تراهن صناديق التحوط على أن أسعار البترول الخام سوف تتلقى ضربة جديدة، بعد اجتماع الأوبك الأسبوع الجارى.
وقالت وكالة أنباء «بلومبيرج»: إن منظمة الدولة المصدرة للبترول الأوبك، بقيادة المملكة العربية السعودية، أبقت على حصص إنتاج البترول دون تغيير قبل عام، ما أدى إلى تفاقم تخمة المعروض العالمى ودفع الأسعار نحو الانهيار.
وفى استطلاع للوكالة، يتوقع المحللون تكرار هذا السنياريو العام الجارى عندما تجتمع المنظمة فى الرابع من ديسمبر الجارى فى فيينا، حيث من المقرر أن تعلن إيران عن خططها لتوسيع إنتاجها.
وقال مايك ويتنر، رئيس أبحاث سوق البترول فى سوسيتيه جنرال « بدون تحرك السعودية لن يتم الشروع فى عمل شىء، ومن الواضح تماما أنها ليست على وشك خفض الإنتاج».
ووفقا لبيانات هيئة تداول السلع الآجلة فى الولايات المتحدة تراجع خام غرب تكساس الوسيط 20% فى الأسبوع المنتهى فى 24 نوفمبر، وهو أكبر انخفاض منذ يوليو الماضى.
وضخت المنظمة التى تضم 12 عضوا 32،121 مليون برميل يوميا فى نوفمبر الماضى حيث يعد الشهر الـ18 على التوالى لاجتياز المعدل المستهدف البالغ 30 مليونا.
ووفقا لاستطلاع «بلومبيرج» على عدد من شركات البترول والمنتجين والمحللين، فإن مخزونات الولايات المتحدة استقرت عند أكثر من 488 مليون برميل، وهو أعلى مستوى لهذا الوقت من العام منذ عام 1930.
وتؤتى جهود المجموعة فى الدفاع عن حصتها فى السوق ثمارها، فقد تسببت فى توقف حفارات التنقيب عن الغاز الصخري، وأدت إلى خفض الإنفاق بنحو 40 مليار دولار فى الأشهر التسعة الأولى من العام الجارى وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرج من 61 شركة أمريكية مستقلة، وظل الإنتاج الأمريكى ثابتا فى 2015، بعد ثلاث سنوات متتالية من غضافة مليون برميل يوميا.
وعززت صناديق التحوط الاستثمار طويل الأجل فى خام برنت المتداول فى لندن بنسبة 12% الى 177 ألف و945 عقدا وفقا للبيانات الصادرة عن العقود الآجلة فى أوروبا، وارتفع خام برنت منذ اغسطس بنسبة 5.9% إلى مستوى 46.12 دولار للبرميل، ولكنه تراجع أثناء تداولات جلسة اليوم الثلاثاء ليتداول عند مستوى 44.77 دولار للبرميل.