«عوده» يوقع اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية و«العربى الأفريقى» يتعاون مع «فرانكفورت الألمانية»
بادرت بعض البنوك بالتعاقد مع مؤسسات خارجية لإتاحة خدمات الدعم الفنى والاستشارات المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتستهدف البنوك من تلك الاتفاقيات تقديم أفضل الخدمات والاستشارات المصرفية لعملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف دعم العملاء وتأهيلهم لإدارة التمويل البنكى وتحقيق أفضل النتائج لمشروعاتهم.
وقال مصرفيون ان إتاحة الدعم الفنى والمالى للعملاء يضمن للبنك استرداد التمويل مرة أخرى وتخفيض معدلات المخاطر وتقليل الوقت اللازم لمنح التمويل والدورة المستندية.
ومن أبرز البنوك التى وقعت بروتكولات تعاون بنك عودة – مصر، مع مؤسسة التمويل الدولية فى مجال خدمات الاستشارات البنكية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والبنك العربى الأفريقى الدولى اتفاقية تعاون مع مؤسسة فرانكفورت الألمانية ولدى بنك الإسكندرية تعاون وثيق مع مؤسسة التمويل الدولية فى هذا الصدد، باعتبارها إحدى الجهات المساهمة فى البنك.
بينما اكتفت البنوك العامة بتدشين إدارات متخصصة لاتاحة خدمات الدعم الفنى وتقديم الاستشارات غير المالية فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمهيدا لتقديم تمويلات مصرفية لهم.
قالت داليا عبدالقادر، مدير التسويق والاتصال بالبنك العربى الأفريقى الدولى: إن البنك تعاقد مع مؤسسة فرانكفورت الألمانية لدعم تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج «مستدام» بالبنك خلال الفترة المقبلة.
أضافت عبدالقادر أن البنك يولى اهتمام لعملاء الصغيرة والمتوسطة، ويسعى البنك إلى عدم اقتصار دوره فى عملية التمويل بل يمتد ليشمل تقديم استشارات وخدمات فنية غير مالية.
قال مجدى عبدالكريم، رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأحد البنوك الخاصة: إن اتجاه البنوك للحصول على الدعم الفنى والتمويل من مؤسسات التمويل الدولية، لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يهدف إلى إنجاح المبادرة التى أطلقها المركزى.
وأضاف أن الدعم الفنى والدراسات المقدمة من المؤسسات الخارجية، تهدف إلى تطوير القطاع وتوفر بعض الوقت المستهلك فى تدشين وإنشاء المشروعات.
وأوضح عبدالكريم أن الهدف هو توعية وتثقيف العميل بالقطاع المصرفى والآليات التى يحتاجها للحصول على المشروع الذى يسعى لتدشينه.
وقالت هناء الهلالى، رئيس القطاع المركزى للتخطيط والتعاون الدولى بالصندوق الاجتماعى للتنمية سابقاً، إن الدعم الفنى من مؤسسات التمويل الدولية لأصحاب المشرعات الصغيرة والمتوسطة مهم جداً، لامتلاك تلك المؤسسات خبرات كبيرة فى القطاع.
وأضافت أن أغلب أصحاب تلك المشروعات لا يكون على دراية كاملة بالقواعد التمويلية والدراسات الفنية التى يحتاجها المشروع.
وأوضحت أن الدعم الفنى سيساعد تلك المشروعات فى وضع دراسات جدوى مناسبة قبل التدشين بالإضافة إلى تعليمة أسس التسويق والأساليب المحاسبية والمالية، التى يحتاجها لنجاح المشروع.
وأشارت الهلالى إلى أن فكرة المشروع والتمويل وحدهما لا يكفيان لنجاح المشروع، متوقعة أن تزيد الحكومة والبنوك بالاستعانة بمؤسسات دولية فى تقديم الدعم الفنى لذلك القطاع.
وقالت إن الصندوق الاجتماعى للتنمية يسعى بقوة فى تنفيذ مبادرتة الخاصة بتسويق منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبر الإنترنت «التسويق الإلكترونى»، مشيرة إلى أنها تمثل الدعم القوى لتلك المشروعات.
وأكد محمد عباس فايد، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك عَودة مصر فى تصريحات سابقة، أهمية الاتفاقية التى وقعها مصرفه مع مؤسسة التمويل الدولية، والتى ترتكز مهمتها على ثلاث ركائز أساسية تتكامل مع نموذج بنك عَوده مصر المصرفى لتمويل لمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح فايد أن تلك الركائز تتمثل فى إعادة هيكلة عملية الائتمان والتقييم الرقمى للجدارة الائتمانية المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل تقديم نموذج إقراض مُبسط لكل شرائح المشروعات الصغيرة والمتوسطة».
أضاف إلى أن البنك يستهدف ابتكار منتجات جديدة تتماشى مع تطلعات ورغبات عملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب مساعدة ودعم العميل فى الحصول على التمويل اللازم، موضحا أن الاتفاقية التى تم توقيعها مع مؤسسة التمويل الدولية ستعزز من وضع بنك عَوده داخل السوق المصري، بالإضافة إلى زيادة مساهمته فى النمو الاقتصادى المصرى.
قال سعد محيى الدين، نائب رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلى المصرى، إن البنك بصدد استحداث خدمات غير مالية لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم حزمة من البرامج التدريبية للعملاء بالتنسيق مع الغرفة التجارية والجهات المعنية والوقوف على احتياجات العملاء وتقديم الدعم الفنى لهم، مشيرا إلى اعتزام البنك الترويج لمنتجاته عبر البوابة الإلكترونية للصندوق الاجتماعى للتنمية.
وتعتزم مؤسسة التمويل الدولية ضخ استثمارات كبيرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر، ولدى مؤسسة التمويل خطط طموحة لتعزيز مساهماتها فى هذا المجال، وبلغت استثماراتها فى مصر ما يقرب من 1.2 مليار دولار فى مصر فى الفترة بين 2011 و2015، بحسب تصريحات سابقة لماركوس بروجيز مدير مؤسسة التمويل الدولية.
قال أحمد عبدالعاطى مسئول بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأحد البنوك العامة، إن الدعم الفنى المقدم من مؤسسات التمويل الدولية لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يمثل إضافة قوية لنجاح القطاع.
وأضاف أن البنوك المصرية تمتلك العديد من الخبرات فى مجال الدعم الفنى للبدء فى تنفيذ المشروعات، إلا أن مساهمة المؤسسات الدولية سيكون داعما لمتطلبات القطاع.
وأشار إلى أن الدعم الفنى والمالى يحتجان إلى رؤية من الحكومة وخطة واضحة خاصة بالتراخيص والأوراق المطلوبة لدمج تلك المشروعات فى القطاع الرسمى.
وأوضح أن البنوك الحكومية ستسعى خلال الفترة المقبلة بزيادة دعمها الفنى بجوار الدعم المالى من خلال الوحدات المتخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى كل بنك.
وأضاف أن مبادرة البنك المركزى بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر ستوفر الدراسات الاقتصادية والاجتماعية لأصحاب المشروعات، فضلاً عن متابعة تنفيذ المشروع.