توقعت شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية استمرار انخفاض الجنيه أمام الدولار ليصل الدولار إلى 9 جنيهات نهاية 2016. وقالت وثيقة أن معظم المؤشرات توضح أن تقييم الجنيه مبالغ فيه، والتطورات الاخيرة لآداء العملة تثير مخاوف بمزيد من العجز فى ميزان المدفوعات فى الأشهر المقبلة.
وأرجعت “وثيقة” تأكل إحتياطى النقد الأجنبى إلى تأثر الأربعة مصادر الأساسية لجذب العملة الأجنبية منذ 2011، وهى السياحة والاستثمار الأجنبى المباشر وقناة السويس والتجارة، وأضافت وثيقة ان السياحة تمثل خُمس عائدات العملة الأجنبية فى مصر حاليا، وتقدر عائداتها بحوالى 7.4 مليار دولار فى العامين الماضيين.
وتعرضت المصادر الحيوية لإيرادات العملة الصعبة لضربة قوية لتنخفض السياحة بنسبة 43.3%، مسجلة 7.4 مليار دولار مقابل عائدات بلغت 10.6 مليار دولار فى العام المالى 2010-2011
وارتفعت ثانى أهم مصادر العملة الأجنبية، وهو الاستثمار الاجنبى المباشر إلى أعلى معدلاته منذ ثورة 2011، ليصل قرابة 6.5 مليار دولار فى 2014/2015، إلا أن هذا غير كافٍ لوقف نزيف احتياطى النقد الأجنبى.
بينما تراجعت إيرادات قناة السويس أحد اهم مصادر الدولار بنحو 4.4% فى سبتمبر 2015 للشهر الثامن على التوالى، لتبلغ 448.8 مليون دولار مقارنة بـ469.7 مليون دولار فى سبتمبر عام 2014، وفقا للبنك المركزى.
وانخفضت ايرادات القناة بنسبة 0.14% فى عام 2015، مسجلة 5.37 مليار دولار، مقارنة بـ5.36 مليار دولار فى العام السابق.
وأشار التحليل إلى قيام منظمة التجارة العالمية (WTO) بخفض التوقعات العالمية لنمو التجارة فى 2015 إلى 2.8%، أى أقل من المتوقع 3.3%، كما خَفَضَت توقعاتها لعام 2016 إلى 3.9% من 4%، واستشهدت منظمة التجارة العالمية بتقلبات سوق العملات وبتراجع الواردات فى الصين وبالأسواق المالية غير المستقرة وبانخفاض أسعار السلع الأساسية.