خبراء: يجب التنسيق بين مديرى الطرح لزيادة فاعلية الطروحات
يستعد شهر مارس المقبل لاستقبال 4 طروحات دفعة واحدة فى البورصة المصرية التى دخلت فى بيات شتوى بعد طرح «إعمار مصر للتنمية» بالسوق الرئيسى فى يونيو الماضى و«جينيال تورز» فى بورصة النيل بداية «أكتوبر»، فشل بعدها طرحان لـ «دى بى كى فارما» و«اى تى سينرجى» بسبب أوضاع السوق وفشل الأسهم فى الاحتفاظ بقيمتها عقب الطرح.
وتسعى بنوك الاستثمار ورعاة بورصة النيل خلال العام الحالى لتنشيط الطروحات من جديد تبدأها المجموعة المالية «هيرميس» خلال مارس المقبل بطرح زيادة رأسمال «العربية للصناعات الغذائية – دومتى»، بالإضافة إلى طرح «كاتليست بارتنرز» 27.6% من شركة «ام بى للهندسة» خلال النصف الثانى من الشهر.
وهو ما شجع «إيجل» للإقدام على طرح شركتيها المقيدتين «اكسبريس للحلول المتكاملة» و«نيوكسل للاستثمار الرياضى»، وهو ما قد يشكك فى قدرة السوق على تغطية معظم هذه الطروحات.
قال دكتور محمد فريد نائب رئيس البورصة الأسبق، إن وجود 75% من الطروحات فى بورصة النيل يزيد فرص السوق لتشجيعها ونجاحها، كما أن صغر حجم الطرح بالسوق الرئيسى لشركة «دومتى» والذى يقترب من مليار جنيه لن يكون معضلة للسوق خاصةً أن 90% من الطرح سيخصص للطرح الخاص.
وطالب فريد بضرورة التنسيق بين مديرى الطرح حتى لا يكون هناك تزاحم فى تلقى طلبات الطرح من جانب الرقابة المالية، مبينا أن فشل آخر طرحين بالبورصة لا يعنى إغلاق باب الطروحات ودور مدير الطرح فى إقناع المستثمرين بجودة البضاعة وفرصها فى النمو محدد رئيسى للنجاح.
ويرى إيهاب رشاد العضو المنتدب لشركة «مباشر انترناشونال لتداول الأوراق المالية» إن السوق المصرى شهد فترة صيام طويلة عن الطروحات، بعد الطرح الأخير لـ «إعمار مصر للتنمية» فى منتصف العام الماضى، وحدد أن قوة أول طرح ونجاحه ستكون حافزاً لباقى الطروحات وستعمل على جذب مزيد من رؤوس الأموال، إلا أنه فى حال فشله سيكون سيئاً جداً على وضع السوق ككل.