برهان: توريد مثائل “هارفونى” بـ1500 جنيه لـ”الصحة” نهاية الشهر
85 مليون جنيه مبيعات “هيترو سوفير” المعالج لفيروس “سى” خلال 4 أشهر
“الشركة” تدرس إنشاء مصنع لإنتاج المواد الخام بتكنولوجيا هندية.. ورفع استثماراتها لمليار جنيه
تستهدف شركة “فارميد هيلث كير” للصناعات الدوائية، رفع مبيعاتها إلى 170 مليون جنيه بنهاية العام الجارى، مقارنة بـ 85 مليوناً محققة العام الماضى، بنمو 100%.
وقال علاء برهان، عضو مجلس إدارة الشركة فى حوار لـ”البورصة”: إن إجمالى مبيعات الشركة العام الماضى جاء نظير توريد 100 ألف عبوة من عقار “هيتروسوفير” المثيل المحلى لعلاج فيروس سى، لوزارة الصحة، بسعر 680 جنيها للعبوة.
وكانت وزارة الصحة طرحت مناقصة أغسطس الماضى، لتوريد 150 الف عبوة من مثيل سوفالدي لمراكز الكبد التابعة للوزارة، وفازت “فارميد هيلث كير” بتوريد 100 ألف عبوة منها.
وتعد شركة “فارميد هيلث كير” التى تأسست العام الماضى، مشروعا مشتركا بين مجموعة هيتيرو العالمية ورجل الأعمال الهندى “بى آر شيتى”، وعلاء برهان عضو مجلس إدارة الشركة.
وبدأت الشركة تشغيل مصنعها المتخصص فى إنتاج أدوية فيروس “سى” باستثمارات هندية مصرية 250 مليون جنيه مايو الماضى، ويقع المصنع على مساحة 22.5 ألف متر بمدينة السادات الصناعية، ويتخصص مبدئياً فى تصنيع عقاقير الكبد، ومن المقرر أن يبدأ إنتاج نحو 25 دواءً آخر متنوعاً فى جميع المجالات العام الجارى.
وقال برهان إن المستثمر الهندى “بى أر شيتى” يسعى إلى رفع استثمارات الشركة إلى مليار جنيه فى مصر خلال 4 سنوات بحد أقصى، نظراً لزيادة الطلب على أدوية فيروس سى.
وتخطط “فارميد هيلث كير” لطرح الجيل الثانى من أدوية فيروس سى “هارفونى” تحت مسمى “هيتروسوفير بلس”، خلال الربع الأول من العام الجارى.
وأوضح برهان أن الشركة ستشارك بمناقصة جديدة تطرحها وزارة الصحة الفترة المقبلة، لتوريد مثائل “هارفونى”.
وأضاف أن الشركة مستعدة لتوفير جميع الكميات التى يحتاجها السوق المصرى المقدرة بنحو 3 ملايين عبوة، وفقاً لخطة وزارة الصحة، التى تستهدف علاج مليون مريض سنوياً.
وتابع أن عقار “هيترو سوفير بلس” يعد إضافة جيدة لمرضى التهاب الكبد الوبائى “سى”، خاصة أنه علاج أحادى، يؤخذ بمفرده دون أدوية مكملة، كما هو الحال مع “هيتروسوفير”، إضافة الى أن نسبة الشفاء فيه تصل الى 98%.
وضخت “فارميد هيلث كير” استثمارات بقيمة مليونى دولار، أكتوبر الماضى، لإضافة خط إنتاج جديدة لتصنيع “هيترو سوفير بلس”.
وقال برهان إن وزارة الصحة تعطى أولوية لأدوية فيروس “سى”، وتوافق على تسجيلها بآلية “fast track”، التى تختصر مدة تسجيل الأدوية لعدة أشهر، مقارنة بثلاث سنوات للأدوية العادية.
وأوضح عضو مجلس إدارة “فارميد هيلث كير” أن وزارة الصحة وافقت على تسعير “هيترو سوفير بلس” بـ1500 جنيه للعبوة الواحدة عند طرحه لأول مرة، وتوقع أن ينخفض السعر خلال الشهور المقبلة.
وأضاف أن “فارميد هيلث كير” تعد الشركة الوحيدة فى السوق المصرى الحاصلة على ترخيص إنتاج “سوفالدى” من شركة جلياد الأمريكية، ما يساهم بشكل كبير فى تخفيض تكاليف الإنتاج، وتقليل الأسعار، وفقاً لمطالب وزارة الصحة.
وكشف برهان أن مجموعة “هيترو” الهندية، تدرس إنشاء مصنع لانتاج المواد الخام الدوائية، خلال الفترة المقبلة، لكنها لم تحدد التكلفة الاستثمارية للمشروع وإنتاجه المستهدف.
وتستهدف “فارميد هيلث كير” طرح 4 أدوية جديدة لعلاج أمراض الضغط، والسكر، والكوليسترول، خلال العام الجارى.
وقال إن الشركة تعتمد حالياً على إنتاج عقاقير فيروس سى فقط، وإنها لديها أكثر من 40 مستحضرا دوائيا تحت التسجيل، لعلاج عدد كبير من الأمراض.
أشار برهان إلى أن قطاع الدواء واجه العديد من الأزمات العام الماضى، نتيجة عدم توفر الدولار، ما أثر بشكل سلبى على الشركات المصنعة، التى تعتمد على استيراد أغلب خامات الانتاج، وقال إن الازمة ستشهد انفراجة العام الجارى، بعد تعديل سياسات البنك المركزى.
وتوقع أن يصل حجم سوق الدواء فى مصر إلى 35 مليار جنيه خلال العام الجارى، بنمو 10%، مقابل 30 ملياراً العام الماضى، اذا تم حل الأزمات التى يشهدها القطاع.
وقال: على الرغم من نمو سوق الدواء بنسبة تتراوح بين 10 و12%، لكن هذه النسبة تعتبر أقل من المأمول، خاصة أن القطاع كان يحقق نموا يتجاوز 17% السنوات الماضية.
وأضاف أن الشركات المحلية تستحوذ على 60% من حجم إنتاج السوق، لكن الشركات الأجنبية تسيطر على 60% من إجمالى المبيعات.
وطالب برهان بضرورة الاهتمام بتسجيل مستحضرات الشركات الجديدة، التى تضخ استثمارات مباشرة فى السوق المصرى.
وجدد مطالبه بإنشاء الهيئة العليا للدواء، لما ستساهم فى حل مشاكل القطاع، مشيراً الى أن صناعة الدواء تعد أمنا قوميا، ومن الضرورى أن تنشأ هيئة تكون بمثابة “الأب” يدافع عنها.
وقال إن الهيئة ستساهم فى تقليل العبء عن وزارة الصحة، التى تتولى إدارة المستشفيات ودور الرعاية الصحية، وحل أزمات الدواء، خاصة أن مشروع القانون المقترح من نقابة الصيادلة لإنشاء الهيئة، ينص على استقلاليتها عن الوزارة.
وتطرق برهان الى الأزمات التى تواجه القطاع الدوائى، وفى مقدمتها التسجيل، وقال إن الشركات تعانى من بطء إجراءات التسجيل فى الأدوية العادية مقارنة بالأدوية المهمة، وطالب الوزارة بسرعة خلق آلية جديدة لتيسير الإجراءات.
وشدد على ضرورة رفع أسعار بعض الادوية، التى تحقق خسائر مادية للشركات، خاصة بعد اختفاء أكثر من 300 صنف دوائى من السوق، نتيجة توقف عدد من الشركات عن إنتاجها لتحقيقها خسائر.