراق المالية، إن السوق لايزال تحت وطأة عدة عوامل سلبية، والتى كان آخرها عدم إفصاح الإدارة الجديدة للبنك المركزى المصرى عن مستقبل السياسة النقدية خلال الفترات المقبلة، فضلاً عن ارتفاع مستويات أسعار الدولار فى السوق العالمى.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الدولار يؤدى إلى اتجاه المتعاملين الأجانب لتقليل الوزن النسبى للاستثماراتهم فى الأسواق الناشئة، صوب الأسواق العالمية، هو الاحتمال الذى رجّح الألفى الذى يكون قد ساهم فى مبيعات الأجانب فى البورصة المصرية خلال تعاملات الأحد والاثنين.
وشدد الألفى، على أن مستقبل السوق مرهون حالياً بالإفصاح عن مستقبل السياسة النقدية فى مصر، واتخاذ عدة إجراءات من قبل الإدارة الجديدة للمركزى، ما شأنها انعاش الاقتصاد والبورصة بصفة خاصة.
وفنياً، توقع أحمد حسن المحلل الفنى بشركة بايونيرز للوساطة فى الأوراق المالية، استمرار الضغوط البيعية على مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات اليوم، موضحاً أن مستويات 6100 نقطة تمثل أولى محطات الدعم التى تواجه المؤشر.
وشدد على أن السوق يعانى من نقص فى العزم ما يقوده لموجة التراجعات الحالية، مرجحاً أن تشهد تعاملات ديسمبر المقبل تكوين قاع الحركة الهابطة الطويلة لمؤشر البورصة الرئيسى قرب مستويات 5700 نقطة، تلك النقطة التى قد تشهد انطلاقة حركة صاعدة للسوق.
وأشار إلى أهمية انتقاء الأسهم والقطاعات المرشحة للنشاط خلال 2016، وضرب المثل بسهم «التجارى الدولى» فى قطاع البنوك، والذى قد يشهد تكوين قاع هبوطه عند مستويات 35- 37 جنيهاً، وسهم البنك المصرى الخليجى، علاوة على «القلعة» فى قطاع الخدمات المالية، و«مدينة نصر» وبالم هيلز و”سوديك” فى قطاع الإسكان، وسهم “ماراديف”.
تابع: «لا توجد أى دلائل أو مؤشرات فنية مؤكدة حتى الآن تشير للوصول إلى القاع، لذا يجب توخى الحذر، خاصة أنه دوماً ما تفقد الدعوم وظيفتها خلال الاتجاه الهابط، لاسيما إن كانت متوسطة وطويلة الأجل».
ونشط خلال تعاملات أمس حركة سوق خارج المقصورة، إذ بلغت تنفيذاته ثلاثة أضعاف تعاملات السوق الرئيسى بقيمة 908.7 مليون جنيه من خلال تداول 7.78 مليون سهم، وكانت أبرز العمليات لشركة “التجارى الدولى لتأمينات الحياة”، بعد تنفيذ 9 عمليات على 899.5 ألف سهم بسعر 847.7 جنيه للسهم، كما شهدت التعاملات صفقة على شركة «الأفق للتنمية» لعدد 2.54 مليون سهم بسعر 10 جنيهات للسهم.
ووصل مؤشر بورصة النيل «نايلكس» إلى أدنى مستوياته منذ تدشينه فى السوق المصرى، وسجل المؤشر 593 نقطة فى منتصف تعاملات اليوم، واستهل مؤشر الشركات الصغيرة تعاملاته لهذا العام عند مستويات 748.5 نقطة، وظل يتراجع إلى أن فقد 21% من قيمته منذ بداية 2015.
وتكفلت خسارة 1.47% للمؤشر السبعينى بإيصاله لمستويات 344 نقطة، والتى تمثل قاعه التاريخى، وعلق حسن على أداء الأسهم المكونة لـEGX70، قائلاً: «المؤشر يعد بالفرص الاستثمارية إثر المستويات السعرية المتدنية التى وصلت لها الأسهم بعد التراجعات الأخيرة إلا لمعانها يأتى بعد التأكد من وصول السوق إلى قاعه، والذى أتوقع أن يأتى قرب 335 – 320 نقطة».
وسجل سهم «العبور للاستثمار العقارى» تراجعاً بنسبة 10% يمثل أدنى مستوياته منذ 2010، كما خسر سهم «أموك» 4.6% مسجلاً 25.77 جنيه هو الاقل منذ مارس 2011، كما بلغ مستويات 22.26 جنيه سهم «مصر بنى سويف للأسمنت» مسجلاً أدنى مستوياته منذ مارس 2013، وتعتبر مستويات 1.47 جنيه هى الدنيا لسهم شركة أجواء منذ يونيو 2007.
واتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء، بصافى 3.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 65.3% من عمليات بيع وشراء الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، بصافى 108 آلاف جنيه، 36.8 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 7%، 36.8% من التداولات.