
«الشربينى»: بدء تشغيل تسهيلات إنتاج 15 مليون قدم يومياً يوليو 2017
بدأت الشركة العامة للبترول إجراءات تنفيذ مشروع معالجة الغازات المعدومة فى حقول الصحراء الشرقية بالتعاون مع الشركة الكويتية للغاز والزيت باستثمارات 127 مليون دولار.
وقال إيهاب الشربينى، مدير عام الغاز بالشركة العامة للبترول لـ«البورصة»، إن تشغيل مشروع معالجة الغازات المعدومة سيبدأ بحلول شهر يوليو عام 2017.
وأوضح أن المشروع سيقوم بتجميع نحو 15 مليون قدم مكعبة غاز يومياً كانت تحرق فى الهواء، ويضخها لمحطة المعالجة لإنتاج المشتقات «بوتاجاز» وغيرها من الغازات المصاحبة لعملية استخراج الزيت ثم نقل الغاز المنتج للشبكة القومية للغازات.
وأشار «الشربينى» إلى أن مشروع معالجة الغازات المعدومة كان مقرراً تنفيذه منذ عام 2009، بعد أن تم إنهاء الإجراءات وتوقيع العقد مع الشركة الكويتية، ولكن توقف بسبب الظروف التى مرت بها البلاد مؤخراً.
وأضاف أن الشركة الكويتية تتمسك بتنفيذ محطة المعالجة بعد توقف المشروع؛ نتيجة الظروف التى شهدتها مصر بعد ثورة 25 يناير، ويمثل المشروع قيمة اقتصادية لاستغلال الغازات التى تحرق فى الهواء ومعالجتها والحصول على منتجات بترولية عالية الجودة، فضلاً عن حماية البيئة باستخلاص الكبريت بدلاً من حرقه فى الهواء.
وذكر مدير عام الغاز بالشركة، أن إجمالى الإنتاج بلغ نحو 50 مليون قدم مكعبة غاز يومياً، و45 ألف برميل زيت، من مناطق الامتياز الثلاث التابعة لها.
وقال خالد عبدالبديع، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» فى تصريحات على هامش ندوة عقدها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية الأسبوع الماضى، إن كميات الغاز المصاحبة للزيت المستخرج من حقول البترول ويتم إهدارها فى مناطق الامتياز المصرية تقدر بـ200 مليون قدم مكعبة يومياً.
ولفت إلى دراسة عدد من مشروعات مع البنك الأوروبى للتنمية لاستغلال الغاز الذى يُحرق بالحقول.
وأضاف «عبدالبديع»، أن كمية الغاز المحترق فى مصر لا تشكل رقماً كبيراً على حد تعبيره، لأن حرق الغاز أمر حتمى عند إنتاجه مصاحباً للزيت، ويتم اضطرارياً.
وأوضح أن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار جرب الاستفادة من الغاز الذى يحرق بالحقول فى عدة دول، منها كازاخستان وروسيا وإيران، ويمكن دراسة هذه التجارب للاستفادة منها فى مصر، ومن الممكن معالجة موضوع حرق الغاز من خلال استخدامه فى توليد الكهرباء.