تستهدف شركة “أوميجا” لصناعة المنسوجات، تحقيق نمو مبيعات 100%، بنهاية العام الجارى، بما يعادل نحو 200 مليون جنيه، حيث حققت خلال 2015 نحو 100 مليون جنيه.
وقال الدكتور محمد عبدالعال، رئيس مجلس إدارة الشركة، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمرى العاشر، إن “أوميجا” ستعمل على تحقيق النمو المستهدف من خلال زيادة تعاقدتها مع الشركات وأسواق الجملة المختلفة.
وبحسب عبدالعال، تعتمد “أوميجا” على السوق المحلى فقط، ويبلغ حجم العمالة داخل المصنع نحو 150 عاملاً.
وكشف عبدالعال لـ”البورصة”، عن عزم “أوميجا” إقامة مصنعين متجاورين على مساحة 11 ألفاً و100 متر بحيث تبلغ مساحة الأول 5800 متر للصباغة والتجهيز.
وتعتزم “أوميجا” ضخ 20 مليون جنيه حجم الاستثمارات بمصنع الصباغة، وسيتم بدء العمل به أوائل 2017، وستبلغ الطاقة الإنتاجية به 400 طن شهرياً من خلال خطين للإنتاج للصباغة والتجهيز.
وأوضح عبدالعال، أن المصنع الآخر سيعمل على صناعة النسيج بنفس الطاقة الإنتاجية للأول 400 طن شهرياً من خلال 3 خطوط تفصيل بجانب ميكنة النسيج، ويقدر حجم الاستثمارات به بنحو 10 مليون جنيه.
وقال عبدالعال، إن تكلفة إنتاج الغزول والنسيج فى مصر مرتفعة بشكل ملحوظ خاصة فى الفترات الماضية بعد ارتفاع أسعار الطاقة، ما جعل جميع أسعار مستلزمات الإنتاج ترتفع تلقائياً، فضلاً عن ارتفاع تكلفة النقل.
أوضح عبدالعال، أن ارتفاع الإنتاج فى شركات قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج أصعب، لأن السياسات التقليدية التى يتبعها القطاع الحكومى السبب الرئيسى فى تراجع نتائج أعمال الشركات وتحولها للخسارة.
أضاف أن الحوافز والترقيات بناء على الأقدمية، والالتزام بتقديمها للعمالة رغم تكبد الشركات خسائر متفاقمة سنوياً جعلت القطاع ينهار.
وأضاف عبدالعال، الاضرابات الفئوية ساهمت فى زيادة المرتبات، ما ساهم فى رفع تكلفة الإنتاج دون زيادة الانتاج نفسه، ما جعل المنتجات لا تجد رواجاً فى السوق، الأمر الذى زاد من خسائر الشركات بتراكم المخزون السنوي.
وتابع: “إن الغزول المستوردة أرخص بنحو 10% منها فى السوق المحلي؛ بسبب ارتفاع تكلفة إنتاج الغزول المصرية نتيجة زيادة المرتبات، الحوافز، والمنح وغيرها، والتى لا تتناسب مع الانتاجية”.
أوضح أن الدولة قامت بفرض رسم إغراق على واردات الغزول بنسبة 10%، لكنه لم يحم الصناعة المحلية على الإطلاق، وأن عمليات التهريب ما زالت مستمرة حتى الآن، وهو السبب الرئيسى فى تدمير الصناعة.
وقال عبدالعال، إن استيراد الأقطان تخدم صناعة الغزل محلياً، وليس العكس، لكن المشكلة فى اختلال الميزان التجاري، حيث يتم التصدير بنسب قليلة شهرياً مقابل الاستيراد بكميات كبيرة.
أوضح عبدالعال، أن 90% من الأقطان المنزرعة فى مصر من الأصناف الطويلة وفائقة الطول، فى حين أن 90% من إنتاج الملابس فى مصر بالقطن قصير التيلة، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من المعدات والأجهزة الخاصة بصناعة الملابس لا تعمل فى الأقطان الطويلة.
وبحسب رئيس مجلس الإدارة، يبلغ حجم الاستثمارات بشركة “أوميجا” نحو 13 مليون جنيه، ويتنوع الانتاج ما بين قماش مطبوع، ومصبوغ، ومجهز، من خلال 3 خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية 200 طن شهرياً.