أشارت مجلة بيزنس إنسايدر الأمريكية إلى أن شركتى “جوجل” و”فورد” بصدد تشكيل شراكة لتصنيع سيارات ذاتية القيادة، وهى خطوة تجمع واحدة من كبرى شركات صناعة السيارات فى العالم بواحدة من الشركات الرائدة فى تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الشراكة خلال معرض الالكترونيات الاستهلاكية الدولى الذى سيجرى فى مدينة لاس فيجاس الشهر المقبل، وفقا للتقرير.
ويهدف المشروع المشترك إلى إنشاء شركة لتصنيع سيارات ذاتية القيادة باستخدام تكنولوجيا تبتكرها شركة “جوجل”، على ان تكون الشركة منفصلة تمامًا من الناحية القانونية عن شركة فورد العالمية، لحماية الأخيرة من مخاوف تتعلق بالمسئولية المحتملة للسيارات الجديدة.
وأشارت مجلة بيزنس إنسايدر الأمريكية إلى أن جوجل تختبر حاليًا عشرات من السيارات ذاتية القيادة فى الشوارع العامة فى ماونتن فيو، كاليفورنيا، وكذلك فى أوستن بالولايات المتحدة، وبدأت الشركة العمل على السيارات ذاتية القيادة منذ عدة سنوات. فورد – جنبا إلى جنب مع العديد من شركات صناعة السيارات الأخرى مثل فولفو ونيسان – تعمل أيضًا على تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، مثلما تفعل شركتا “اوبر” و”تسلا موتورز”.
وبدأت “جوجل” فى بداية عام 2015 تكوين فريق من الموردين التقليديين وغير التقليديين لتسريع عملية إنتاج سيارات القيادة الذاتية فى الأسواق بحلول عام 2020، وبدأت الشركة الأمريكية تجربة نماذج لهذه السيارات فى يونيو الماضى فى الولايات المتحدة.
وتضيف المجلة أن الشراكة تمثل أول نجاح لشركة “جوجل” لحث إحدى شركات صناعة السيارات العالمية للاعتماد على تقنياتها، ويأتى ذلك فى وقت التى تتشابك فيه المصالح التجارية لمدينة ديترويت، رمز صناعة السيارات الأمريكية، مع وادى السيليكون بشكل متزايد.
واستعانت “جوجل” مؤخرًا بأحد المخضرمين بشركة “فورد” لرئاسة مجموعتها لتصنيع السيارات الذاتية، وهو آلان مولالي، الرئيس التنفيذى السابق لشركة فورد، الذى انضم لمجلس إدارة جوجل عام 2014.
ويقول الخبراء إنها ستكون هناك سنوات عديدة قبل أن يتم إتاحة السيارات ذاتية القيادة للجمهور العام، لاسيما أنه لم تتم تسوية مجموعة القضايا التقنية والتنظيمية، والقانونية بعد.
فى نفس السياق، من المتوقع أن تبدأ الشركة الشهيرة لمحركات البحث على الإنترنت إنشاء وحدة مستقلة لسيارات القيادة الذاتية تابعة للشركة الأم “ألفابت”، مُضيفة أن “جوجل” ستقدم خدمة لإيجار السيارات خلال عام 2016.