ماجد: أطلقنا موقعا للمنتجات الموفرة.. ونستهدف جذب 100 ألف دولار
“هيييييييييه.. النور جه”، جملة يرددها الكبار قبل الصغار، تعبيرا عن سعادتهم بعودة التيار الكهربائى بعد انقطاعه، وهى تعبير جماعى عن السعادة، إذ إن انقطاع التيار يعنى الحرمان من مشاهدة التليفزيون وتوقف أجهزة تكييف الهواء والتدفئة، وتعطل “الأسانسيرات”.
ومع تفاقم الظاهرة خلال السنوات الماضية، اتجهت الأنظار نحو بعض الحلول ومنها مولدات الكهرباء، وكشافات الشحن، وسط دعوات رسمية من الدولة لترشيد الاستهلاك واستخدام لمبات “الليد”.
الشاب عصام ماجد، واحد ممن حاولوا التغلب على انقطاع التيار الكهربائى، وهو مؤسس منصة “النور جه”.
بدأ ماجد حديثه مع “البورصة” واصفا معاناته وفريق العمل من انقطاع التيار الكهربائى المتكرر أثناء فصل الصيف، خصوصا خلال الأعوام الأخيرة، قائلآ: “كانت هذه هى الشرارة الأولى التى أنارت لنا الطريق، لإطلاق فكرة الموقع”، مضيفا أن فريق العمل أطلق موقعا تجريبيا، يستطيع من خلاله المستخدم حساب فاتورة الكهرباء، وحساب استهلاك بعض الأجهزة للتيار، بالإضافة إلى حساب الكهرباء، التى يستخدمها المولد الكهربائى.
وخلال الأسبوع الحالى، تم تدشين موقع للتجارة الإلكترونية متخصص فى بيع المنتجات الموفرة للطاقة.
وأوضح أن منصة “النور جه” تساعد أيضا فى نشر الوعى بين مستخدميها فى ترشيد استهلاك الكهرباء، عبر نشر مقالات للتوعية، ومن خلال نشر “البوستات” الإيجابية عبر الصفحة الرسمية على “فيس بوك”.
وحول سر تسمية الموقع، قال إنه يدل على الفرحة التى تملأ القلوب، عند عودة التيار الكهرباء مرة أخري. كما أن الاسم يذكر الأشخاص بمعاناتهم التى مروا بها أثناء انقطاع الكهرباء، مما يجعله اسما خفيفا يتذكره المستخدمون دائما.
واضاف أن “النور جه” نال استحسان العديد من المستخدمين، مما شجع فريق العمل على إطلاق موقع تجارة إلكترونى خاص بالمنتجات الموفرة للكهرباء، لتشجيع مستخدمى الإنترنت على خدمات الشراء “أون لاين”.
وأشار ماجد إلى أن الموقع يعرض ويبيع اللمبات “الليد” كخطوة أولى، بجانب ما يقرب من 15 منتجا للتسوق “أون لاين”.
كما ينوى التوسع فى طرح منتجاته خلال الفترة المقبلة، وفقا لرد فعل المستخدمين ومتطلباتهم التى يحتاجونها، وسيطلق حملة دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لجذب شريحة أكبر من العملاء، وتكوين قاعدة قوية.
وحول طريقة الدفع، أوضح ماجد أنه يتم بالطريقة التقليدية عند الاستلام، إذ يزيد ذلك ثقة العميل، فى المرحلة الأولى، متطلعا للتعاون مع شركة “بي فورت” للدفع الإلكترونى خلال العام الحالى، حتى يستطيع توفير أكثر من طريقة دفع لعملائه.
وأضاف أنه يقوم بتوصيل المنتجات بأسطول شحن خاص به، حتى يرصد رد فعل المستخدمين بنفسه. ويستهدف التعاون مع شركة “ارامكس” للشحن لتوفير أكثر من وسيلة شحن خلال العام الحالى أيضا.
وتتراوح مصاريف الشحن بين 20 و30 جنيها وفقا للمنطقة، وحجم المنتج.
وحول عامل المنافسة، قال ماجد: إن المنافسة التى يواجهها ليست مباشرة، مشيرا إلى أن موقعى “سوق دوت كوم” و”جوميا” يعرضان منتجات توفير الكهرباء. ولكن ما يميز موقعه هو تركيزه بشكل أساسى على هذه المنتجات، عكس المواقع الأخرى التى لا تعطيه الاهتمام الكافى.
ويخصص “النور جه” جانبا للتوعية بترشيد استهلاك الكهرباء، وهو ما يميزه أيضا عن المواقع المثيلة الأخرى. ويستهدف فريق العمل الفئة العمرية بين 25 و35 عاما، موضحا أنها أكثر شريحة تستخدم الإنترنت، وتشترى “أون لاين”.
وقال ماجد إن الموقع يعمل فى نطاق القاهرة الكبرى، مستهدفا التوسع والانتشار فى كل المحافظات خلال العامين المقبلين وفقا للخطة الاستراتيجية للشركة. وتتوقف عملية التوسع على رد فعل العملاء.
وكشف أن “النور جه” ضخ استثمارات تقترب من 100 ألف جنيه حتى الآن. وفريق العمل يستثمر فى المنتج ذاته، إذ يمتلك فى الأصل شركة لتأسيس التطبيقات والمواقع الإلكترونية، مما وفر العمالة المطلوبة.. كما ساعدهم فى إطلاق الموقع بسهولة وفى أقل وقت.
ويستهدف فريق العمل جذب استثمارات جديدة خلال الـ6 أشهر المقبلة، ما بين 50 ألفا و100 ألف دولار كمرحلة أولى.
وأكد أن سوق التكنولوجيا وتوفير الكهرباء وترشيد استهلاكها، من أبرز الأسواق فى مجال ريادة الأعمال، الذى ينمو بشكل سريع، إذ ظهرت شركات تكنولوجية عديدة خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن سوق التجارة الإلكترونية أيضا ينمو بشكل كبير، وهو ما شجعه على خوض هذه التجربة، إذ تنال شركات التجارة الإلكترونية، نصيب الأسد، من جذب الاستثمارات مقارنة بالمجالات والأسواق الأخرى.
ويستهدف فريق العمل، تكوين قاعدة عملاء ضخمة حتى يتسنى له التوسع والتعاون مع التجار بشكل أكبر.. وبالتالى التوسع فى عدد المنتجات المعروضة عبر الموقع.
وأوضح أن عدد متابعى “النور جه” عبر “فيس بوك” تجاوز 5 آلاف متابع، مستهدفا ضعف هذا العدد خلال الـ3 أشهر المقبلة.
كشف ماجد أن الموقع يسعى للانضمام إلى إحدى مسرعات الأعمال فى السوق المحلى.