كانت الدعوة التى حملها الخطاب السنوى للبليونير، بيل جيتس، مؤسس مايكروسوفت، يوم الاثنين الماضى أثناء تواجده وقرينته ميليندا مع مجموعة من طلاب المدارس الثانوية فى ولاية كنتاكى الأمريكية، أن العالم بحاجة إلى معجزة لحل أزمة الطاقة المتزايدة فى العالم.
وأوضح أن معدلات التغير فى التعداد السكانى العالمى والخدمات المستخدمة والطاقة تحول دون تقليل إنتاج ثانى أكسيد الكربون إلى الصفر، وهو ما يجب أن يحدث لتجنب وقوع عواقب كارثية لظاهرة الاحتباس الحرارى.
وتحدث جيتس عن الحاجة إلى تطوير هائل، أشبه بالمعجزة، إذا ما أراد العالم حقًا تغيير معادلة الطاقة الحالية، التى تولد الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى.
وأضاف أن البحث والتطوير والقدرة البشرية على الابتكار تعد الحلول الرئيسية الأجدر على التخلص نهائيًا من الانبعاثات بحلول نهاية القرن الحالى، متوقعًا أن تتحقق تلك المعجزة فى غضون السنوات الـ 15 المقبلة، على أيدى أحد المراهقين، خاصة أنه فى ضوء الابتكار العلمى، أصبح هناك جيل فى العشرينيات من عمره لديهم معرفة عميقة ورغبة فى النظر إلى الأمور بطريقة مختلفة.
وبين أن ثقته فى تحقيق تلك المعجزة تستند على مسارات متنوعة تعتمدها مجموعات من العلماء تؤمن بأنها الأجدر على حل مشكلة الاحتباس الحرارى دون غيرها، فلك أن تتخيل تقنية احتجاز وتخزين الكربون، هى عملية منع انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون (CO2) من انتشاره بالغلاف الجوى، كمسار، وتقنية الاندماج النووى غير الملوثة للأجواء للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحرارى، كمسار، فضلاً عن التقنيات المتمثلة فى الطاقة الشمسية كمسار أيضًا.
هناك سوق ينفق 3 تريليونات دولار سنويًا لشراء الطاقة، وبالتالى فإن التقنيات اللازمة لتغير هذا الوضع ستحتاج رأس مال صبوراً قليلاً، خاصة مع تسخير نماذج المشروعات المشتركة، والتى أثبتت نجاحها فى مجال التكنولوجيا الحيوية، والبرامج فى ابتكار تقنيات للطاقة النظيفة.