تراجعت عمليات شراء شركات التسويق والاستثمار العقاري، عمارات كاملة الإنشاء وإعادة بيعها فى عدد من مناطق محافظة الإسكندرية خصوصاً العجمى.
وكانت تلك النوعية من الصفقات قد شهدت زيادة خلال السنوات الماضية، فى ظل انتشار المخالفات والتوسع فى إنشاء صغار المستثمرين ومقاولين لعمارات، ومواجهة صعوبة فى بيعها للعملاء.
قال محمد عبيد، مدير التسويق بشركة جرين تاورز للاستثمار العقارى، إن المقاول لن يتخلى عن هامش ربحه من إنشاء العمائر، والذى يتخطى 100% من التكلفة، طالما لديه القدرة على البيع بنفسه، ولن يلجأ إلى التعامل مع شركة تسويق، إلا اذا واجه صعوبة فى البيع.
وأضاف أن بعض المقاولين، رفع أسعار الوحدات بنسبة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، كونها جاهزة للتسليم وتمثل ميزة كبيرة، فى ظل تأخر كثيراً من الشركات فى مواعيد التسليم والتزامها مع العملاء.
وأشار إلى أن لجوء المقاول لشركات التسويق العقارى، يكون غالباً فى حالات اضطرارية، سواء لتوقف المشروع فترة طويلة بسبب صعوبة بيعه أو حاجته الى سيولة خلال فترة زمنيه قصيرة، ويتخلى المقاول عن جزء من هامش ربحه مقابل بيع المشروع بصفقة واحدة.
ولفت إلى أن سوق الإسكندرية العقارى لا يعتمد بشكل كبير على شركات متخصصة فى التسويق، كون النسبة الأكبر من العملاء بالمحافظة تفضل التعامل مباشرة مع الشركة المالكة للمشروع، فى ظل تهرب بعض شركات التسويق من التزاماتها تجاه عملاءها بعد الانتهاء من عملية البيع، كونها وسيطاً فى عملية البيع، وليست لها أى صفة لحل المشكلات الخاصة بالبناء.
أضافت نسرين السيد، مدير المبيعات بشركة الصفوة للاستثمار والتنمية العمرانية، أن فشل صغار المستثمرين والمقاولين فى تسويق مشروعاتهم بالإسكندرية، ورغبتهم فى تحقيق هامش ربح منخفض خلال وقت قصير، يدفعهم إلى عرض المشروع للبيع بالكامل، وغالباً تقتصر الصفقات على المشروعات فى المناطق البعيدة عن وسط المحافظة، ومنها العجمى ومنطقة كينج مريوط.
وأشارت إلى زيادة عمليات بيع العمائر الكاملة فى عدد من المناطق الساحلية بالإسكندرية مثل البيطاش والعصافرة والمندرة، والتى تؤجر خلال فترات الصيف سنوياً.
وقالت إن اتباع الطريقة التسويقية فى تأجير الوحدات المصيفية، نجح بشكل كبير الفترة الأخيرة، سواء عبر تقسيم فترات الإيجار بين المصيفين خلال أشهر الصيف أو التأجير “بنظام التايم شير”.
وقال محمد عابدين، مدير عام المبيعات بشركة “عقارات فور يو” بالإسكندرية، إن تفضيل مقاولى البناء، بيع وتسويق وحداتهم بأنفسهم هو السائد فى السوق المحلى، وحال تعثر المقاول مالياً أو فشله فى تسويق وحدات المشروع يتعامل مع “سماسرة العقارات”.
وأوضح عابدين، أن تسويق العقارات الكاملة ينتشر فى المناطق الساحلية خصوصاً الساحل الشمالى بداية من الكيلو 21 حتى السلوم، عن طريق إبرام شركات التسويق العقارى عقود بيع مع المالك الأصلى للوحدات، بشكل يتيح لها إعادة التأجير أو البيع مرة أخرى.
وتوقع انتعاش قطاع تسويق الوحدات الكاملة فى الساحل الشمالى ومحافظة مطروح خلال الفترة المقبلة.