صدرت حديثاً نتائج المؤشر العالمي “لتنافسية المواهب الدولية” 2015/2016، والذي يقيس مدى قدرة الدول على جذب واستبقاء المواهب العالمية وتنميتها، وشمل المسح 100 دولة، وشارك في إعداده كلية إدارة الأعمال الدولية “إنسياد” ومعهد قيادة الموارد البشرية في “سنغافورة” ومجموعة “أديكو” العالمية المتخصصة في حلول الموارد البشرية.
شمل التصنيف أكثر من 100 دولة حول العالم، وأخذ في الاعتبار عدة معايير مثل قدرة الدولة على جذب واستبقاء المواهب ومدى الفرص التي تقدمها لتنميتها وتمكينها.
ــ استحوذت دول أوروبا على سبعة من المراكز العشر الأولى على المؤشر، وأرجع التقرير قوة أداء الدول الأولى على القائمة بشكل عام إلى جودة البيئة القانونية والاستثمارية والتركيز على مستوى التعليم الرسمي والديناميكية الاجتماعية وفعالية الإدارة الحكومية.
الدول الأكثر جذباً للمواهب الدولية |
|||
الترتيب |
الدولة |
الترتيب |
لدولة |
01 |
سويسرا |
06 |
السويد |
02 |
سنغافورة |
07 |
المملكة المتحدة |
03 |
لوكسمبرج |
08 |
النرويج |
04 |
الولايات المتحدة |
09 |
كندا |
05 |
الدانمارك |
10 |
فنلندا |
الدول العربية
ــ على صعيد المنطقة العربية حققت الامارات المركز الأول عربياً والـ 23 عالمياً، وأشار التقرير أن الإمارات وقطر والسعودية بوجه خاص نجحوا في جذب الشركات والمهارات الفردية الأجنبية وخلق البيئة المناسبة لتمكينهم وتنميتهم، وقد سبقت دولا أوروبية متقدمة في هذا الصدد مثل إيطاليا.
ترتيب الدول العربية على المؤشر |
|||||
الترتيب عربياً |
الدولة |
الترتيب عالمياً |
الترتيب عربياً |
الدولة |
الترتيب عالمياً |
01 |
الامارات |
23 |
06 |
تونس |
73 |
02 |
قطر |
24 |
07 |
لبنان |
77 |
03 |
السعودية |
42 |
08 |
مصر |
88 |
04 |
الكويت |
51 |
09 |
المغرب |
93 |
05 |
الأردن |
70 |
10 |
الجزائر |
104 |
ـ ورصد التقرير العديد من جوانب وتوجهات سوق العمل الدولي.
أبرز الجوانب التي شملها التقرير |
|
الجانب التوضيح |
|
ــ التحديات |
ــ سوق العمل العالمي يواجه عدة تحديات، فأعداد العاطلين تجاوزت 200 مليون شخص ونصف الموظفين مهددون بخسارة وظائفهم نتيجة التعقيدات الاقتصادية وزيادة الميكنة على حساب العنصر البشري. ــ هناك زيادة مطردة في أعداد المسنين، ومن المتوقع انكماش أعداد الأجيال الشابة إلى النصف بحلول 2030، وستكون أعداد الفئة العمرية فوق الـ 65 هي الأسرع نمواً. ــ ستنتج تلك الفجوة عن نقص حاد في العمالة في بعض الدول مثل ألمانيا التي سيصل العجز بها إلى 10 ملايين وظيفة والبرازيل (40.9 مليون) والصين (24.5 مليون). ــ تحويل التحديات إلى حلول يحتاج إلى المواهب وليس إلى التجارة ورؤوس الأموال، هناك حاجة ملحة في العصر الحالي لوضع برامج استباقية مبتكرة لتعليم الطلاب المهارات المناسبة لمواهبهم حتى يتسنى للدولة الاستفادة بهم في المكان والوقت المناسب لتطورها.
|
ــ جفاف العقول |
ــ ظهر مصطلح “جفاف العقول” في المملكة المتحدة لوصف كثافة هجرة العلماء والمهارات من أوروبا إلى أمريكا الشمالية في أعقاب الحروب العالمية، ثم امتد لوصف تدفق العلماء والتقنيين الهنود على المملكة المتحدة. ــ ويثير هجرة المهارات والعقول مخاوف الدول المصدرة لها لأنه يجرفها من المواهب اللازمة لتنميتها وتطورها، وبطبيعة الحال فإن الدول النامية هي المصدر الرئيسي للمواهب، في المقابل فإن الدول الأعلى دخلاً هي الأكثر جذباً لها. ــ التعاون الدولي في هذا الإطار يحل المشكلة، فيجب أن تحرص الدولة على ربط مهاجريها بوطنهم الأم بحيث تضمن عودتهم لها لاحقاً محملين بالخبرات والمهارات التي تساعد على تنميتها، وبهذه الطريقة تحول المشكلة إلى فائدة لها. ــ كما أن الحوالات المالية التي يرسلها المهاجرون لعائلاتهم في أوطانهم الأصلية تساعد على تحسين أحوال المواطنين المعيشية في تلك الدول وزيادة إنفاقهم على أغراض التعليم والصحة وغيرها من الاحتياجات الأساسية والترفيهية.
|
ــ المهاجرون |
ــ قضية الهجرة أصبحت تمثل صداعاً للدول، لكن الحكومات والمواطنين والشركات تحتاج إلى تغيير زاوية النظر إلى المهاجرين باعتبارهم استثمارا ذهبيا في المواهب والمهارات. ــ لكن هذا التحول يحتاج إلى إدارة حكيمة وثابتة للأمور وليس إلى قرارات انفعالية لا يلبث أن يخفت حماسها، فيجب أن يكون هناك تنسيق بين الدول الأم لهؤلاء المهاجرين والدول المستقبلة لهم لضمان أكبر قدر من الاستفادة والأمان لجميع الأطراف، والتاريخ العالمي حافل بالنماذج الدالة على الدور الرائد الذي لعبه المهاجرون في تقدم الاقتصادات والدول حول العالم.
|
-المدن ليس الدول |
ــ يميل أصحاب المواهب عند تحديد وجهاتهم المستقبلية إلى المقارنة بين المدن وليس الدول، فعلى سبيل المثال هم لا يقارنون بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بل بين “وادي السيليكون” و”كامبردج”. ــ تحظى “دبي” بأكبر عدد من المهاجرين خاصة الهنود والباكستانيين. ــ تحتل “نيويورك” و”لندن” و”باريس” و”سنغافورة” و”هونج كونج” المراكز الأولى من حيث جذب المواهب اعتماداً على جودة البيئة القانونية والاستثمارية وجودة الحياة ومستوى الموارد البشرية. ــ على غرار الشركات تعمل الدول حالياً على تأسيس علامات تجارية متميزة لمدنها لجذب أفضل الكفاءات الدولية، وذلك من خلال عدة إجراءات كإقامة المعارض والمهرجانات الدولية مثل “شنغهاي 2010″ و”ميلان 2015”.
|
ــ دور الدول لزيادة جذبها للمواهب |
ــ تحتاج الدول لزيادة الانفتاح من أجل تعزيز قدرتها التنافسية على جذب المهارات من خلال: ــ الاستثمار في التدريب الرسمي والمهني. ــ تأسيس مراكز للمعرفة. ــ تسهيل الإجراءات. ــ دعم ديناميكية المواهب. |
ــ دور الشركات |
ــ تحتاج الشركات لتحسين ممارساتها الإدارية من خلال: ــ تعزيز المهارات الفردية وتقديم الفرصة لها للتميز وإثبات الذات. ــ الاستثمار في التدريب ورفع كفاءة المهارات التقنية. ــ الاستثمار في التكنولوجيا. ــ نشر ثقافة تنوع وديناميكية القوة العاملة. |
ــ دور الموظفين |
ــ على الموظفين استغلال فرصة التحرك الديناميكي الهائل في سوق العمل العالمي من خلال: ــ البحث عن فرص عمل دولية. ــ المشاركة في شبكات الاتصال الدولية. ــ الاستثمار المستمر في التعلم وتنمية المهارات الشخصية. ــ اكتساب المهارات الضرورية لتوفير متطلبات العصر التكنولوجي. |