فى استطلاع رأى لـ«البورصة»:
62% من المحللين الفنيين يتوقعون وصول البورصة إلى 8 ألاف نقطة كحد أقصى فى 2016
استحواذات «ساويرس» وسياسة «عامر» تدفعان «الخدمات المالية» و«العقارات» لصدارة القطاعات
«هيرميس»، و«طلعت» و«التجاري» و«بالم» و«OTMT» و«سوديك» تشكل المحفظة الأمثل
أظهر استطلاع رأى أجرته «البورصة» عن مستقبل مؤشرات البورصة المصرية خلال عام 2016، توقع 62% من المحللين الفنيين عدم قدرة مؤشر السوق الرئيسى «EGX30» على اختراق مستوى 8000 نقطة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وشمل الاستطلاع 15 محللاً فنياً من أكبر 20 شركة سمسرة فى الأوراق المالية عاملة فى السوق المصرى، وفقاً للترتيب العام للشركات الذى تصدره البورصة المصرية، وتفاءل 38% من العينة بقدرة السوق على الذهاب بعيداً صوب مستويات 8500 نقطة خلال الشهور الستة الأولى من 2016.
استأثر قطاعا «الخدمات المالية غير المصرفية» و«العقارات» بنصيب الأسد من ترشيحات نمو القطاعات العاملة فى السوق المصري، بفضل الاستحواذات الأخيرة من «أوراسكوم للاتصالات» على بنكى الاستثمار «بلتون»، «سى أى كابيتال»، فضلاً عن استفادة شركات الإسكان من خفض قيمة الجنيه، إذ إن منتجاتها تعد ملاذاً للمستثمرين من انخفاض العوائد على الاستثمار فى الأدوات الموازية.
ورأى 34.5% من توقعات المحللين الفنيين تصدر 6 أسهم للبورصة «هيرميس»، و«طلعت مصطفي» و«التجارى الدولي» و«بالم هيز» و«أوراسكوم للاتصالات» و«سوديك» خلال العام الجديد، فضلاً عن نشاط متوقع لأسهم شركات الشحن والتفريغ حال انتعاش استثمارات تنمية محور قناة السويس.
رجح محمد الأعصر، مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال للوساطة فى الأوراق المالية، تحرك مؤشر السوق الرئيسى صاعداً خلال النصف الأول من العام الحالي، وبلوغ مستويات 8400 – 8500 نقطة، على أن يتم الحكم على قدرة المؤشر على استهداف مستويات أبعد فى المنطقة الخضراء بعد الاستقرار عند 8500 نقطة.
وخسر مؤشر البورصة الرئيسى 21.5% من قيمته خلال عام 2015، بعد الإغلاق عند مستويات 7000 نقطة، مقابل 9000 نقطة يمثل مستوى فتح السهم فى بداية العام، وخسر المؤشر السبعينى 33% من قيمته.
وبلغت خسائر المؤشر العشرينى 29.4%، و33.2% للمؤشر الخمسينى الذى دشنته البورصة المصرية فى أغسطس الماضي.
وشدد على جاذبية تكوين مراكز مالية فى أسهم العقارات ولا سيما «مصر الجديدة»، و«بالم هيلز»، ومدينة نصر و«سوديك»، علاوة على «برايم القابضة»، والسهم الدولارى «نعيم القابضة»، «بايونيرز».
وقال إيهاب سعيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة فى الأوراق المالية، إن الربع الأول من 2016 سيشهد تحسناً واضحاً فى أداء كافة المؤشرات، خاصة بعد إنهاء السوق موجته الخامسة الهبوطية عند مستويات 6302 نقطة، وظهور بعض الإشارات الفنية على مؤشرات العزم Momentum Indicators، والتى أشارت إلى تباطؤ واضح فى الهبوط والذى غالباً ما يتبعه ارتفاعات تصحيحية.
ورجّح أن يصل مؤشر السوق الرئيسى EGX30 إلى قرب مناطق 7250، ثم 7500 نقطة، وكذلك الحال فى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 والذى رشحّه لمواصلة ارتفاعاته مستهدفاً مستوى 400 – 405 نقطة.
وشدد «سعيد» على أن الارتفاعات المتوقعة لن تكون ناتجة عن أى أحداث اقتصادية أو أنباء ايجابية، وانها حركة تصحيحية لأعلى على الأجل المتوسط لتعويض جانب من الخسائر القياسية التى شهدها عام 2015 فيما يعرف بالتصحيح السعرى.
ولفت إلى أن ظهور بعض الأنباء الإيجابية سواء على الصعيد السياسى كانعقاد مجلس الشعب أو تشكيل الحكومة، أو على صعيد السوق
نفسه مثل اتمام الاستحواذ على شركة «سى أى كابيتال» من قبل أوراسكوم للاتصالات بعد استحواذها على «بلتون القابضة»، من شأنه أن يؤدى إلى تسارع الحركة التصحيحية الى أعلى.
وقال إن ابرز القطاعات المرشحة للنمو خلال عام 2016، يتصدرها قطاع الخدمات المالية بعد الاستحواذات الأخيرة لرجل الأعمال نجيب ساويرس عن طريق شركة أوراسكوم للاتصالات والتكنولوجيا على بلتون المالية، وكذلك إعلان رغبتها فى الاستحواذ على سى. أى. كابيتال، الأمر الذى يتوقع أن يعيد تقييم أسهم هذا القطاع، ما يعود بالإيجاب على أداء أسهمه المدرجة بالسوق.
وأشار إلى ان أسهم القطاع العقارى، والتى لا تزال أسعارها بالبورصة غير معبرة عن حجم أصولها العقارية، عدا إعلان العديد من الشركات عن مشاريع ضخمة جديدة، والتى يتوقع أن تنعكس على أرباحها فى العام الجديد ومن ثم أسعار اسهمها بالسوق.
أضاف: «إقدام البنك المركزى على خفض قيمة الجنيه خلال الفترة المقبلة، سيكون له أثر كبير فى تحريك القطاع العقارى الذى عانى من الركود الشديد خلال عام 2015».
قال هشام حسن، مدير التحليل الفنى بشركة «اكيومن» للوساطة فى الأوراق المالية، إن البورصة المصرية مرشحة لأداء إيجابى خلال العام الجديد، متوقعاً أن يستهدف المؤشر الرئيسى مستويات 8500 نقطة على مدار السنة.
ولفت إلى أن أبرز القطاعات المرشحة لأداء إيجابى يتمثل فى العقارات، والبنوك، والخدمات المالية غير المصرفية، فضلاً عن شركات الشحن والتفريغ مع عودة ظهور الأخبار الإيجابية بشأن استثمارات تنمية محور قناة السويس.
وشهدت أسهم شركات النقل والشحن ارتفاعاً قوياً مع افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس الماضي، وذلك على الرغم من المراكز المالية الضعيفة لأغلب شركات القطاع، وبلغت أسهم «العربية للشحن»، والقناة للتوكيلات الملاحية، والإسكندرية للحاويات قمتها للعام الحالى فى الفترة التى أعقبت افتتاح القناة الجديدة.
وشدد على جاذبية الاستثمار فى أسهم شركة المصريين فى الخارج الذى ينتمى للمؤشر السبعيني، بصحبة أسهم العقارات الموجودة بـEGX70، علاوة على سهم «اوراسكوم القابضة للتنمية» الذى تم طرحه فى يناير من العام المنتهى.
وتفاءل أحمد حسن، المحلل الفنى بشركة بايونيرز للسمسرة، بقدرة المؤشر الرئيسى على الوصول لمستوى قمته التاريخية عند 12000 نقطة على مدار العام الحالي، لكنه اشترط نجاح السوق فى كسر مستويات 8400 نقطة و8700 نقطة.
وقال إن سهم البنك التجارى الدولى مرشح لبلوغ مستوى 75 جنيهاً خلال العام الجديد، فضلاً عن أسهم «كيما» التى ترددت أخبار فى الآونة الأخيرة عن مساهمتها فى مشروع الضبعة النووى، بالإضافة إلى أسهم «الإسماعيلية للدواجن»، و«مطاحن مصر الوسطى»، و«القلعة» فى ضوء الارتفاعات القياسية التى شهدها السهم خلال 2015، وتسجيل قاعه التاريخى عند 1.4 جنيه.
واتجهت رؤية أدهم جمال الدين، مدير التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال للسمسرة فى الأوراق المالية، إلى تحرك المؤشر الرئيسى صاعداً خلال النصف الأول من العام الجديد صوب 7500 – 7700 نقطة، على أن تكون أقصى ارتفاعات محتملة خلال 2016، هى مستويات 8000 نقطة.
وقال إن المؤشرات الفنية تبعث تفاؤلاً لأداء إيجابى لأسهم شركات القطاع العقاري، وقطاع الخدمات المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى سهم «أوراسكوم للاتصالات» المحسوب على قطاع الاتصالات، رغم أن معظم نشاط الشركة اصبح فى قطاع الخدمات المالية باستحواذ «OTMT»، على بنك الاستثمار «بلتون القابضة»، بالإضافة الى الاستحواذ المحتمل على سى أى كابيتال.
وتحفظ أحمد شحاتة، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين على قدرة السوق على اجتياز مستويات أعلى من 8000 نقطة طيلة تعاملات 2016، مبيناً أن السوق ظل أكثر من عام كامل أسفل 8000 نقطة، ما يرشح القوى البيعية للظهور بقوة على الأسهم مع بلوغ المستوى المذكور.
وأضاف أن وجود الأزمات بالاقتصاد المصرى يحجّم صعود السوق، مثل تفاقم عجز الموازنة مع كل سنة مالية، وارتفاع أسعار الفائدة البنكية، وفرض ضرائب على تعاملات البورصة، والتضخم، وعدم وجود رؤى واضحة للسياسة الضريبية فى مصر.
وشدد على افتقار السوق للمنتجات القوية، باستثناء مجموعة من الشركات مثل «طلعت مصطفى»، و«هيرميس»، و«عامر جروب»، علاوة على «بالم هيلز» و«أوراسكوم للاتصالات».
ورصد محمد معاطى، رئيس التحليل الفنى بشركة ثمار للسمسرة فى الأوراق المالية، مواجهة مؤشر البورصة الرئيسى لنقاط مقاومة عند مستويات 7700 – 8200 نقطة، إذ إن السوق ظل قابعاً أسفلها لفترات تجاوزت عاماً كاملاً.
وشدد على أن الأخبار التى ظهرت، مؤخراً، بشأن بيع المجموعة المالية هيرميس بنكها التجارى «الاعتماد اللبناني» من شأنها دفع السهم لحركة صاعدة خلال الفترة المقبلة.
وتوقعت ميادة أمين، مدير التحليل الفنى بشركة بريميير للوساطة، دخول مؤشر البورصة الرئيسى فى موجة صعود متوسطة الأجل تستهدف اختراق مستويات 7200 نقطة، ويعقبها الاتجاه لمستويات 7700 – 8000 نقطة خلال العام 2016.
وشددت على جاذبية الاستثمار فى أسهم «بايونيرز» و«هيرميس»، و«طلعت مصطفي»، و«سوديك»، و«حديد عز» خلال العام، نظراً للارتفاعات المتوقعة.
وقال سامح غريب، مدير التحليل الفنى بشركة الجذور للسمسرة فى الأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى قادر على الوصول لقمته خلال العام 2015 عند مستوى 10000 نقطة خلال العام الحالي، وفقاً للمؤشرات الفنية، إذ إن السوق قادر على تحويل اتجاهه الهابط فى الأجل المتوسط إلى اتجاه صاعد.
وتوقع أن يصل المؤشر السبعينى إلى مستوى 485 نقطة، وسط متوقع لقطاعات «البنوك، والخدمات المالية».
ورجح محمد سعد، متداول أول لإدارة الأصول فى شركة النعيم للاستثمارات المالية، تحرك المؤشر الثلاثينى صاعداً صوب مستويات 8200 نقطة، حسبما توضح المؤشرات الفنية التى ترصد حركة السوق، التى تظهر تكوين قاعدة مزدوجة.