عبدالسلام: النسبة لم تتغير بعد إتاحة تسهيلات صندوق ضمان التسويات
ماهر: شح التداولات أعاقت نجاح الآلية وتوقعات برواجها مع تحسن السوق
فيما رهنت شركات السمسرة نجاح تفعيل آلية «T+1» بتوفير تسهيلات من صندوق ضمان التسويات لتغطية تعاملات تلك الآلية، لم يتغير إقبال المساهمين على استخدامها فلم تصبح أكثر رواجاً بل ظلت تُمثل نسبة ضئيلة من حجم تنفيذات البورصة، وذلك بعد تصاعد المطالب بضرورة الإسراع بالتسوية إلى T+1 طوال السنوات الماضية.
كشف محمد عبدالسلام رئيس مجلس إدارة شركة «مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزى» لـ «البورصة»، أن استحواذ آلية الإسراع فى التسوية على حصة تراوح ما بين 8 و12% من التنفيذات اليومية للبورصة المصرية خلال الشهر الحالى عقب إتاحة تسهيلات صندوق ضمان التسويات، وذلك مقابل متوسط 10% من التعاملات منذ بدء العمل بتلك الآلية منتصف يونيو الماضى.
واستنكر مطالب شركات السمسرة بتفعيل صندوق ضمان التسويات لتوفير تسهيلات ائتمانية لتعاملات الـ T+1، وبالفعل قامت «المقاصة» بتلبية مطالبها بتوفير التمويل، إلا أن العمل بالآلية لم يتغير كثيراً عن ذى قبل.
وقال عبدالسلام: «قد تشهد آلية الشراء والبيع فى اليوم التالى T+1 رواجاً مع تحسن وضع السوق وأحجام تداولاته».
وقال محمد ماهر الرئيس التنفيذى لشركة «برايم القابضة» للاستثمارات المالية، إن ضعف سوق الأوراق المالية وانعدام ثقة المستثمرين فى السوق جعل الإقبال على التسهيلات، ومن ثم آلية الـ T+1 محدود للغاية، مشيراً إلى أن الشركات التى لديها تسهيلات تتجه إلى توفيرها حتى يعاود السوق الصعود بقوة.
واوضح ماهر، أن الوقت الراهن يشهد سيطرة واضحة للمضاربات السريعة لتحقيق أى أرباح ممكنة، نظراً للتراجع المستمر للسوق وعدم وضوح الرؤية، لافتاً إلى أن هذه الآلية ستلقى اهتماماً ورواجاً بنسب مرتفعة مع عودة النشاط إلى البورصة.
وفى سياق متصل، أكد محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة «التوفيق» لتداول الأوراق المالية أهمية آلية الـ«T+1»، وأنه لا يمكن الحكم عليها بالفشل، حيث أنه لم يحالفها الحظ فى توقيت تفعيلها، والذى واجهت خلاله البورصة أزمات عديدة أفقدتها صقة المستثمرين.
لفت فتح الله إلى أن أى آلية من الطبيعى أن تنشط بأوقات وتخمل فى آنٍ آخر، فهى أداة موسمية، حيث ستشهد أعلى معدلات طلب فى بداية تحول السوق إلى الاتجاه الصاعد، حيث يبدأ المستثمرين بعمليات جنى أرباح سريعة لتعويض الخسائر الماضية ولتعزيز الأرباح.
ووافقه عادل عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة شركة «ثمار» لتداول الأوراق المالية، فى أن ضعف السيولة بالسوق وتراجع أحجام التداولات حالت بين لجوء السماسرة لآلية «t+1»، مشيراً إلى أن وهن البورصة والاقتصاد نتيجة عدم وجود رؤية واضحة عن العملة ووجود فجوة بين سعر الدولار بالبنوك والسوق الموازى، أثرت سلباً على حركة التداولات المصرية والأجنبية.
وذكر عبدالفتاح، أن شركته تعتمد حالياً على التمويل الذاتى ولا تلجأ الى الاقتراض لعدم الحاجة إليه بالوقت الراهن، نظراً للتراجع الشديد فى حجم المتعاملين بالسوق وكمية التنفيذات اليومية.
ومن ناحية أخرى، قال أيمن صادق العضو المنتدب لشركة «عربية أون لاين» لتداول الأوراق المالية، إن شركته تستخدم آلية «T+1» حالياً وتحث الشركات الأخرى عليها، لكنها لم تلجأ بعد إلى صندوق ضمان التسوية لرغبتها فى الحفاظ على السيولة لحين تحسن أوضاع السوق والتداولات.
ونوه إلى عزوف الشركات الأخرى عن اللجوء لهذه الآلية لضعف التنفيذات وعزوف المستثمرين عن شاشات التداولحالياً، مشيراً إلى أنه بمجرد تعافى السوق سيبدأ رواج الشراء والبيع إليه فى اليوم التالى بقوة.
حصلت شركة مصر للمقاصة، مؤخراً على تسهيلات لصندوق ضمان التسويات بقيمة 500 مليون جنيه، بفائدة 11% من عدد من البنوك، وذلك لرفع قدراتها المالية لتغطية العمليات المنفذة بواسطة آلية «T+1»، فى خطوة جاءت لمساندة شركات السمسرة، ومحاولة تنشيط التداولات اليومية بالبورصة.
وسيغطى الصندوق مالياً طلبات جميع شركات السمسرة فيما يتعلق بـ«t+1»، مع الاستناد لنسبة مساهمة شركة السمسرة فى صندوق ضمان التسويات، كمعيار وحيد لتحديد قيمة الدعم المالى الذى سيخصصه الصندوق للشركة.
ويبغ الحد الأقصى لمنح الضمانات 3 أضعاف حصتها فى صندوق ضمان التسويات، وفى حالة وصول حصة شركة سمسرة لـ500 ألف جنيه بصندوق ضمان التسويات، فإن الأخير سيقدم ضمانات مالية لشركة السمسرة بـ1.5 مليون جنيه كحد أقصى.
وفى حالة تأخر شركة السمسرة فى بيع الأسهم فى اليوم التالى لاقتنائها، فإن المقاصة ستعمل على تحويل الأسهم لآلية “t+2” التسوية بعد يومين، مع إجبار شركة السمسرة على سداد مبالغ مالية إضافية نظير تحويل الأسهم للآلية الجديدة.