القطاع الطبى الأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبى فى 2016


“عبدالغنى”: ضعف الخدمات الصحية فى المستشفيات الحكومية والنمو السكانى يعززان فرص القطاع

88 مليار جنيه مبيعات مستهدفة للصناعات الدوائية.. والمستشفيات والمعامل فى بؤرة الاهتمام

%25 متوسط هوامش ربحية المستشفيات.. و%10 للأدوية والمستلزمات الطبية

لا يزال القطاع الطبى بما يضم من مستشفيات ومعامل ومصانع الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل، الأكثر جذباً للاستثمار الأجنبى خلال 2016، بحسب رجال أعمال ومحللين بالقطاع الطبي.

وفيما شهد القطاع الطبى تنفيذ أكثر من 10 صفقات استحواذ وزيادات رؤوس أموال خلال العام الماضى، فإن العام الحالى ينبئ باستمرار الاستحواذات بمعدلات أكبر فى مختلف المجالات، خاصة أن السوق ما زال يحوى فرصاً استثمارية كبيرة.

وتعد مجموعة أبراج الإماراتية الأكثر تطلعاً لحصد العديد من الفرص الاستثمارية بقطاعى المستشفيات والأدوية خلال العام الجاري، رغم إبرامها نحو 6 صفقات فى القطاع منذ عام 2008، من بينها 3 صفقات العام الماضي.

واستحوذت “أبراج” على مستشفى الشروق مقابل 208 ملايين جنيه خلال الفترة الماضية، بعد أشهر قليلة من حسم صفقات النيل بدراوى وكليوباترا والقاهرة التخصصي.

ولا تختلف جاذبية قطاع المستشفيات عن المعامل ومراكز الأشعة، التى تحظى باهتمام خاص من المستثمرين.

وفى حين اقتصرت أغلب صفقات قطاع المستشفيات على مجموعة أبراج، شهد القطاع الدوائى دخول لاعبين جدد للسوق، بعد استحواذ شركة فالينت الكندية على أمون للصناعات الدوائية، فى صفقة بلغت 800 مليون دولار، وشراء شركة الحكمة الأردنية شركة إيمك يونايتد للأدوية، مقابل نحو 300 مليون جنيه، واستحواذ البنك الأوروبى لإعادة الإعمار على %21 من أسهم شركة ابن سينا لتوزيع الأدوية، وشراء الشركة السعودية للصناعات الدوائية سيبماكو %51 من أسهم مصنع ميفو للأدوية، فيما استحوذت شركة المهن الطبية على مصنع شركة أيللى ليللى الأمريكية للأنسولين.

ولم يشهد قطاعا المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل أى استحوذات تذكر العام الماضي، واقتصر الأمر على شراء شركة “TVM” الإماراتية – المالكة لنحو %57 من أسهم شركة أميكو ميديكال للمستلزمات الطبية، %36 من الشركة.

وتوقع أحمد عبدالغني، المحلل المالى بشركة ريدج كابيتال، أن تستمر جاذبية القطاع الطبى للاستثمارات العربية والأجنبية، خاصة بقطاعى المستشفيات والمعامل، لكنه لم يستبعد أن يحظى قطاع الدواء باهتمام كبير من المستثمرين.

وقال “عبدالغني”، إن قطاعى المعامل والمستشفيات، يتمتعان بهوامش ربحية مرتفعة تصل إلى %25 فى المتوسط، مقارنة بنسب تتراوح بين 10 و%16 فى قطاعى الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يجعلهما أكثر جذباً للاستثمار.

وأضاف أن زيادة النمو السكانى لأكثر من %2 سنوياً، وضعف الخدمات الصحية المقدمة من المستشفيات الحكومية، يعززان فرص الاستثمار فى القطاع الطبي، لكن الأمر يختلف نسبياً مع قطاع الأدوية الذى يعانى من التسعير الجبرى وبيع مستحضرات بأسعار أقل من التكلفة.

وطالب “عبدالغنى” بضرورة موافقة وزارة الصحة على تحريك أسعار الأدوية التى تحقق خسائر للشركات، خاصة التى تقل أسعارها عن 10 جنيهات.

ويعزز جاذبية القطاع الدوائى للاستثمار المحلى والأجنبي، زيادة حجم المبيعات، وارتفاع نسب النمو لنحو %12 سنوياً.

وتتوقع غرفة الدواء أن تحقق قطاعات الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل مبيعات تصل إلى 88 مليار جنيه، بواقع 36 ملياراً للأدوية، و40 ملياراً لمستحضرات التجميل، و12 ملياراً للمستلزمات الطبية.

وقال هشام حجر، رئيس شعبة الأدوية بغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إن أزمة التسعير تؤثر سلباً على نمو قطاع الدواء، وتحريك الأسعار ضرورى لرفع جاذبية القطاع للاستثمار.

وأضاف “حجر”، أن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة وعد بحل أزمة المستحضرات التى تحقق خسائر، لكن لم يحدث شيء منذ اجتماعه بالشركات قبل أسابيع.

وطالب رئيس شعبة الأدوية بضرورة وضع سياسة دوائية واضحة ومحددة للاستثمار فى القطاع، وإنشاء الهيئة العليا للدواء لتنظيم كل ما يختص بالدواء المصرى.

ويضم قطاع الدواء 130 مصنعاً محلياً و6 أجنبية كبرى و20 مكتباً علمياً لشركات متعددة الجنسيات، إضافة إلى 1000 شركة تجارية تصنع لدى الغير.

وقال محمد البهى، رئيس شعبة مستحضرات التجميل، إن قطاع مستحضرات التجميل جاذب للاستثمار الأجنبى بشكل كبير، خاصة أنه يحقق مبيعات إجمالية وصادرات تتجاوز قطاع الأدوية، رغم المعوقات التى تواجه شركات القطاع، خاصة فيما يتعلق بالتمويل والتسجيل.

ويضم قطاع مستحضرات التجميل نحو 260 مصنعاً مسجلاً بغرفة صناعة الدواء، مقابل نحو 1000 مصنع تعمل خارج المنظومة الرسمية، وتستحوذ الشركات المحلية على %40 من مبيعات القطاع سنوياً، مقابل %60 للمنتجات المهربة والمستوردة وغير المسجلة.

وقال سامى الحمبولى، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن سوق المستلزمات الطبية ينمو بمعدلات تتراوح بين 10 و%12 سنوياً، ما يجعله محل أنظار المستثمرين فى الداخل والخارج.

وأضاف أن قطاع المستلزمات الطبية يعانى العديد من الأزمات التى تعرقل نموه، فى مقدمتها تأخير الإفراج الجمركى عن الخامات والمنتجات تامة الصنع، ما يعطل إنتاجية المصانع.

ويضم قطاع المستلزمات الطبية نحو 210 مصانع باستثمارات تتجاوز 6 مليارات جنيه، ويوفر 160 ألف فرص عمل، وفقاً لبيانات شعبة المستلزمات الطبية.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

مواضيع: الصحة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2016/02/15/807017