أشار تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” انه تتوقع أن تحقق ناقلات الشرق الأوسط أرباحاً تصل إلى 1.4 مليار دولار بنهاية العام الجاري لترتفع العام المقبل إلى 1.7 مليار دولار، موضحا أن هاك تبايناً في أداء شركات المنطقة بين ناقلات الخليج القوية التي نجحت في بناء شبكة وجهات طويلة فاعلة وبقية ناقلات المنطقة التي تعاني من الأحداث السياسية في عدد من دول المنطقة.
وعدل الاتحاد توقعاته السابقة لأرباح قطاع الطيران المدني متوقعا أن تصل مع نهاية العام إلى 33 مليار دولار بهامش ربحية يبلغ 4.6% مقارنة مع توقعاته السابقة الصادرة في يونيو الماضي، التي قدرت الأرباح بـ29.3 مليار دولار.
ووفقاً لإياتا تبقى الإمارات الأعلى نمواً في حركة المسافرين في المنطقة بمعدل يصل إلى 5.4 % تليها الأردن بـ 4.6 % وقطر 4.6% والسعودية 4.1 % ومصر 4 %.
ووصف توني تايلور الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«اياتا» هذه الأرباح بأنها «طبيعية» بالنظر إلى حجم العائدات الضخم الذي تحققه الصناعة وسيصل مع نهاية العام الجاري إلى 710 مليارات دولار و717 ملياراً في العام المقبل 2016، مشيرا إلى أنه بعد سنوات من الصعوبات يتجه القطاع حاليا إلى تحقيق «الحد الأدنى» من الربحية التي يتوقعها المستثمرون.
عوامل
وجاءت هذه التوقعات مدفوعة بارتفاع سعر الدولار واستمرار التراجع في أسعار النفط، حيث يتوقع استمرار تحقيق الأرباح القياسية في العام المقبل لتصل إلى 36.3 مليار دولار مع ارتفاع هامش الربحية إلى 5.1%.
ويتوقع أن تتراجع فاتورة الوقود لشركات الطيران لتصل إلى 180 مليار دولار مقارنة مع 226 مليار دولار في العام الماضي، وهو ما يمثل 20.6 % من إجمالي النفقات التشغيلية مقارنة مع 31.6 % في العام 2014.
وقال تايلور أمس خلال إطلاق تقرير «حالة الصناعة» في جنيف إن القطاع يستفيد من البيئة الاقتصادية الملائمة مع ارتفاع الطلب على حركة النقل الجوي والتي ستصل إلى نحو 7 % خلال العامين الجاري والمقبل مع وصول أعداد المسافرين إلى 3.8 مليارات راكب في العام 2016 مقارنة مع 3.5 مليارات مسافر في العام الجاري.
وأضاف تايلور أن حركة الشحن الجوي يتوقع أن تتسارع معدلات نموها في العام المقبل لتصل إلى 3 % مقارنة مع 1.9 % في العام الجاري ويتوقع أن تصل كميات الشحن التي تنقلها شركات الطيران في العالم إلى 52.7 مليون طن في العام المقبل مقارنة مع 51.3 مليون طن في العام الجاري، مع استمرار التحسن في الاقتصاد العالمي وحركة التجارة الدولية.
وقال تايلور إن ربحية كل مسافر لاتزال أقل من 10 دولارات (9.3 دولارات) وهناك الكثير من العمل يتوجب فعله لزيادة هذه الأرباح واستدامتها، حيث يمكن وصف هذه الأرباح بأنها «هشة» أكثر منها «مستدامة»، موضحا أن دورة الأرباح للصناعة تصل إلى 8-9 سنوات، ..
وكانت أدنى نقطة وصلت إليها في العام 2009، كما أن تأثير العامل الاقتصادي بما فيها ارتفاع معدل الفائدة والأداء للاقتصاد العالمي جميعها عوامل مؤثرة في أرباح الصناعة.