خفّض البنك الدولي بشدة توقعاته لأسعار البترول الخام العام الجاري، متوقعاً أن يبلغ متوسط السعر 37 دولاراً للبرميل فى 2016، ومحذراً أسواق السلع بالاستعداد لاحتمالية تباطؤ الأسواق الناشئة بأكثر من المتوقع.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن التوقعات الجديدة المنخفضة من توقعات سابقة منذ 3 أشهر عند 52 دولاراً للبرميل، تؤكد مدى سرعة انخفاض أسعار الخام العام الجاري، والمخاوف المتنامية لدى البنك الدولى وغيره بشأن الارتباط بين أسعار البترول المتباطئة، وصحة الاقتصادات الناشئة.
كما خفّض البنك توقعاته للنمو العالمى للاقتصادات المتقدمة والناشئة إلى 4% العام الجارى من النسبة السابقة 4.6%، وحذر من أن هذه التوقعات «خاضعة لمخاطر هبوطية كبيرة فى البيئة العالمية الهشة».
وقال البنك فى تقريره الفصلي، «آفاق سوق السلع»، إن أكبر المخاطر هى التباطؤ الأكثر من المتوقع فى النمو الصينى العام الجاري، ونمو الدول الناشئة الأكثر استيراداً للسلع.
وأوضح التقرير، أن تباطؤ النمو الصينى بنسبة 1%، قد ينتج عنه تراجع فى أسعار السلع بنسبة 6% فى المتوسط بعد عامين، وأن المعادن الصناعية ستتضرر أكثر من البترول.
وقال البنك، إن تدهور آفاق النمو فى الكثير من الدول الناشئة تسبب فى تآكل الأدوات المالية والنقدية المتاحة، ما يجعل معظمها عرضة للصدمات الخارجية.
وتوقع البنك تراجع أسعار الطاقة بنسبة 25% عن 2015، ولكنه قال إنه يرى تحسناً تدريجياً على مدار العام.
وكتب الاقتصاديون فى البنك، أن التراجع الحاد فى أسعار البترول فى الأسابيع الأولى من العام الجارى «لا يبدو مدفوعاً بالمحركات الأساسية المتعلقة بالعرض والطلب على البترول»، وأضافوا أن المزيد من الخسائر للمنتجين مرتفعى التكلفة قد يؤدى إلى تخفيض الإنتاج.