دافع المستوردون عن أنفسهم بعد الخسائر الكبيرة التى سجلها الجنيه اليوم لصالح الدولار، وقال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة إن المضاربات والشائعات هى السبب، مؤكدا أن معدلات الطلب على الدولار طبيعية ولا يوجد أى مبرر لتلك الزيادة.
وقال شيحة إن سعر الدولار يصل إلى 9.25 جنيه مع إضافة عمولة التحويل للخارج، الأمر الذى يمثل عبئاً على جميع أطراف السوق.
كانت المجموعة الاقتصادية قد قامت بإجراءات منسقة للحد من الواردات وبالتالى الحد من الطلب على الدولار، وتمثلت تلك الإجراءات فى ضرورة تسجيل المصانع الأجنبية المصدرة لمصر محليا، ورفع رسوم الجمارك على 600 سلعة، والحد من تمويل الواردات، والتوسع فى سياسة الأسعار الاسترشادية عند حساب قيمة الرسوم الجمركية.
واستبعد على عيسى رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، استفادة أى من أطراف السوق من تذبذب أسعار الدولار فى السوق الموازى، مؤكدا أن الشركات لا يمكنها بناء رؤية تعاقدية للتصدير فى ظل وجود سعرين للدولار بالسوق.
وقال إن مصانع الكرتون توقفت عن توريد الكميات المتفق عليها بعد الارتفاعات المتتالية فى أسعار الدولار، على الرغم من إبرام تعاقدات مسبقة مع مصدرى الحاصلات الزراعية.
وطالب عيسى بزيادة المعروض الدولارى للقضاء على السوق الموازى والحد من الإنفاق ووضع ضوابط لخفض حجم الواردات غير الأساسية.
وأضاف أنه على الحكومة زيادة مواردها الدولارية من خلال الإقتراض وإبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع التكتلات الاقتصادية الكبرى لفتح أسواق جديدة أمام الصادرات، موضحاً أن السياحة وإيرادات قناة السويس والصادرات تستغرق وقتاً ويجب البحث عن حلول سريعة.
كان الدولار قد قفز اليوم فى السوق غير الرسمى للعملة بقيمة 15 قرشاً دفعة واحدة ليصل إلى 9 جنيهات مقابل 8.85 جنيه أمس الأحد.