بعد انهيار أسعار البترول، أصبح البنزين فى دولة الإمارات العربية المتحدة، أرخص من بعض السلع الأساسية، بما فى ذلك مياه الشرب.
وتراجعت أسعار البنزين، إلى مستوى غير مسبوق، وفقاً لصحيفة «ذا ناشيونال»، حيث فاق سعر لتر المياه الغازية سعر لتر البنزين بمقدار الضعفين، كما تجاوز سعر نفس الكمية من المياه المعدنية الصالحة للشرب سعر البنزين بمقدار 5 إلى 8 مرات، وهذا الأمر يدفع الحكومة الإماراتية لفرض أسعار ثابتة للمنتجات الغذائية ذات الأهمية الاجتماعية.
وأخبرت ياسمين سعادة، المقيمة فى دبي، الصحيفة، أنه أمر مخيف عند التفكير فى آثار انخفاض أسعار البترول ونتائجه السلبية التى سوف تعود على الاقتصاد.
وشهدت دول الخليج تأثيراً ملحوظاً فى أسعار المواد البترولية بعد الانهيار الكبير الذى لحق بأسعار البترول العالمية، ما دعا وزارة الطاقة الإماراتية إلى الإعلان عن انخفاض أسعار البنزين بمقدار 7%.
وأعرب حسن كلداري، الخبير البيئى عن قلقه من الاتجاه الهبوطى لأسعار البنزين، مشيراً إلى أن أسعار البترول تعيق قدرة البلدان التى تعتمد عليه بشكل كبير من التعافى على المدى القصير.
وانهارت أسعار البترول العام الماضى، وتراجعت حتى وصلت دون 35 دولاراً للبرميل فى الوقت الراهن.
وتشمل الأسباب الكامنة وراء تراجع الأسعار فى ضعف الطلب من الصين، حيث إنها ضمن المستهلكين الأساسيين فى العالم من البترول والغاز، إضافة إلى تخلى الأوبك عن سقف الإنتاج، ورفع العقوبات عن إيران.
وتوقع وزير الطاقة الإماراتى سهيل المزروعي، انخفاض زيادة المعروض العالمى من البترول الخام العام الجارى، حتى بعد إضافة إيران، المتوقعة والبالغة 500 ألف برميل يومياً فى إنتاج البترول.
وأكدّ أن زيادة الإنتاج المحتملة من إيران، العام الجارى لن تكون كافية لتلبية الطلب المتوقع.
ورفعت الإمارات، الدعم عن المواد البترولية العام الماضي. وقالت وزارة الطاقة، إن الأسعار الجديدة ستخضع للمراجعة الشهرية، وسوف يتم تحديدها على أساس الأسعار العالمية.