ارتفعت نواقص الأدوية إلى ما يتراوح بين 600 و800 مستحضر خلال يناير الماضى، مقارنة بأقل من 500 مستحضر ديسمبر الماضى، وفقاً لحصر نقابة الصيادلة.
وقال محمد العبد، رئيس لجنة الصيدليات، إن الفترة الماضية شهدت نقصاً حاداً لحقن “أندوكسان” المعالجة لمرضى أورام الثدى والدم، ما دفع بعض الصيدليات لرفع أسعارها إلى نحو 400 جنيه بدلاً من 30 جنيهاً.
وأشار العبد لـ”البورصة” إلى اختفاء عدد من الأدوية الحيوية خلال يناير الماضى، أبرزها أقراص بيستينون المستخدمة لعلاج شلل العضلات، من إنتاج شركة النيل، إحدى شركات القابضة للصناعات الدوائية.
وأضاف أن اختفاء عقار “بيستينون” أجبر المرضى على شراء البديل المستورد بسعر 190 جنيهاً، بدلاً من 8 جنيهات للمستحضر المحلى.
وعزا العبد اختفاء بعض الأدوية من الصيدليات، لتوقف عدد من الشركات عن إنتاجها، لانخفاض سعر بيعها للجمهور مقارنة بتكلفة إنتاجها، وطالب الوزارة بسرعة رفع أسعار الأدوية الناقصة لحث الشركات على إنتاجها.
ورصدت جولة لـ”البورصة” بعدد من الصيدليات، استمرار اختفاء عدد من الأدوية، أبرزها “لاكتيليوز” المستخدم كملين لمرضى الكبد، “بيفاستراين” بخاخ مضاد حيوى، و”التروسين” لعلاج الغدد الدرقية، و”بيرفلجان” لتخفيض درجة حرارة للمرضى أثناء العمليات.
وقالت الدكتورة ولاء فاروق، مدير إدارة النواقص بالإدارة المركزية للصيدلة، فى تصريحات صحفية، الخميس الماضى، عن توزيع 76 ألف جرعة من عقار “اندوكسان” أمبول 1 جرام اللازم لعلاج الأورام، بعد نقصه الشديد خلال يناير الماضي.
وقال هشام مراد، مدير مبيعات شركة مالتى فارما للتوزيع، إن الشركة وردّت بالفعل 75 ألف جرعة من مستحضر “اندوكسان” لوزارة الصحة، وتعتزم توريد 75 ألف جرعة أخرى للصيدليات الخاصة.
وأوضح مراد أن التوريدات الجديدة ستقلل من خطورة الأزمة، وأن شركته بصدد التعاقد على استيراد الدفعة الثانية من الشركة الأمريكية المنتجة خلال الفترة المقبلة.