“عبدالمقصود”: اتفاقية غسيل السوق “فرقعة إعلامية” ولم تطبق.. و”عبدالجواد”: الشركات متلزمة منذ أشهر
اتهمت شعبة أصحاب الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، شركات توزيع الدواء، بعدم الالتزام بسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، وإجراء ما يسمى بـ”غسيل السوق”، التزاماً بالاتفاقية المبرمة بين أطراف المنظومة الدوائية منتصف أكتوبر الماضى.
وقال عادل عبد المقصود، رئيس الشعبة إن شركات التوزيع لم تسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، واكتفت بجمع بيانات عن حجمها فقط رغم مرور 3 أشهر على توقيع الاتفاقية.
وأضاف عبد المقصود: “اتفاقية غسيل السوق مجرد فرقعة إعلامية لتهدئة الرأى العام، بعد زيادة شكاوى الصيدليات من تراكم الأدوية المنتهية، والواقع الفعلى يؤكد عدم التزام الشركات بالاتفاقية”.
وطالب رئيس الشعبة، بضرورة وقوف عموم الصيادلة ضد ما وصفه بأكاذيب شركات التوزيع، وتقليل التعامل معهم، لحين الالتزام بالاتفاقية.
ورصدت “البورصة” فى جولة لها بعدد من الصيدليات، شكاوى لبعض أصحاب الصيدليات، من امتناع شركات التوزيع عن استلام الأدوية منتهية الصلاحية، واكتفاء الأخيرة بالاتصال تليفونياً بالصيدليات لجمع أسماء الأدوية منتهية الصلاحية.
وقدّرت نقابة الصيادلة قيمة الأدوية منتهية الصلاحية بنحو 600 مليون جنيه، حتى أكتوبر الماضى، ومن المتوقع أن ترتفع القيمة لنحو 800 مليون جنيه بحلول مارس المقبل.
ونفى عمر عبد الجواد، العضو المنتدب لشركة ابن سينا لتوزيع الدواء، الاتهامات الموجهة من الصيادلة لشركات التوزيع، وقال إن الشركات ملتزمة منذ توقيع الاتفاقية باستلام المرتجعات منتهية الصلاحية.
وأضاف عبد الجواد لـ”البورصة”: أن شركات التوزيع مجرد وسيط بين شركات تصنيع الدواء والصيادلة، ولن تضر من سحب الأدوية المنتهية، بل ستستفيد من كسب رضاء العملاء.
ودعت غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، رابطة الموزعين ونقابة الصيادلة، لاجتماع عاجل، نهاية الأسبوع، لبحث الأزمة، وتحديد آليات عمل جديدة لتطبيق الاتفاقية.
وقال أسامة رستم، مستشار لجنة غسيل السوق ونائب رئيس غرفة صناعة الدواء، إن هناك شكاوى فردية من بعض الصيادلة، تدعى عدم التزام شركات التوزيع بسحب الأدوية منتهية الصلاحية، لذا سيتم عقد الاجتماع لاحتواء الأمر.
وطالب محمد العبد، رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة، شركات توزيع الأدوية، بتحضير المستندات الموضحة لحجم الأدوية المنتهية التى تم سحبها من الصيدليات، وخطط تلك الشركات لسحب الجزء المتبقى، لاحتواء الأزمة مع الصيدليات.