
المعرض هو الأضخم فى تاريخه ويضم 120 دولة تتنافس على حصة من سوق الأغذاية تصل إلى 15 تريليون دولار
ينطلق صباح غدٍ من دبى الدورة الحادية والعشرون لمعرض جلفود الذى يعتبر إحدى أكبر المنصات العالمية الرائدة فى تجارة الأغذية فى مركز دبى التجارى العالمى بمشاركة عدد غير مسبوق من العارضين والأجنحة الوطنية التى تعدُ بتقديم المزيد من النكهات والتوجهات والأعمال التجارية.
ويشارك فى هذا الحدث المتنوع والذى يشمل ضمن فعالياته معرض عالم الأغذية الحلال، الحدث السنوى الأكبر عالمياً فى مجال تجارة الأغذية الحلال، أكثر من 5.000 شركة عالمية من 120 دولة، و117 جناحاً تجارياً وصناعياً خلال دورته التى حطمت الرقم القياسى خلال الفترة من 21 إلى 25 فبراير الحالى.
وضم المؤتمر منتجى المواد الغذائية وتجار الجملة للمواد الغذائية غير المعبأة والمصدرين إلى جانب أكبر مجموعة يقدمها المعرض من موردى معدات الضيافة؛ حيث ستشغل هذه الشركات مساحةً تتجاوز 1.3 مليون قدم مربعة من المساحة الداخلية، بالإضافة إلى اثنين من الهياكل المؤقتة محددة الوظيفة التى فى مركز دبى التجارى العالمي، عبر ثلاث قاعات موسعة جديدة فى مركز دبى التجارى المالى.
وقالت تريكسى لوه ميرماند النائب الأول للرئيس فى مركز دبى التجارى العالمي، الجهة المنظمة لمعرض جلفود: «يعود النجاح الاستثنائى لمعرض جلفود إلى العديد من العوامل؛ منها مكانة دبى كمنصة عالمية لإعادة التصدير بالإضافة إلى نمو قطاع النقل البحرى والجوى الذى يوسع من وجودها الجغرافى فى قطاع التبادل التجاري.
واضافت أن النمو الذى يشهده قطاع صناعة وتجهيز الأغذية فى الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكلٍ عام والدول الناشئة التى أصبحت تعتبر دبى الآن مركزاً مزوداً إلى جانب التوسع المستمر لقطاع الضيافة فى الإمارات والمنطقة، حيث تعكس المشاركة غير المسبوقة لمعرض جلفود النمو المستمر فى سوق الضيافة فى المنطقة فى ظل توقعات مؤشر قياس اس تى ار جلوبال والتى تحدد ما يقارب من 538 فندقاً فى الشرق الأوسط و321 فى أفريقيا تسعى للحصول على خدمات الضيافة والإطعام من دبي.
ويواصل جلفود 2016 دوره كبوصلة تحدد اتجاهات قطاع الضيافة والأغذية حيث يقدم مجموعة كبيرة من العارضين الجدد إلى جانب مشاركة موسعة من العارضين المواظبين وقائمة لا تنتهى من المنتجات الجديدة.
وتضيف لوه ميرماند: «يقدم معرض جلفود للعاملين فى قطاع التجارة، وخدمات الأغذية، والضيافة، فرصة مثالية للوصول الى المئات من المنتجات التى تم إطلاقها حديثاً، والابتكارات المتعلقة بالأغذية، بالإضافة الى مجموعة واسعة من الاغذية المتخصصة والتقليدية.
كما ستسهم العمليات التجارية التى تقدر بملايين الدولارات فى معرض جلفود بالنسبة لتجار الجملة، والمصدرين والموردين فى تحديد مؤشر الأسعار خلال عام 2016.
لهذا السبب يقوم كبار التجار فى السوق وصانعو القرار من حول العالم بحضور معرض جلفود حيث يتم عقد الصفقات الكبيرة بين الشركات وبين الدول».
وتشهد الأجنحة الوطنية المشاركة والبالغ عددها 117، بزيادة قدرها 5 أجنحة على العام الماضي، مشاركة روسيا وكوستاريكا وبيلاروسيا وموريشيوس للمرة الأولى بالإضافة إلى نيوزيلندا التى تعود بعد انقطاعٍ دام ست سنوات.
ويترأس الوفد الروسى المشارك فى جلفود وزير الزراعة الروسي، ألكسندر تكاتشيف، والذى سيشرف على عملية إطلاق دفعة مبيعاتٍ من الصادرات العالمية الى أهمّ منتجى المواد الغذائية فى روسيا الاتحادية.
وتضمّ معروضات الوفد الروسى مجموعةً من منتجات اللحوم والدواجن المجمّدة والمبرّدة، بما فيها الدجاج ولحم البقر الحلال المجمّد، والحليب ومشتقات الألبان والزبادى والجبن والأجبان الطرية وزيوت البذور.
ووسعت اليابان، مدعومةً بسجل صادراتها الزراعية ومنتجات الأسماك إلى الإمارات فى العام 2015 التى بلغت 214 مليون درهم إماراتى (58.3 مليون دولار أمريكي)، من جناحها العارض بنسبة 150%.
وتقدم منظمة التجارة الخارجية اليابانية 27 شركة، معظمها جديدة فى المنطقة، مع التركيز على الأطعمة الحلال والمنتجات ذات الصلة بالصحة ومزودى لحم البقر الفاخر.
وتشارك 80 شركة برازيلية فى المعرض مع نظرةٍ تفاؤلية مردها صادرات البلاد إلى دول مجلس التعاون الخليجى التى بلغت ما يقارب 4 مليارات دولار أمريكي، حوالى ثلثها إلى الإمارات العربية المتحدة.
وتواظب فرنسا على حضورها فى جلفود وتشارك بـ71 شركة مختصة فى الأغذية والمشروبات و28 من مزودى معدات الخدمات الغذائية؛ حيث يقوم خبراء فى أسواق المملكة العربية السعودية ولبنان ومصر والهند وكينيا بتقديم المشورة لتسهيل حركة الأعمال.
وفى ذات الوقت، تطلق إسبانيا حملتها الأكبر حتى الآن فى معرض جلفود على منصة عرضها الممتدة على مساحة 1.404 متر مربع تحت رعاية هيئة التجارة والاستثمار الإسبانية.
تشارك الجمعية الإسبانية للجهات الصناعية المصدرة فى قطاع الضيافة وحدها بـ28 شركة متخصصة فى قطاع الضيافة ومعدات الخدمات الغذائية.
وتطرح الشركات الإسبانية مجموعة واسعة من معدات الضيافة والمطاعم وتشمل آلات صنع المثلجات، والأبواب المضادة للحريق، ومعدات وحاويات تخزين المواد الغذائيةوغيرها.
وتشارك مصر، الشريك المواظب فى جلفود، بـ125 شركة وعارضاً متعددى السلع يقدمون منتجات من الفواكه والخضراوات المجمدة إلى الشوكولاتة والبسكويت والألبان والتمور.
كما يطلق قطاع صناعة المواد الغذائية والمشروبات الباكستانى حملة دعم للتصدير فى المعرض بمشاركة 51 شركة باكستانية فى جناح البلاد الذى تقوده هيئة تنمية التجارة فى باكستان.
ويسعى العارضون من باكستان إلى استقطاب مشترين جدد لمجموعة واسعة من المنتجات بما فيها الأرز والصلصات والمكسرات والأطعمة المجمدة والحلويات والمعجنات والشاي.
ويستضيف معرض جلفود أيضاً بطولة الدلّة والإبريق العالمية التاسعة؛ حيث يعلق البطل الهندى كارتهيكيان رانجيدران – الفائز ببطولة الدلة والإبريق الوطنية للقهوة والشاي- آماله على خبراته وعلى حبوب بنّ كينية معدّلة وراثياً كى يتغلّب على منافسيه العالميين الـ20 ليظفر بلقب بطولة الدلّة والإبريق العالمية.
وتعتبر هذه المرّة الأولى التى تقام فيها المسابقة فى منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تعود ملكيتها ويتم تنظيمها من قبل الجمعية الأوروبية لمتخصصّى القهوة لتحتفى هذا العام بالتقاليد العريقة لإعداد القهوة فى الإبريق أو الدلّة فى إطار جلفود.
ومن بين الدول الـ70 المنتجة للبن حول العالم، سيشهد معرض جلفود 2016 حضور مجموعة من أهم الدول المصدرة من أمثال البرازيل، وفيتنام، وإندونيسيا، وكولومبيا، وإثيوبيا، والهند، والمكسيك إلى جانب الوفود الشرائية التى تمثل أكبر المستوردين التقليديين فى العالم، الولايات المتحدة واليابان. ستنخرط هذه الدول بأعمالٍ تجارية مع الشركات المتخصصة فى صناعة، وتجارة، وتحميص، وتعليب القهوة من الأسواق الناشئة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأفريقيا.
ستشارك أكثر من 800 شركة متخصصة فى الأغذية الحلال فى معرض «عالم الأغذية الحلال» المتضمن فى جلفود، بينما سيشمل برنامج المؤتمرات الجديد فى جلفود، قمة جلفود للحلال بالاضافة الى جلسات متخصصة تستمر حتى يوم الأربعاء.
كما سيشمل برنامج المؤتمرات منتدى الأعمال الخاص بالأغذية والمشروبات، والذى يفتتح للمرة الأولى يوم الأحد ويستضيف فعاليات مركز الابتكار برعاية الخطوط الجوية البريطانية وآفيوس. وخلال مركز الابتكار سيتم اختيار مجموعة من أصحاب أفكار مشاريع مؤثرة وتقديمهم إلى لجنة تحكيم خبيرة وذلك للفوز والحصول على رأس المال يمكنهم من البدء فى مشروعهم الاستثماري.
وفى هذا السياق، قالت ميلانى مينجيز، مسئول تحرير منتجى المعارض فى دار النشر بى ان سى: «يعدّ مركز الابتكار بمثابة نقطة انطلاق لرواد الأعمال الناشئين حيث يعمل على دعم أعمالهم، القائمة أو الناشئة، والارتقاء بها إلى المستوى التالي. إنها مبادرة ذات توجه واضح لتعزيز قدرة جلفود على الكشف عن المزيد من اتجاهات الصناعة ودفع الأعمال التجارية إلى الأمام.
وتصل فعاليات الطهو إلى ذروتها فى حفل توزيع جوائز صالون كولينير الدولي الذى تنظمه رابطة طهاة الإمارات، وهو معرض لأفضل المواهب والخبرات فى عالم الطهو فى المنطقة. سيشهد صالون كولينير، أحد معارض جلفود الموجهة إلى كبار الطهاة والخبازين وصانعى المعجنات، هذا العام حضور ما يزيد على 1.300 طاهٍ خبير يتم تقييمهم من قبل لجنة تحكيم تضم 25 من مشاهير الخبراء وذلك بتكليفٍ من الرابطة العالمية لجمعيات الطهاة (WACS) للتحكيم فى فعاليات الطهو فى جميع أنحاء العالم.
كما يركز جلفود 2016 الكثير من الاهتمام على معدات الضيافة وخدمات الطعام، نظراً للتنمية السياحية الضخمة المرتقبة بما فى ذلك مئات الفنادق والمطاعم الجديدة والمرتبطة بمعرض إكسبو دبى 2020؛ حيث ستشهد المدينة عدداً مضاعفاً من المطاعم والفنادق لتلبية احتياجات ما يزيد على 20 مليون زائر متوقع.
يشهد جلفود كل عام إطلاق الآلاف من منتجات وخدمات قطاع الأغذية والمشروبات، وتُبرِز جوائز جلفود السابعة تميز الأفراد والمؤسسات فى الريادة والابتكار فى قطاع الأغذية والمشروبات فى المنطقة. تتألف لجنة التحكيم من فريق دولى من خبراء القطاع المستقلين وتغطى الجوائز 6 فئات و10 جوائز.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع لـ«جلفود 2016»، أن يستقطب أكثر من 85.000 زائر، مما يزيد على 170 بلداً، بمن فيهم رؤساء دول ووزراء ومسئولون حكوميون وجمعيات تجارية وطنية من القارات الخمس.