ارتفعت احتمالات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي لدرجة الركود إلى 20% وفقا لاستطلاع رأى أجرته صحيفة الفاينانشيال تايمز لخبراء اقتصاد بارزين.
وأجرت صحيفة فاينانشيال تايمز استطلاع رأى على 51 خبيرا اقتصاديا بعد اجتماع احتياطي الفيدرالي يناير الماضى، وقالت الصحيفة إن القلق بشأن أكبر اقتصاد فى العالم يتزايد.
وكان استطلاع سابق فى ديسمبر الماضى لخبراء اقتصاد أوضح أن احتمالات حدوث ركود للاقتصاد الأمريكي تقف عند 15% خلال العامين المقبلين.
وقال خبراء الاقتصاد البارزون: إن القلق بشأن حدوث تباطؤ عالمى محتمل، وهو ما دفع بنك اليابان المركزى لخفض أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية يوم الجمعة الماضى، وهو ما قد ربما يردع الاحتياطي الفيدرالي عن تحقيق توقعاته برفع معدلات الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس العام الجارى.
وتوقع خبراء الاقتصاد أن يرفع الفيدرالى أسعار الفائدة ما بين مرتين وثلاث مرات بمقدار 25 نقطة أساس العام الجارى، ويعتقد نصف الذين شملهم الاستطلاع أن الاحتياطى الفيدرالى قد يرفع أسعار الفائدة مرتين أو أقل.
وتوقع مجموعة من الاقتصاديين فى ديسمبر من العام الماضى رفع معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وما يقرب من ثلاثة أرباع من الاقتصاديين توقعوا ارتفاع أسعار الفائدة ثلاث مرات أو أكثر.
وقال بيتر هوبر، كبير الاقتصاديين فى دويتشه بنك «ليس هناك شك فى أن المخاطر قد ارتفعت نظرًا لتدهور الأوضاع المالية وتراجع مختلف المؤشرات الاقتصادية».
وكان عدد قليل من الاقتصاديين، حتى وقت قريب، تستبعد فكرة أن الولايات المتحدة يمكن أن تصل إلى الركود، لا سيما وأنه كانت هناك ترجيحات أن قوة سوق العمل القوى، جنبًا إلى جنب مع تنامى قطاع الخدمات ستعوض التراجع فى قطاع الصناعات التحويلية فى البلاد، الذى عانى من ارتفاع الدولار.
وأضافت الصحيفة أن تباطؤ النمو فى الصين جدد المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكى عرضة لحدوث اضطرابات فى أسواق الائتمان فضلاً عن موجة من التخلف عن سداد الديون فى قطاع الطاقة، وتضخمت قائمة الشركات الأكثر عرضة للتعثر، والتى أعدتها وكالتا «ستاندرد آند بورز» و«موديز» الائتمانيتان يوم الاثنين الماضى.
وقال الاقتصاديون ممن شملهم استطلاع الصحيفة إنه فى حين أن احتمالات الركود قد ارتفعت، فإن الغالبية العظمى من الخبراء يرون أن الولايات المتحدة بإمكانها الهروب من تلك النتيجة.
وقال مايكل جابن، الخبير الاقتصادى الأمريكى لدى باركليز، الذى وضع احتمالات الركود ما بين بين 5% و10%، أنه لا يزال يعتقد أن اتجاهات الاستهلاك القوية ستحمى الاقتصاد الأمريكى من الانكماش.