قالت شركة “إلكترولوكس” السويدية، اليوم الاثنين، إن مفاوضاتها مع “جنرال إليكتريك” الأمريكية قد فشلت بعدما ألغت الأخيرة عرض قيمته حوالى 3.3 مليار دولار، حسبما ورد فى قناة “سى إن بى سى” الأمريكية.
وربما يعود هذا الإخفاق إلى مطالبة وزارة العدل الأمريكية لأحد محاكمها الاتحادية، فى يوليو الماضى، بالحيلولة دون مضى إلكترولوكس السويدية، المصنعة لمنتجات تابان وكنمور، وفريجيدير، فى الاستحواذ على قسم الأجهزة الكهربائية لـ “جنرال إليكتريك” انطلاقاً من أن عملية البيع ستتسبب فى ارتفاع الأسعار بمقدار 5%.
وأوضحت إلكترولوكس السويدية فى بيان لها، أنها بذلت جهوداً مكثفة للحصول على موافقات وتدابير تنظيمية، معربة عن أسفها من إلغاء الشركة الأمريكية لاتفاقها معها، لاسيما وأن أى قرارات من جانب المحكمة لاتزال قيد الانتظار.
وقالت إنها ستدفع 175 مليون دولار رسماً لإنهاء الاتفاق تحت أى ظروف كانت، ومن جانبها طالبت «جنرال إليكتريك» بهذا المبلغ.
ووفقاً لتقرير بصحيفة «فايناشيال تايمز» البريطانية، تراجعت أسهم الشركة السويدية بأكثر من 10% بعدما حظرت وزارة العدل الأمريكية عليها الاستيلاء على قطاع أعمال الأجهزة الكهربائية المنزلية لـ«جنرال إلكتريك».
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة السويدية وافقت على شراء هذا القطاع العام الماضى كجزء من جهودها الرامية إلى توسعة نطاق عملها بالولايات المتحدة وتقليل اعتمادها على الدول الأوروبية، حيث لايزال النمو هناك بطيئاً.
ومن المفارقة أن الشركة السويدية أوضحت أن السلطات الأمريكية قد وافقت بالفعل على اتفاق مماثل بين شركتى «ميتاج» و«ويرلبول» فى عام 2006 دون أن يتسبب الأمر فى ارتفاع الأسعار.