رئيس شعبة الأسمنت: 20% تراجعاً فى الأسعار نتيجة تباطؤ الاستثمار العقارى
320 مليون جنيه خصومات عملاء «إسكندرية للأسمنت» تحولها لتحقيق خسائر خلال 9 أشهر
عبدالمعطى: قدمنا 65 مليون جنيه حوافز عملاء «القومية للأسمنت» للحفاظ على معدلات البيع
%14 انخفاضاً فى أسعار البيع لـ«السويس للأسمنت» يقلص أرباحها 81%
مصطفى: تراجع أسعار بيع الأسمنت تقلص أرباح «بنى سويف للأسمنت» 60%
واجه قطاع الأسمنت فى مصر العام الحالى اضطرابات متعددة مما أثر سلباً على نتائج أعمال شركات الأسمنت فى البورصة خلال 9 أشهر الأولى من 2015 نتيجة تراجع أسعار الأسمنت بمعدل يقترب من 20% خلال الفترة، بسبب انخفاض معدلات الطلب نتيجة حالة التباطوء فى سوق الاستثمار العقارى ما دفع شركات الأسمنت لتقديم حوافز وخصومات للحفاظ على عملائها مع ارتفاع المعروض بنحو 26% عن نفس الفترة من العام الماضى، حيث بلغ اجمالى الإنتاج حوالى 53 مليون طن، فيما استوعب السوق حوالى 42 مليون طن.
قال محمود مخيمر رئيس مجلس إدارة شعبة وكلاء الأسمنت بالغرفة التجارية بالإسكندرية لـ«البورصة»، إن سوق الأسمنت واجه عدداً من المشاكل، أهمها الركود الذى شهده سوق الاستثمار العقارى نظراً لعدم البدء فى المشاريع العملاقة التى أعلنت عنها الحكومة، وانخفاض عمليات البناء الخاص مع تشديد رقابة الدولة على عمليات البناء على الأراضى الزراعية، مما أدى إلى تراجع سعر طن الأسمنت بمعدل 20% تقريباً خلال العام الحالى والذى دفع الكثير من الشركات لتقديم حوافز لعملائها للحفاظ على معدلات الطلب إلى حد كبير.
فضلاً عن زيادة المعروض من كميات الأسمنت نتيجة ارتفاع عدد الشركات المنتجة إلى 25 شركة مقابل 22 شركة خلال العام الماضى، بالإضافة إلى توقف التصدير إلى الأسواق الليبية التى كانت شركات الأسمنت تعتمد عليها بشكل كبير نتيجة الأحداث السياسية التى تمر بها حاليا، وتراجع أسعار الأسمنت عالمياً بالمقارنة بالسوق المحلى نتيجة ارتفاع تكلفة إنتاج الأسمنت محليا عقب زيادة أسعار الطاقة ونقص إمدادات الغاز الطبيعى.
وهو ما دفع شركتين بالبورصة للتحول للخسائر، هى «أسمنت سيناء» محققة صافى خسارة بلغت 53.16 مليون جنيه، مقابل صافى أرباح بلغت 91.04 مليون جنيه للفترة المقابلة من العام الماضى.
أرجع مصطفى يوسف المدير المالى بالشركة، السبب الرئيسى وراء تحول الشركة للخسارة، إلى انخفاض أسعار الأسمنت بمعدل 10.7% خلال 9 أشهر الأولى من العام الحالى ليصل لـ482 جنيهاً للطن مقابل 540 جنيهاً للطن خلال الفترة المماثلة من العام الماضى نتيجة تراجع معدلات الطلب وركود نشاط الاستثمار العقارى مما أثر ذلك على تراجع مبيعات الشركة بمعدل 11.1% ليسجل 789 مليون جنيه مقابل 887.8 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضى.
أضاف يوسف أن من الأسباب الأخرى التى ساهمت فى تراجع المبيعات تراجع حجم التصدير بمعدل 65% ليسجل 11.2 مليون جنيه مقابل 31.8 مليون جنيه خلال الفترة المقابلة نتيجة تراجع الأسعار العالمية للأسمنت بالمقارنة بالأسعار المحلية.
فيما تحولت نتائج أعمال المجمعة لشركة «الإسكندرية لأسمنت البورتلاند»، خلال 9 اشهر الأولى لتحقيق خسائر بقيمة 116 مليون جنيه مقابل صافى أرباح بلغت 71 مليون جنيه للفترة المقابلة من العام الماضى.
وأرجع مسئول بالشركة أن السبب الرئيسى وراء تحول الشركة لتحقيق خسائر هو قيامها بتقديم حوافز وخصومات للعملاء تصل إلى حوالى 320 مليون جنيه خلال 9 أشهر الأولى من العام مقابل 45 مليون جنيه خلال الفترة المقابلة مما أدى ذلك إلى تراجع صافى مبيعات الشركة بمعدل 7% لتسجل 1.5 مليار جنيه مقابل 1.4 مليار جنيه خلال الفترة المماثلة.
أضاف المصدر أن من الأسباب الأخرى التى أثرت على تحول الشركة لتحقيق خسائر هو ارتفاع تكلفة المبيعات بمعدل 21.7% لتسجل 1.4 مليار جنيه مقابل 1.15 مليار جنيه خلال الفترة المقابلة من العام الماضى وذلك نتيجة ارتفاع تكلفة الوقود بمعدل 111% خلال الفترة لتسجل 577.7 مليون جنيه مقابل 274 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة.
من جانبه قال سعيد عبدالمعطى رئيس مجلس إدارة شركة القومية للاسمنت إن الشركة قامت بصرف حوافز تصل لحوالى 65 مليون جنيه للحفاظ على معدلات البيع مما أثر ذلك على ارتفاع خسائر الشركة خلال العام المالى 2014-2015 بمعدل 105% لتسجل صافى خسارة تبلغ 282.4 مليون جنيه، مقارنة بصافى خسارة بلغت 138 مليون جنيه خلال العام المالى الأسبق.
مضيفاً أن الارتفاع الكبير فى الخسائر يرجع إلى انخفاض أسعار البيع للطن الواحد بمعدل 23% بقيمة تصل لـ150 جنيهاً، ليسجل خلال العام المالى الماضى 490 جنيهاً للطن مقابل 640 جنيهاً للطن خلال العام المالى الأسبق، وتراجع معدلات الطلب بسبب حالة الركود فى سوق الاستثمار العقارى، التى كان لها الأثر المباشر على الحركة العمرانية.
بالإضافة إلى زيادة المعروض من الأسمنت فى السوق المحلى، نتيجة ارتفاع عدد شركات الأسمنت إلى 25 شركة، حيث بلغ إجمالى الإنتاج حوالى 53 مليون طن، فيما استوعب السوق حوالى 42 مليون طن، مما أدى إلى وجود فائض 11 مليون طن.
هذا بالإضافة إلى تضاعفت خسائر شركة أسمنت بورتلاند طرة المصرية، خلال فترة التسعة أشهر المنتهية فى 30 سبتمبر 2015 إلى أكثر من مرتين، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضى، حيث بلغت نسبتها 271.5%، محققة صافى خسارة قدرها 107.2 مليون جنيه، مقابل 28.9 مليون جنيه خلال الفترة المُقارنة من العام الماضى.
أرجعت الشركة تضاعف الخسائر إلى تراجع مبيعات الشركة بمعدل 29% لتسجل 523 مليون جنيه مقابل 737.3 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضى وذلك نتيجة تراجع معدلات الطلب من شركات الاستثمار العقارى مما أدى إلى انخفاض أسعار الأسمنت.
فيما أثرت الأزمة على تراجع أرباح 3 شركات أسمنت، حيث تراجعت الأرباح المجمعة لشركة السويس للأسمنت بمعدل 81% خلال التسعة أشهر المنتهية فى سبتمبر 2015، حيث حققت صافى ربح قدره 69.4 مليون جنيه مقابل تحقيق صافى ربح قدره 363.8 مليون جنيه خلال الفترة المُقارنة من العام الماضى.
أرجعت الشركات انخفاض الأرباح إلى انخفاض أسعار بيع الأسمنت بمعدل يصل إلى حوالى 14% ليصل لـ514 جنيهاً للطن مقابل 596.5 جنيه للطن خلال الفترة المماثلة من العام الماضى مما أثر ذلك على تراجع مبيعات الشركة بمعدل لتسجل 1.45 مليار جنيه مقابل 1.5 مليار جنيه خلال الفترة المماثلة، وذلك بالرغم من ارتفاع كمية المبيعات 10% خلال الفترة.
حيث سجلت أرباح شركة «قنا للأسمنت» خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الحالى تراجعاً بنسبة 5%، لتبلغ 231.5 مليون جنيه، مقارنة بـ243.16 مليون جنيه لنفس الفترة من العام الماضى.
وأرجع مصدر مسئول بالشركة تقلص الأرباح إلى انخفاض مبيعات الشركة بنسبة 1.5% لتسجل 822.4 مليون جنيه، مقابل 834.3 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة، وذلك نتيجة تراجع أسعار الأسمنت، وليس الكمية المبيعة.
كما تراجعت نتائج أعمال شركة مصر بنى سويف للأسمنت بمعدل 60% خلال 9 أشهر الأولى من العام الحالى لتسجل صافى ربح بلغ 81.1 مليون جنيه خلال الفترة، مقابل 204.4 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة العام الماضى.
أرجع فاروق مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة تراجع أرباح الشركة إلى تراجع صافى مبيعات الشركة بمعدل 81% لتسجل 58.9 مليون جنيه مقابل 307.9 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضى وذلك نتيجة تراجع أسعار الأسمنت نتيجة الركود القطاع العقارى خلال العام الحالى بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج بمعدل6% لتسجل 957.9 مليون جنيه مقابل 901.6 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة.
فيما سجلت مردودات المبيعات وخصومات العملاء لشركة «العربية للأسمنت» ارتفاعاً كبيراً خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالى 415.6 مليون جنيه مقابل 197.9 مليون جنيه فى نفس الفترة من العام الماضى بزيادة 110%.