تسعى الهيئة القومية لسكك حديد مصر لتمويل جزء من مشروع إنشاء القطار السريع «الغردقة – الأقصر» من البنك الدولى.
وقال مسئول بإدارة المشروعات الاستراتيجية بهيئة السكك الحديدية لـ«البورصة»، إن الهيئة أرسلت خطاباً إلى وزارة التعاون الدولى؛ لمخاطبة البنك الدولى بشكل رسمى للحصول على تمويل جزء من المشروع الذى تصل تكلفته لـ2 مليار دولار، وذلك بعد أن تلقت الوزارة خطاباً من البنك بإمكانية تمويل مشروعات سكة حديد صديقة للبيئة فى مصر.
وكان المصدر قال فى تصريح سابق لـ«البورصة»، إن البنك الدولى خاطب وزارة التعاون الدولى بإمكانية توفير قروض بشروط ميسرة لإنشاء مشروعات فى السكة الحديد شريطة أن تكون صديقة للبيئة، تستخدم الطاقة الكهربائية، ولا تستعمل وقود الديزل.
وعرض البنك توفير 450 مليون دولار للمشروعات صديقة البيئة فى مصر، وكانت هيئة السكة الحديد طلبت من البنك الدولى، منذ أسبوعين، توفير تمويل لمشروع إنشاء وازدواج خط سكة حديد «23 يوليو – شبين القناطر» بنظام الجر الكهربائى وكهربة إشاراته بطول حوالى 25 كيلومتراً.
ويمول البنك الدولى العديد من مشروعات السكة الحديد عبر قروض تصل قيمتها لأكثر من مليار دولار، منها إعادة تأهيل كهربة إشارات خط القاهرة – الإسكندرية، وكهربة إشارات خط بنى سويف أسيوط بطول 295 كم تقريباً، وتجديد 300 كم سكة حديد على خط الصعيد.
ووفقاً لمخطط مشروعات وزارة النقل، فإن هيئة السكة الحديد تخطط لطرح مشروعات تشغيل خطوط ركاب بالمشاركة مع القطاع الخاص، وذلك للمرة الأولى فى تاريخها، بعد تكرار نفى مسئوليها ذلك طيلة الشهور الماضية.
وطلب البنك الدولى من الحكومة ضرورة تعديل قوانين تشغيل السكة الحديد لإمكانية إشراك القطاع الخاص فى تشغيل المرفق سواء فى خطوط الركاب أو البضائع، لتحقق هيئة السكك الحديدية المزيد من الأرباح، ما يتيح لها سداد قروض المشروعات وتحسين الخدمة المقدمة للجمهور.