قد لا تستطيع إدراك ذلك، ولكن فيسبوك يجنى الكثير من الأموال منك أكثر من أى وقت مضى.
وأعلنت الشبكة الاجتماعية “فيسبوك” عن أرباحها فى الربع الرابع من العام الماضى وللعام بأكمله يوم الأربعاء الماضى، وكشفت فى عرض تقديمى، أنها تجنى عن كل مستخدم فى جميع أنحاء العالم 3.73 دولار فى المتوسط.
بينما فى الولايات المتحدة وكندا، كان الرقم 13.54 دولار على كل مستخدم للفيسبوك، وهو ما شهد ارتفاعًا عن 10.49 دولار فى الربع الثالث من العام الماضى، وهذا يُعزى إلى حد كبير إلى زيادة مشاهدات مقاطع الفيديو والإعلانات على الهواتف الجوالة، وتبدو تلك الأرقام مثيرة للإعجاب، لاسيما أن كلتيهما، الإعلانات والمقاطع، تعتبر مشروعات جديدة نسبيًا للفيسبوك.
وقالت الشركة إن النمو فى أعداد مستخدميها قوى، وتصفه “واشنطن بوست” بالمذهل، ولديها الآن 1.59 مليار إجمالى عدد المستخدمين الناشطين شهريًا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14% عن نفس الفترة من عام 2014.
وبلغت أرباح “فيسبوك” فى الربع الرابع من العام الماضى أكثر من مليار دولار، فى حين بلغت الإيردات 5.8 مليار دولار، أى بزيادة هزمت توقعات المحللين بنسبة 52% مقارنة مع نفس الفترة فى 2014.
وأضافت صحيفة “واشنطن بوست” أن زيادة الإيرادات واستقرار الأرباح لدى “فيسبوك”، وحقيقة أنه لا يزال أكبر شبكة اجتماعية عالميًا، عناصر كفيلة بتعويض أى مخاوف بشأن النمو، والتى تعانى منها شركات التكنولوجيا الأخرى مثل “تويتر” و”آبل”. وفى النهاية، يعرف “فيسبوك” بوضوح كيف يكسب المزيد من الأموال من عملائه رغم اقترابه من مضى 12 عامًا على تأسيسه.
وانطلاقًا من حالة البهجة التى اقترنت بنتائج الأعمال القوية للربع الرابع من العام الماضى، أوصل المستثمرون سعر السهم إلى أكثر من 106 دولارات بعد ساعات التداول، وكان السهم قد أغلق عند 94.45 دولار.
وذكرت الشركة أيضًا أنها جنت المزيد من المكاسب أكثر من أى وقت مضى من خلال إعلانات الهاتف الجوال، التى تمثل الآن 80% من إيراداتها، مقارنة مع 69% فى نهاية 2014.
وأشار الرئيس التنفيذى مارك زوكربيرج، فى مكالمة مع المستثمرين، إلى أن الشركة ما زالت نتائجها قوية فيما يخص خدمة الرسائل، التى وفرتها تطبيقات “واتس آب” و”ماسينجر”، و”انستجرام”، التى تضيف المزيد من المستخدمين وأصبحت منصة إعلانية ثانية للشركة.