وصل حجم إنتاج شركة “ستار فيد” للإنتاج الداجنى، إلى 2 مليون كتكوت بنهاية العام الماضى، فيما بلغ إنتاجها سنوياً من أمهات الدواجن 25 ألفاً.
قال عباس الطوخى، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ”البورصة”، إن “ستار فيد” متوقفة نهائياً عن ضخ استثمارات جديدة الفترة الحالية، بسبب الأزمات التى يشهدها القطاع خلال السنوات الماضية.
أوضح “الطوخى”، أن نسبة كبيرة من الشركات العاملة فى المجال تخارجت بعد وباء أنفلونزا الطيور الذى انتشر خلال العام 2006؛ بسبب الخسائر التى لحقت بها، مشيراً إلى أن الشركات تتوسع فى الإنتاج على استحياء بسبب توطن المرض حتى الآن فى السوق.
أضاف أن تكلفة إنتاج الدواجن ارتفعت فى الآونة الأخيرة بنسب تتراوح بين 20 و%25، بسبب أزمة العملة التى أثرت على واردات خامات الإنتاج خاصة الأعلاف، التى تعتمد عليها الصناعة بنسبة تتخطى %70 من الإنتاج.
وتابع: إن أزمة العملة تسببت فى تراجع الإنتاج خلال الفترة الماضية؛ بسبب تكدس الخامات فى الموانئ وعدم الإفراج عنها. وتواجه الشركات المنتجة أزمة فى توفير احتياجات المنتجين المحليين.
وأضاف أن السبب الرئيسى فى الأزمة عدم قدرة البنوك على توفير الدولار لاستيراد الخامات، وخاصة بعد قرارات البنك المركزى العام الماضى بوضع سقف أعلى للإيداعات الدولارية، عند 10 آلاف دولار يومياً بحد أقصى 50 ألفاً فى الشهر، وذلك قبل أن يرفعها إلى 250 ألفاً شهرياً نهاية يناير الماضى.
وأوضح أن إحدى مشاكل صناعة الدواجن، هى احتكار بعض المستوردين المواد الخام.
أضاف أن قانون الاحتكار لم يطبق مطلقاً منذ أن أصدرته الحكومة، مشيراً إلى أن مصر أصبحت من الدول التى تتحايل على القانون دون خوف، وعار علينا أن تترك الإهمال يتوسع أكثر من ذلك.
وقال “الطوخى”، إن الدواجن من أهم الصناعات التى يحتاجها المستهلك، نظراً إلى نخفاض أسعارها، فى ظل ارتفاع اللحوم الحمراء فى الفترات الأخيرة.
وطالب بضرورة إعداد خطط جادة من قبل الدولة لتحديد ملامح القطاع وجميع العاملين فيه، خاصة أن نهضة القطاع والعودة لما قبل “كارثة” 2006، تتطلب مزيداً من الجهد بين الحكومية والقطاع الخاص للقضاء على توطن الأمراض والأوبئة.