ارتفاع أسعار الملابس والأجهزة المنزلية والكهربائية والذهب
شيحة: أولويات المستهلكين تغيرت وتوفير الضروريات يستحوذ على النصيب الأكبر
هلال: المحلات تنتظر «عيد الأم» للهروب من الركود وزيادة الأسعار تهدد الموسم
يشهد سوق مبيعات «الأدوات المنزلية» من «أوانى الطبخ، والزجاج، والأطقم الصينى» حالة ركود تسيطر على المبيعات رغم اقتراب موسم «عيد الأم»، بسبب ارتفاع الأسعار بنسبة %30، مقارنة بالعام الماضى 2015.
قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن مبيعات شهر مارس لن تتعدى %80 فى أفضل الأحوال مقارنة بمارس من العام الماضى، نتيجة ارتفاع الأسعار، التى حملت المستهلكين على تغيير أولوياتهم الفترة الماضية فيما يخص السلوك الشرائى.
أوضح شيحة، أن ارتفاع أسعار السلع خلال الفترة الماضية أجبر المستهلكين على الاكتفاء بالسلع الأساسية على حساب المرتبطة بالمناسبات.
أضاف أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه فى السوق الموازى ونقصه فى البنوك تسبب فى ارتفاع أسعار تلك الأدوات خلال الموسم الحالى، مشيراً إلى أن %70 منها مستوردة من «الصين، وتركيا».
وقال شيحة، إن قرار البنك المركزى بإلغاء الحد الأقصى للإيداعات الدولارية للشركات سيظهر تأثيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن السوق سيشهد توازناً نسبياً بالتدرج حتى يعود لأوضاعه الطبيعية.
وقرر البنك المركزى، منتصف الأسبوع الماضى، إلغاء الحد الأقصى للإيدعات الدولارية للشركات التى بدأ إجراءات تقييدها فبراير من العام الماضى عند 50 ألف دولار شهرياً، بهدف المحافظة على العملة الصعبة نتيجة تدنى احتياطى النقد الأجنبى حينها إلى أقل من 15.4 مليار دولار.
وتسبب القرار فى ارتفاع معظم أسعار السلع المستوردة بنسب متفاوتة نتيجة تراكم الشحنات فى الموانئ بسبب عدم توافر الدولار فى البنوك، فضلاً عن ارتفاع أسعاره فى السوق الموازى.
وقام البنك المركزى برفع الحد الأقصى للإيدعات الدولارية إلى 30 ألف دولار يومياً حداً أقصى 250 ألف دولار شهرياً خلال يناير 2016، قبل أن يرفعها نهائياً العام الماضى.
وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن الطلب على الأدوات المنزلية بمناسبة «عيد الأم»، من المفترض أن يبدأ مطلع شهر مارس، لافتاً لتسابق محلات الأدوات المنزلية على تقديم العروض والتخفيضات.
وأوضح هلال، أن الطلب على أدوات المطبخ ارتفع %25 فى موسم «عيد الأم»، مقارنة بالأوقات الطبيعية، خاصة مع تقديم المحلات عروض وتخفيضات تصل إلى %40 فى بعض الأحيان.
أضاف أن الأدوات المنزلية شهدت ارتفاعاً فى تكلفة الاستيراد خلال العام الماضى نتيجة أزمة الدولار، لكنه رغم ذلك سيشهد السوق رواجاً فى حركة المبيعات خلال الأسبوع المقبل مع اقتراب «عيد الأم»، مشيراً إلى أن «أدوات المطبخ من الهدايا رخيصة الثمن نسبياً إذا ما قورنت بالذهب الذى ارتفعت أسعاره خلال الفترة الماضية ليسجل 313 جنيهاً لعيار 21.
وأكد أن السلاسل التجارية تركز العروض الترويجية للأدوات المنزلية لجذب العملاء.
وتوقع أشرف طلبة، مدير فرع أولاد رجب بمنطقة السيدة زينب، أن تتراجع حجم مبيعات الفرع خلال النصف الثانى من شهر مارس الحالى، لتسجل نحو 500 مليون جنيه مقابل 800 مليون خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وأوضح طلبة، أن الشركة تركز العروض على قطاع الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية والسلع الغذائية خلال شهر مارس لجذب العملاء، لافتاً إلى تراجع المعروض منها خلال العام الحالى بنسبة %50، مقارنة بالعام الماضى.
وأضاف أن تراجع المعروض جاء نتيجة ارتفاع أسعار صرف الدولار وتقييد الاستيراد، مما أدى لرفع أسعار البيع، وتراجع القوى الشرائية للمستهلكين.
وأوضح طلبة، أن أسعار الخلاطات ارتفعت خلال الفترة الحالية لتتراوح بين 250 و300 جنيه مقابل 150 جنيهاً العام الماضى، وسجلت أجهزة المايكروويف 425 جنيها بدلاً من 375 جنيهاً.
وارتفعت أسعار فلاتر المياه من 190 إلى 275 جنيهاً، بنسبة زيادة %44، وشاشات العرض «LCD «1400 من 1200 إلى 1400 جنيه، بنسبة زيادة %16، وقفزت أسعار «الغلايات» أكثر من مرتين لتسجل 160 جنيهاً مقابل 65 جنيهاً العام الماضى.
وقال طارق صدقي، المدير التنفيذى لسلسلة «هايبر وان» التجارية، إننا نستعد لموسم «عيد الأم» بعروض ترويجية للمنتجات خلال الموسم بهدف إنعاش المبيعات.
أوضح صدقى، أن الشركة ستعتمد فى عروضها العام الحالى على مخزون البضائع، وليس ما استوردته خلال العام الحالى، بما يبرر عدم ارتفاع أسعار معظم السلع لديها.
أضاف أن «الأجهزة المنزلية، وأدوات تصفيف الشعر، وأطقم الكوبايات، والحلل»، من أكثر السلع التى يزداد عليها الطلب خلال أسبوع «عيد الأم»، لكن السوق يشهد حالياً حالة من الركود، مؤكداً على انتعاش مبيعات عيد الأم رغم ارتفاع الأسعار.
وتمنى صدقى أن يؤدى تراجع حجم الإستيراد إلى زيادة الإنتاج المحلى وخلق سلع بديلة صناعة مصرية خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع اعتماد قطاع كبير من المستهلكين على المنتجات المستوردة وعدم اعتيادهم على شراء السلع المحلية، متوقعاً أن ينجح عيد الأم فى تحريك المبيعات رغم الظروف الحالية بمساعدة العروض الترويجية لمنتجات الملابس والمفروشات المنزلية والتى تتراوح بين 20 و%50.
قال يحى زنانيرى، رئيس جمعية منتجى الملابس «إيتاج»، إن تجار الملابس يترقبون «عيد الأم» باعتباره من أهم المواسم التى تُحدث رواجاً فى فى جميع القطاعات، خاصة الملابس.
وأوضح زنانيرى، أن موسم «عيد الأم» سيساهم فى إحداث حالة رواج فى المبيعات، مع وجود تخفيضات تتراوح بين 20 و%50، متوقعاً مد فترة الأوكازيون حتى نهاية الموسم الشتوى.
وأضاف أن المحال التجارية لن ترفع الأسعار بعد تخفيضات الموسم خاصة مع اقتراب انتهاء موسم الشتاء وبداية فصل الصيف، مما سيدفع أسعار الملابس للانخفاض نتيجة عرض مخزون العام الماضى للتخلص منها.
وقال عبدالرحمن السيد، تاجر مفروشات منزلية، إن أسعار المفروشات المنزلية ارتفعت مطلع العام الحالى بنحو %25، مشيراً إلى أن نحو %80 منها مستوردة، وأن التخفيضات فى موسم «عيد الأم»، تتراوح بين 10 و%50.
وأوضح السيد، أن مبيعات المفروشات تشهد رواجاً ملحوظاً قبل موسم «عيد الأم» بنحو أسبوعين، خاصة فى المناطق الشعبية «بالعتبة، والغورية»، حيث يتزايد الطلب على «الملاءات، والكوفرتات، والبطاطين».
أشار السيد، إلى حرص التجار على تقديم العروض منذ بداية شهر مارس لجذب المستهلك، مشيراً إلى أن العروض تتنوع بين تخفيضات على المنتجات، أو تقديم قطعة مجاناً للمشترى.
وعن أسعار المفروشات حالياً أوضح السيد، أن البطاطين تترواح بين 200 و1000 جنيه، بينما تبدأ أسعار مفارش السرير من 150 حتى 1000 جنيه، والكفورتات من 80 إلى 400 جنيه حسب الخامات.
قال نادر الكبير، عضو شعبة الأحذية، إن دخول موسم «عيد الأم»، أدى لإحداث ارتفاع نسبى فى الطلب على المنتجات الجلدية من الحقائب والأحذية الحريمى، وهو ما عكس مردوداً إيجابياً على سوق المصنوعات الجلدية.
أوضح الكبير، أنه رغم ضعف القوى الشرائية للمستهلكين وتدهور الاحوال الاقتصادية عامةً، لكن «عيد الأم» أظهر نتائج طيبة نسبياً على المستويات الاقتصادية للمستهلكين.
وقال محمد محمود، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق ينتظر موسم «عيد الأم» لتنشيط حركة البيع نوعاً ما لتعويض الخسائر التى لحقت بمحلات المنتجات الجلدية خلال الفترة الماضية نتيجة ارتفاع الأسعار.
أوضح محمود، أنه رغم حلول موسم «عيد الأم»، لكن المبيعات جاءت هادئة نسبياً مقارنة بالعام الماضى فى ظل الظروف الاقتصادية التى يعانيها السوق وارتفاع الأسعار بنسبة تفوق %25.
قال عماد رجب، صاحب أحد محلات شارع عبدالعزيز، إن موسم «عيد الأم» تزامن العام الحالى مع تزايد أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة %10 نتيجة ارتفاع أسعار الدولار ما تسبب فى زيادة تكلفة مدخلات الإنتاج.
أوضح رجب، أن الطلب حالياً يقتصر على كميات منخفضة من «المكواة، والخلاطات» نظراً لتفضيل المستهلك شراء هدايا بسيطة لا يتعدى سعرها 200 جنيه فى ظل انخفاض القوى الشرائية.
أضاف أن هدايا «عيد الأم» تشهد تراجعاً ملحوظاً العام الحالى، لافتاً إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه فى السوق الموازية، فضلاً عن عدم توافره فى البنوك، تسبب فى رفع أسعار «الأجهزة الكهربائية»، خاصة أن معظم مكونات التصنيع مستوردة، الأمر الذى أثر على إنتاج المصانع المحلية.
وقال عادل عبدالكريم، مدير محل بشارع عبدالعزيز، إن أكثر الأجهزة المنزلية التى تشهد إقبالاً فى موسم «عيد الأم»، «المكانس الكهربائية، والخلاطات، والكيتشن ماشين والميكرويف، والأفران الكهربائية».
وأوضح عبدالكريم، أن هذه الأجهزة تعتبر الأرخص بين السلع الكهربائية الأخرى «الثلاجة والبوتجاز»، مشيراً إلى أن سعر المكنسة «توشيبا 1600 وات» بلغت 800 جنيه، و»توشيبا ألفى وات» 1300 جنيه، و»بانوسينك ألفى وات» 1489 جنيهاً، و»دايو 1800 وات» 550 جنيهاً.
وتابع عبدالكريم، أن أفضل أنواع الميكروويف هو الكورى «أوليمبك، ودايو» ويتراوح أسعاره بين 900 و1500 جنيه، ويأتى ماليزى المنشأ فى المرحلة الثانية بسعر يترواح بين 600 وألف جنيه، وتبدأ أسعار الأفران الكهربائية من 300 حتى 500 جنيه للتركى الذى يعد الأوسع انتشاراً والأفضل جودة.